باختصار

شخصية البطل

عثمان سالم
عثمان سالم

إبداع جديد للنجم العالمى محمد صلاح.. فلم تعد كرة القدم استمتاعا أو إمتاعا فى الملعب ولكن أشياء أخرى كثيرة على رأسها الأخلاق التى هى فطرة الله السليمة فى القلوب الطاهرة.. تصرف «مو» مع أشرف حكيمى نجم المغرب وباريس سان جيرمان كان الصورة التى أبهرت العالم وبصفة خاصة الأشقاء..

وربما كانت بل من المؤكد أنها أزالت سوء الفهم والمشادة بين الأطراف المختلفة فى غرف الملابس وردت عمليا على ادعاء «الإيكيب» الفرنسية بأن الحارس محمود جاد صفع لقجع رئيس الاتحاد المغربى على وجهه.. وقد نفت وسائل الإعلام المغربية الواقعة من الأصل وجنبت اللاعب الإيقاف لنهاية البطولة.. صلاح ـ كالعادة ـ كان مؤثرا ليس فى إحراز الهدف الأول ومساعدة زميله تريزيجيه لإضافة الهدف الثانى لكن كان قائدا ومعلما وملهما فى الملعب ولأنه قدوة فكان الكل على قلب رجل واحد وقد تجلى ذلك فى تصريحاته قبل مباراة كوت ديفوار التى وجه فيها اللوم إلى بعض وسائل الإعلام وقلة من الجماهير التى قدمت الانتماء للأندية على شعار الوطن، وقد كان لكلماته مفعول السحر فى الملعب وخارجه بالأداء والنتائج خاصة فى مباراة المغرب التى لم يتأثر فيها الفريق بالهدف المبكر من ركلة جزاء ساذجة، وانتفض المارد بسرعة ليسيطر على المباراة حتى نهايتها وربما ساعد الإخوة المغاربة بالتراجع باللجوء لتأمين الهدف الذى اعتبروه كافيا لإقصاء الفراعنة، لكن الرجال كان لهم رأى آخر وهم يقاومون المنافس والحكم السنغالى الملاكى الذى حاول تحجيم لاعبينا بالإنذارات والأخطاء التى احتسبها على حدود منطقة الجزاء وفى مناطق أخرى كثيرة..

لكن روح الإصرار والتحدى كانت واضحة بأنه لابديل عن الفوز والتأهل حتى ولو وصلنا إلى ركلات المعاناة الترجيحية مثلما حدث مع كوت ديفوار..

تعاملت إدارة البعثة باحترافية شديدة مع المواقف المختلفة فاذا كانت البعثة لم تشتك الحكم السنغالى المجامل فإنها لم تستفز اللجنة التى شاهدت بنفسها ما تعرض له منتخبنا من عدم عدالة فى القرارات فاختارت الجامبى بكارى جاساما الذى نأمل ألا يتأثر بمعطيات «الكاف»التى تميل أحيانا لمجاملة لصاحب الارض ليكون طرفا فى النهائى لأسباب تسويقية..

 لاعبونا تعاهدوا على بذل أقصى جهد بجانب توفيق الله نثق أنه سيكون بجانب أبنائنا الذين جاءوا من بعيد ليقصوا الكبار فى الأدوار المتقدمة بالإعلان عن شخصية البطل الحقيقى.