أيتها السلحفاة أريد أن أزوركِ فى بيتك

رضا أحمد
رضا أحمد

لست وحيدًا الآن
أنتَ فقط تجرب لعبة «الاستغماية»؛
لا مزيد من البكاء
لا مزيد من الخوف
ظلك يخفى عينيكَ ويقوم بالعد
١٠، ٢٠، ٣٠، ...
والجميع يضعون أصابعهم فى آذانهم.
يقتضى النسيان
أن تتسكع باستقامة فى تجاويف قلبكَ
وبطول فخ مرنته على التقاط رائحتكَ
والإمساك بكَ؛
تراقب مخالبكَ تنبش فى دمائكَ
وتلاحق حبلًا يتدلى من عنق امرأة
تستغرق تمامًا فى النوم.
كلّ شيء بدأ بنقطة
انتبه؛
ليس ثمة سطر أخير
ولا عتبة للوحي.
ماذا تفعل فى هذه الحكاية
لست الإبرة ولا الخيط
كل حواسك تنام واقفة فى جلد قديم
بخلاف النَوْل المكسور فى يد أمكَ
ماذا تعرف عن حياكة العظام؟