الركود ونقص المعروض وضعف الطلب.. مطبات «تفرمل» الزيرو والمستعمل| سوق السيارات إلى أين ؟!

صورة موضوعية
صورة موضوعية

حالة من التخبط مازال يشهدها سوق السيارات فى الوقت الراهن، حيث يترقب الجميع حدوث حالة من الحراك النسبى به بعد أن توقفت تمامًا حركة البيع والشراء ليصاب السوق برمته بالركود التام جراء انخفاض أسعار السيارات خلال الآونة الأخيرة، والتى أعقبها ارتفاع نسبى فى الأسعار، ولأن "الزيرو" يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ "المستعمل" حيث توجد بينهما علاقة طردية، فقد تأثر سوق السيارات المستعملة سلبًا بتلك الحالة من الركود التى أصابت "الزيرو" لعزوف المستهلك عن الشراء أملًا فى الحصول على مزيد من انخفاض الأسعار، ما أدى إلى تراجع حجم المبيعات بصورة غير مسبوقة، وفى ظل مخاوف بعض القائمين على القطاع من تفاقم الأوضاع، والترقب من قبل البعض الآخر بتحسن تلك الأوضاع خلال الربع الثالث من العام الجارى القادم على الأبواب، رصدت "أخبار السيارات" فى هذا التحقيق آراء الخبراء والمتخصصين بشأن رؤيتهم لوضع السوق وحركة البيع والشراء وحجم المبيعات فى "الزيرو" و"المستعمل" على حد سواء، وكيفية استقرار السوق وتوقعاتهم لما سيشهده خلال الفترة القادمة.

◄ شعبة السيارات: ضرورة فتح الاعتمادات المستندية.. وإلزام التجار بإعلان الأسعار

◄ رابطة التجار: اختفاء الـ «أوفربرايس» من السوق

- يؤكد د. نور الدين درويش،  رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة،  أن أسعار السيارات ترتبط ارتباطًا كليًا بانخفاض سعر الدولار أو ثباته واستقراره،  ويضيف أن السوق يشهد توقف فى حركة البيع والشراء من قبل المستهلكين الذين توقفوا عن الشراء أو البيع،  ولكن بمجرد ثبات سعر الدولار سوف يحدث استقرار فى الأسعار وبالتالى المستهلكين سيقبلون على البيع والشراء.

- ويوضح درويش،  أن موجة التخفيضات التى شهدها سوق السيارات لم تدفع المستهلك إلى الإقبال على الشراء بل على العكس جعلته يحجم عن الشراء ويكتفى بمشاهدة ومراقبة الأوضاع والانتظار حتى يحصل على أكبر قدر ممكن من التخفيضات بل حتى يصل إلى آخرها،  وتلك ثقافة المستهلك فى العالم وليست فى مصر فحسب،  وقد أدى ذلك إلى خلق حالة من التخبط والارتباك فى السوق،  بالإضافة إلى قلة الطلب على الشراء والذى يتزامن مع قلة المعروض من السيارات.

ويشير إلى أن كم السيارات المتوفرة فى السوق لا يفى ولا يكفى لكوننا شعب تعداده السكانى تجاوز الـ 103 ملايين نسمة فى حين أن مبيعات السوق لا تتعدى 100 ألف سيارة سنويًا وهذا لا يتناسب إطلاقًا،  كما أن فتح الاعتمادات المستندية للسيارات المستوردة لم يتم حتى الآن وتلك مشكلة نأمل فى أن تحلها الدولة،  كما قامت بفتح الاعتمادات المستندية لمكونات ومستلزمات الإنتاج للتجميع المحلى،  وبفتح تلك الاعتمادات حتى ولو بشكل جزئى سوف يحدد التسعير النهائى للسيارة ويكون المستهلك على علم تام بالتكلفة الفعلية لها وهو المطلوب.

