نهار

سيظل اليمن سعيداً..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

يالله كل هذا الجمال فى قلوبهم ومشاعرهم... الحوار فى أرق صوره الإنسانية وأعذبها فى رسالة الشاب اليمنى (عمر العمودى) إلى مذيعة قناة الحدث (كريستيان).. وردها المفعم بالعذوبة والجمال أيضا..
عمر العمودى ربما لم يغادر اليمن يومًا، لكنه يشاهد كريستيان على الشاشة فيبتهج.. يقف مشدوهًا مبتسمًا، وهو يشاهد كريستيان تتحدث عن كوارث بلاده، ويود لو مرة واحدة أن يكون مكان أولئك الحمقى الذين يظهرون على الشاشات، ليخبرها فقط
(كم تبدين جميلة) وإن فيها من السحر ما يجعل الأخبار السيئة محببة.. (معها كل الأنباء قابلة للتصديق... أن تتحرر القدس.. أن تكون السودان آمنة.. أن تعمر سورية.. وأن تتوقف الحرب فى اليمن.. كل المآسى التى تمر على شفتيك تكون جميلة)...
رسالة عمر ليست مجرد رسالة غزل عابرة من مشاهد إلى مذيعة جميلة.. لكنها رسالة مفعمة بالإنسانية والجمال.. رسالة تبقى اليمن رغم أنف (عاصفة الصحراء) يمنًا سعيدًا وجميلًا... وترد كريستيان الجميلة هى أيضا برسالة تضاعف جمالها.. (ابتسمت مرة وحزنت مرتين.. فالجميلات عكس ما تتصور، هن أتعس الفتيات.. الرجال يتسابقون إليهن، لكن لا يصل أحد.. والنساء تملأهن الغيرة، بينما تظل الجميلة تعانى الوحدة والإكتئاب)... تؤكد كريستيان لعمر أن سطرًا فى رسالته يسعدها أكثر من رحلة إلى سان فرانسيسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض.. كما أن كلمة حب دافئة تغنيها عن التزلج فى شوارع موسكو.. أو التنزه فى حدائق الأندلس.