كالفراشات الطليقة

عصام سامى ناجي
عصام سامى ناجي

مازال صوتُكَ فى الدماءِ
يدقُ أجراسَ الحقيقةْ
ويكسّرُ الصمتَ المبعثرَ
كالفراشات الطليقةْ
ويداعبُ الفجرَ المسافرَ
فى المتاهاتِ السحيقةْ
فالمسجدُ الأقصى لنا
والأرضُ والقدسُ العتيقةْ
لا ننحنى رغم الدماءِ..
وكل أوجاعِ الخليقة
< < <
مازال صوتُكَ فى ربوعِ
بلادِنا يأبى الرحيلْ
ويعودُ يحملُ شعلةَ الأحرارِ
جيلا بعد جيلْ
وكأنه (صوفيا النبيلْ)
توزّعُ الحلوى
على أطفالِ يافا والخليلْ
< < <
مازال صوتُكَ فى فؤادِ صغيرتى
يأبى الهروبْ
يستلهمُ العزمَ المُفجّرَ
فى سماءاتِ الشعوبْ
فتعودُ أحلامى تحلّقُ
فى الشروقِ وفى الغروبْ
وتعودُ آياتُ الكتابِ
تزلزلُ الليلَ الكذوبْ
< < <
مازال صوتك
يرسل الأحلام تترى
لسماء القاهرة
يتصدى للأفاعى الماكرة
ويواسى اليتامى
ويواسى كل
أصحاب القلوب الطاهرة
ويضىء الطريق
لتمر القافلة
يتوضئ كى يصلى الفرض
ثم النافلة
يحمى الخيول الصاهلة