- ويضيف درويش،  أن سوق السيارات يمر بفترة عصيبة حيث يشهد حالة من الركود نظرًا لأن المستهلك مازال متمسكًا بتأجيل قرار الشراء انتظارًا منه للوصول إلى آخر تخفيضات ممكنة فى الأسعار أكثر من المتوفرة حاليًا ،  كما أن التاجر الذى لديه سيارات لم تباع منى بخسائر فادحة،  ولكن الخسارة الأكبرهى تعرض السوق للشلل التام جراء توقف حركة البيع والشراء فى الوقت الذى مازالت فيه الأسعار تواصل انخفاضها والمبيعات تستمر فى تراجعها،  وفى حال ثبات سعر الدولار سوف يقبل المستهلك على الشراء لأنه سوف يتأكد بنفسه من انتهاء موجة التخفيضات وأنه لا توجد تخفيضات أخرى،  كما سيقوم التاجر بضبط أسعار سياراته بما يناسب المستهلك،  من هنا يستقر السوق ولكن يتطلب ذلك بعضًا من الوقت حتى تعود الأمور إلى نصابها من جديد،  مشددًا على أن استقرار سوق السيارات يأتى مرهونًا بثبات واستقرار سعر الدولار وفتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السيارات حتى يتسنى للتاجر أو الوكيل أو المستورد من استخراج فواتير للعميل بتكلفة السيارة الفعلية.

- وحول اختفاء الـ "أوفربرايس" من عدمه وتداعيات ذلك على سوق السيارات،  يشير درويش،  إلى أن الـ "أوفربرايس" اختفى تمامًا من السوق حتى أن بعض التجار بدأوا يبيعون السيارات بأقل من تكلفتها،  وهو ما كان يحدث فى السابق حينما كان العرض أكثر من الطلب،  أما الآن فالمعروض من السيارات بات قليلًا للغاية والطلب على الشراء توقف تمامًا،  وبالتالى أصبح سعر السيارة أقل من تكلفتها الفعلية.

- ويناشد درويش،  الجهاز حماية المستهلك أحد أهم الأجهزة الرقابية بالدولة بتفعيل قراره الصادر بشأن إلزام جميع التجار بإعلان أسعار السلع ومنها بالطبع سعر السيارة ووضعه على المنتج أمام المستهلك لمنع حدوث أى تلاعب أو تغيير بالأسعار،  بالإضافة إلى شن عديد من الحملات لضبط الأسواق.

◄ ركود تام

- بينما يقول خالد سعد،  أمين عام رابطة مصنعى السيارات: إن التخفيضات التى يشهدها سوق السيارات ألقت بظلالها سلبًا على السوق،  لأن المستهلك لديه ثقافة أو عادة شرائية تتلخص فى تكالبه على شراء السلع حينما يرتفع سعرها وليس العكس،  وذلك تخوفًا من ارتفاع سعرها أكثر مما هى عليه الآن، والعكس صحيح عند حدوث تخفيضات نجد المستهلك يظل فى حالة ترقب وانتظار لحدوث مزيد من التخفيضات حتى تصل إلى اخر مرحلة منها أو انتهاء تلك التخفيضات،  بعدها يقبل على الشراء،  فى الوقت ذاته يقوم التجار بخفض سعر السلع والمنتجات بالتدريج وليس دفعة واحدة،  الأمر الذى يحفز المستهلك على الانتظار حتى يرى نهاية تلك التخفيضات ويصل إلى مراده وهو اقتناص أكبر نسبة منها.

- ويضيف سعد،  أن الوضع الراهن لسوق السيارات صعبًا للغاية فتلك التخفيضات على أسعار السيارات تسببت فى خلق حالة من التجمد والركود التام فى السوق نظرًا لتوقف حركة البيع والشراء به جراء عزوف المستهلك عن الشراء الذى اكتفى بالمشاهدة وانتظار مزيد ومزيد من التخفيضات على الأسعار،  وكذلك التاجر الذى يقف هو الأخر فى موقف المتفرج ولا يبيع السيارات التى بحوذته حتى بات الجميع متفرجون!.

- وبشأن مدى إمكانية حدوث تخفيضات أخرى قادمة فى أسعار السيارات،  يشيرسعد،  إلى أن التسعيريرتبط بالتبعية بارتفاع أو هبوط سعر العملة الأجنبية "الدولار"،  وأى تخفيضات مرهونة بانخفاض سعر الدولار لكونه المتحكم الرئيسى فى قطاع السيارات وتحديدًا فى تكلفة السيارة، حيث يتم استيراد السيارة بالدولار وسداد كافة الرسوم المستحقة مثل الضرائب ورسوم الإفراج الجمركى أيضًا بالدولار،  وكلما كان سعره ثابتًا والأسعار تشهد استقرارًا ولا تنخفض بمعدلات كبيرة يصعب علينا أن نحكم هل ستحدث تخفيضات أخرى جديدة خلال الفترة المقبلة أم لا؟.

