من الآخر

الأهلى والزمالك .. وصمت «العميد»

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

من حسن حظ الأهلى أن مباراة الذهاب فى النهائى الإفريقى ستقام اليوم على ملعب حمادى العقربى بمدينة رادس التونسية .. مهما كانت قوة المنافس الترجى التونسى أو غيره فأن لقاء العودة بإستاد القاهرة يعطي الفرصة الأكبر لصاحب الأرض فى التألق والإجادة وخوض الماراثون بمنتهى الحماس الذى ينعكس على أرض الملعب من التشجيع غير العادى القادم من المدرجات ودائما ما تحصل جماهير الأهلى على الجائزة الكبرى فى أقوى تشجيع لأن ستاد القاهرة لا يكون به مكان يخلو من اللون الأحمر.

ليست فقط الجماهير هى العامل الأساسى فى ترجيح كفة الأهلى فى الفوز بكأس أفريقيا للمرة الثانية عشرة بإذن الله، هناك عوامل أخرى تعطى الأفضلية للمارد الأحمر أبرزها الإدارة المستقرة الهادئة التى يتولاها النجم الشهير المحبوب محمود الخطيب، ووجوده كرئيس للبعثة فى رادس أعطى المزيد من «البرستيج» للأهلى، كما أنه ينعكس على اللاعبين فى كل تحركاتهم حيث إن هناك «كبير» موجود، ومن العوامل المهمة جدا وجود كتيبة من اللاعبين أصحاب الخبرات والإمكانيات العالية فى كل المراكز، فالأهلى الآن لا يعانى من أى مشاكل هجومية أو دفاعية أو فى حراسة المرمى بعد التألق غير العادى لمصطفى شوبير الذى أصبح واحدا من نجوم عرين مصر الآن.

كما أن للأهلى مدربا يجيد التعامل مع المباريات الكبيرة، فالخواجة كولر يسعي لكتابة تاريخ جديد مثلما فعل مانويل جوزيه، وفوز كولر بالبطولة الافريقية سيجعل شعبيته الحمراء تتزايد فى قلعة الجزيرة التى لا تعرف إلا الفوز .

لابد من التأكيد على أن الترجى من الفرق التى لديها خبرات والفريق الذى يصل إلى النهائى الأفريقى يجب أن نعلم جيدا أنه منافس له أنياب ويطمح فى البطولة التى فاز بها من قبل، ورغم المقولة التى يحرص البعض على تأكيدها بأن الترجى تحسن واستطاع أن يكون فريقا جيدا لا ينقصه شئ الا أن الأوراق والحالات الفنية والبدنية و المقارنة بين الفريق البطل التونسى والبطل المصرى نجد أن الأهلى يتفوق فى كل شئ وأن لاعبيه بالفعل أفضل وأتصور أن وسط ملعب الأهلى وتحديدا الثلاثى عاشور ومروان وتوفيق هم مفتاح أمان وفوز الأهلى بالكأس إن شاء الله وهؤلاء الثلاثى هم الأفضل بكل المقاييس فى مصر الآن، أداء ثابت وجهد وفير ومهارات فنية بدنية راقية جدا.

مهما كانت نتيجة مباراة الذهاب اليوم فى مواجهة الترجى فإن الحسم سيكون على أرض الفراعنة السبت القادم .. قولوا يارب .

الوضع فى ميت عقبة لا يختلف تماما عن الأهلى، فالفرصة البيضاء موجودة بقوة فى الحصول على كأس الكونفدرالية لأن نتيجة لقاء الذهاب أمام بركان بطل المغرب تبشر بالخير وإحراز هدف فى مرمى الأشقاء يعنى الفرحة والسعادة والثقة الزمالكاوية .

نعم، هناك سرعات فى الفريق المغربى لكن خبرات الزمالك أكبر وتزيد من الفرصة فى إحراز الفوز الذى سيحدث نقلة للقلعة البيضاء فى المواسم القريبة القادمة.

الزمالك يستطيع أن يحقق المطلوب فى الشوط الأول بشرط أن يكون هناك حالة من التركيز والحماس بدون اندفاع والأهم أن يلعب جوميز المدير الفنى بأفضل عناصر وبدون أى «تفنين» لأنه تسبب فى كوارث فنية وهو المسئول عنها ولم يعالجها نتيجة لعدم تثبيت التشكيل وعدم الدفع بالنجوم أصحاب الخبرات والمهارات فى التوقيت المناسب أو من بداية المباريات .

جماهير الزمالك ستكون سلاحا مهما فى مباراة نهضة بركان غدا بإستاد القاهرة والأبيض يستحق المكسب.. قولوا يارب .

تصريحات حسام حسن المدير الفنى للمنتخب عن أحوال فريق ليس لها محل من الإعراب فى هذا التوقيت، كان من المفترض أن يصبر على هذه الفضفضة الصحفية التى تبارى الجميع فى إظهارها دون الوضع فى الإعتبار والإنتظار لحين إنتهاء مباراتى بوركينا فاسو وغينيا الإستوائية الحاسمتين .

لابد من الإسراع فى علاج الوضع داخل المنتخب، فمن الوارد أن يكون هناك حالة زعل بين اللاعبين من فضفضة المدير الفنى، كما أن وجود مرموش فى معسكر المنتخب ومحمد صلاح ومصطفى محمد من الأساسيات والقوة الضاربة وبالتالى فإن الهدوء الإعلامى مطلوب جدا وعندما تحدث تصريحات تتم فى صورة فيديوهات حتى لا تتعرض الجمل التى تخرج من المدير الفنى إلى التأويل والتحريف.

ليس من العيب أن يكون هناك مستشار فنى إعلامى مع الجهاز الفنى للمنتخب أو متحدث رسمى يتكلم فى كل كبيرة وصغيرة ويرد على أى سؤال، متحدث إعلامى يكون قريبا من كل التفاصيل وسيعرف متى يتكلم ومتى يسكت تماما وهذا ليس تقليلا من قيمة حسام حسن ولكن حفاظا على العميد الذى يوجد له متربصون أو أشخاص «مستكثرة» أن يتولى حسام حسن تدريب المنتخب .. بمعنى أدق نواياهم ليست خالصة .. والله الموفق والمستعان .