وتوقع ثبات واستقرار الأسعار حتى شهر يوليو القادم وبالتالى لن يحدث انخفاض أو ارتفاع بالأسعار إلا فى حال هبوط أو ارتفاع سعر الدولار،  ويضيف سعد أن التخفيضات التى شهدها السوق فى أسعار السيارات خلال الفترة الماضية أثرت سلبًا على حركة البيع والشراء فيه،  لذا لن يشهد السوق تخفيضات أخرى جديدة إلا إذا انخفض سعر الدولار بمعدلات كبيرة وليس مجرد 30 أو 40 أو 50 قرشًا، فإذا انخفض بمعدل 4 أو 5 جنيهات من قيمته حينها ستنخفض أسعار السيارات،  وفى حال هبوط سعره ليصل إلى 40 جنيهًا ستنخفض الأسعار بالتبعية بصورة كبيرة للغاية، وبالتالى لن يقبل العميل على الشراء بل سيظل منتظرًا حدوث المزيد من التخفيضات على تلك الأسعار.

◄ تراجع شديد

- يؤكد المهندس محمد ريان،  رئيس مجلس إدارة شركة "المصرية للسيارات"،  أن هناك توقف تام فى حركة البيع والشراء يشهدها سوق السيارات،  وذلك جراء موجة التخفيضات فى أسعار السيارات لأن أى انخفاض فى الأسعار يتسبب بدوره فى إحجام العميل عن الشراء وبالتالى توقف حركة البيع والشراء،  على النقيض تمامًا فى حال ارتفاع الأسعارحيث يسهم ذلك فى حدوث رواج بالسوق وتنشيط المبيعات.

- ويضيف ريان، أن ثبات أو استقرار الأسعار يخلق حالة من الحراك فى السوق ويعيد إليه الاستقرار من جديد،  هذا على النقيض تمامًا من انخفاض الأسعار الذى يدفع المستهلك إلى الانتظار أملًا فى حدوث مزيد من التخفيضات ليس هذا فحسب بل حتى يصل إلى نهاية تلك التخفيضات،  ويتوقع حدوث مزيد من الانخفاض فى أسعار السيارات خلال الفترة القادمة.

- وحول رؤيته لما سيشهده سوق السيارات خلال الربع الثالث من العام الجارى،  يشير ريان،  إلى أنه يتوقع حدوث تراجعًا فى حركة البيع والشراء بالسوق باستثناء حدوث بعض التحسن النسبى خلال فصل الصيف.

◄ قرار الشراء

- من جانبه يؤكد المستشار أسامة أبو المجد، نائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة ورئيس رابطة تجار السيارات،  أن سوق السيارات يشهد حاليًا حالة من الركود فى حركة البيع والشراء،  وأرجع ذلك إلى طبيعة المستهلك المصرى حيث يعزف عن الشراء فى الوقت الذى تنخفض فيه الأسعار بحثًا عن حدوث تخفيضات أخرى أكبر،  فى حين يزداد إقباله على الشراء فى ظل وجود أزمة اقتصادية أو ارتفاع فى الأسعار،  يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه السوق موجة كبيرة من انخفاض أسعار السيارات واختفاء ظاهرة الـ "أوفربرايس".

- ويضيف أبو المجد،  أنه بالرغم من انخفاض أسعار السيارات "الزيرو" فى العديد من العلامات التجارية بنسبة تصل إلى 30 % إلا أن ارتفاع سعر الدولار الجمركى من 30 جنيهًا إلى 50 جنيهًا ثم وصوله إلى 48 جنيهًا سيؤدى بالتبعية إلى ارتفاع الأسعار وليس العكس، وبالتالى بات انخفاض الأسعار غير مؤثرًا لدى المستهلك كما لن يرضى طموحه ورغباته،  الأمر الذى أدى إلى عزوفه عن الشراء،  آملًا فى حدوث مزيد من الانخفاض فى أسعار السيارات بالسوق المحلية.

- ويشدد أبو المجد،  على أن الوقت الراهن هو الأنسب لإقدام المستهلك على الشراء وليس الانتظار،  مشيرًا إلى أن القضاء على الـ "أوفربرايس" يعد أمرًا طبيعيًا لكونه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بما يشهده سعر الدولار فى السوق سواء من قفزات وارتفاعات أو هبوط وانخفاضات متتالية،  ولكن إذا ارتفع سعر الدولار بشكل مستمر سيؤدى هذا الأمر إلى مزيد من تلاشى تأثير انخفاض سعره على السوق،  وبالتالى سنضمن ثبات واستقرار الأسعار وعدم حدوث أية انخفاضات جديدة بها.

◄ سوق المستعمل

- يشير محمود حماد،  رئيس قطاع المستعمل و"الهايبرد" برابطة تجار سوق السيارات،  إلى تأثر سوق "المستعمل" بانخفاض أسعار "الزيرو" فى عديد من العلامات التجارية والطرازات المتوفرة بالسوق،  وذلك لارتباط سوق "المستعمل" بـ "الزيرو" بعلاقة طردية،  لذا أدى انخفاض أسعار السيارات "الزيرو" إلى انخفاض أسعار "المستعمل" ليضرب السوق فى مقتل!،  وتوقفت حركة البيع والشراء تمامًا فى كلا السوقين بالرغم من موجة التخفيضات على أسعار السيارات "الزيرو"،  حيث دفعت تلك التخفيضات العميل إلى إرجاء قرار الشراء وانتظار مزيد من انخفاض الأسعار لتصل السيارة إلى أقل سعر،  مضيفًا أن سوق "المستعمل" يشهد فى الوقت الراهن توقف حركة البيع والشراء كليًا والتى ألقت بظلالها على معارض السيارات لتصاب هى الأخرى بالتوقف التام عن العمل.

- ويؤكد حماد،  أن أسعار السيارات المستعملة انخفضت للغاية بنسبة وصلت إلى 30% فى مختلف العلامات التجارية الألمانية واليابانية والكورية والفرنسية لتفقد جميعها ثلث قيمتها السعرية، لذا من الصعب بل من المستحيل أن تنخفض الأسعار مجددًا ولاسيما أن الدولار يشهد ثباتًا واستقرارًا حتى الآن حيث يرتفع وينخفض بنسب طفيفة للغاية وغير مؤثرة لا تتعدى جنيهًا أو اثنان ارتفاعًا أو هبوطاً عن سعره فى البنوك وهو50 جنيهًا،  ولكن فى حال التدفقات الدولارية وضخها فى البنوك من خلال إبرام تعاقدات جديدة على غرار مشروع تطوير رأس الحكمة سوف ينخفض سعر الدولار فى البنوك بصورة كبيرة ويمكن حينها أن يصل إلى 40 جنيهًا وبالتبعية ستنخفض أسعار السيارات،  آملًا فى حدوث رواج وحراك فى حركة البيع والشراء بالسوق خلال الربع الثالث من العام الجارى وبالتحديد فى شهرى يوليو وأغسطس،  وذلك بالتزامن مع توافد السائحين العرب والأجانب وانتهاء الامتحانات الدراسية وبدء موسم الإجازات الصيفية وتزايد الإقبال على شراء السيارات ما يسهم فى تنشيط المبيعات،  كما يتوقع ثبات واستقرار الأسعار خلال تلك الفترة وكذلك استقرار وثبات تكلفة السيارة الفعلية عند سعر الدولار فى البنوك،  وبالتالى ينصح المستهلك بالإقدام على الشراء فى الوقت الراهن قبل أن تعاود أسعار السيارات ارتفاعها من جديد.

◄ اقرأ أيضًا | ارتفاع مبيعات السيارات في مصر بنسبة 1.4% خلال الثلث الأول من 2024 مصر

◄ استقرار السوق

- يوضح عماد عبد المجيد،  عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة "فايربيرد" للسيارات،  أن سوق "المستعمل" يعانى حالة من الركود التام جراء توقف حركة البيع والشراء تمامًا بسبب تذبذب الأسعار وعدم استقرارها،  فتارة ترتفع وأخرى تنخفض،  مشيرًا إلى أن معرضه يضم سيارات مستعملة لم تباع لعزوف العميل عن الشراء،  إلا فى حالات اضطرارية حيث يضطر العميل لبيع سيارته للوفاء بالتزاماته ومتطلباته.

- وحول موجة التخفيضات على السيارات الجديدة، يشير عبد المجيد،  إلى أنه إذا انخفضت أسعار "الزيرو" تنخفض بالتبعية أسعار "المستعمل" والعكس صحيح،  ولكن بالرغم من انخفاض سعر السيارات الجديدة مازالت هناك سيارات مستعملة أسعارها ثابتة،  ويرجع ذلك إلى قيام المستهلك بشراء سيارته "الزيرو" بسعر مرتفع قبل حدوث تلك التخفيضات،  هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار فى السوق،  وبالتالى لن يقدم العميل على بيع سيارته بسعر منخفض حاليًا حتى لا يتعرض للخسارة،  وبالفعل عزف عن الشراء حتى تنخفض الأسعار بصورة أكبر مما هى عليه فى الوقت الراهن،  ليتمكن من بيع سيارته المستعملة وشراء أخرى "زيرو" بسعر أقل،  ما أدى إلى اصابة سوق "المستعمل" بالشلل التام وركود فى حركة البيع والشراء بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 75%.

- وبشأن رؤيته حول عودة استقرار سوق "المستعمل"،  يجيب عبد المجيد: لا أحد يعلم حتى الآن متى يعود الاستقرار إلى السوق؟،  ولكنه يتوقع أن يشهد الربع الثالث من العام الجارى حالة من الحراك فى السوق وتحديدًا فى شهرى يوليو وأغسطس،  كما يتوقع أن يشهد شهر يونيو الجارى بداية انتعاشة السوق،  لافتًا إلى أن استقرار السوق يبدأ من قيام الشركات والوكلاء بتدبير العملة الأجنبية "الدولار" من البنوك وهو ما حدث بالفعل مع دخول مزيد من التدفقات الدولارية إلى الدولة.

- وينصح عبد المجيد،  جموع المستهلكين بالإقبال على البيع والشراء لأن الأسعار لن تنخفض أكثر مما وصلت إليه حاليًا،  فلا داع لانتظار مزيد من الانخفاض فى أسعار السيارات حيث أن الوقت الراهن هو الأنسب للشراء.

◄ انخفاض مستمر

-من جانبه يؤكد وليد صادق،  عضو رابطة تجار السيارات بالمنصورة ومالك أحد معارض السيارات المستعملة،  أن سوق "المستعمل" يعانى الركود التام حيث توقفت حركة البيع والشراء فيه لعدم تقبل العميل للأسعار الموجودة حاليًا فى السوق،  حيث مازال انخفاض أسعار السيارات "الزيرو" مستمرًا وغير مستقر،  كما أن سعر "المستعمل"يحدد حاليًا بناء على سعر "الزيرو"،  وبناء عليه عزف العميل عن الشراء وفضل الانتظارآملًا فى حدوث مزيد من التخفيضات وصولًا إلى أقل سعر،  ومهما قام التاجر بخفض الأسعار والتعرض للخسارة جراء ذلك فلن يرضى العميل بتلك التخفيضات ولن يقبل على الشراء حتى تنخفض الأسعار أكثر وأكثر،  الأمر الذى أدى إلى إصابة سوق "المستعمل" بحالة من الركود حاليًا.

- ويشير صادق،  إلى أن نسبة الركود فى حركة البيع والشراء بسوق "المستعمل" وصلت إلى 100% أى ركود تام،  وذلك منذ صدور قرار تحرير سعر الصرف،  مضيفًا أن انخفاض أسعار "الزيرو" بهذه الصورة سوف تجذب العميل الذى لدية نية الشراء للإقبال على شراء السيارة "الزيرو" بعد أن أصبحت حاليًا أرخص سعرًا من نظيرتها المستعملة.

- ويوضح صادق،  أن ارتفاع أسعار السيارات المستعملة حاليًا أدى إلى توجه العميل لشراء السيارة "الزيرو"،  حتى فى حال قيام التاجر بخفض سعر السيارة " كسر الزيرو"نحو 100 أو 200 ألف جنيهًا سوف يتوجه أيضًا لشراء نظيرتها "الزيرو"،  مشيرًا إلى أن التجار قاموا بدورهم وخفضوا من أسعارالسيارات المستعملة لجذب المستهلكين،  وبالرغم من ذلك لم يقبلوا على الشراء فى انتظار الوصول إلى أقل سعر،  لافتًا أنه قام بتخفيض أسعار السيارات "كسر الزيرو" موديل 2018 و2019 و2020 حيث وصلت قيمة التخفيضات فى "اليابانى" و"الكورى"إلى 200 ألف جنيهًا،  وفى الأمريكى تحديدًا الـ "شيروكى" تراوحت قيمة التخفيضات من 400 إلى 500 ألف جنيهًا،  مضيفًا أنه إذا استقرت أسعار"الزيرو" سوف يتمكن تجار "المستعمل" من تحديد تسعير السيارات المستعملة وذلك من خلال الفرق بين سعرى "الزيرو" و"المستعمل".