الفراعنة| بمشاركة باحث مصري في اختبارات ما قبل الإطلاق

أداة ناسا تستعد لاكتشاف العوالم الخفية

الباحث المصري أحمد سليمان
الباحث المصري أحمد سليمان

ربما تفاجئنا وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بعد شهر مايو من عام 2027، بأن ما كان يتم التحدث عنه على استحياء، حول وجود «كائنات فضائية»، أصبح حقيقة، بعد أن امتلكت الوكالة الأمريكية الأداة التي تساعدها على كشف المزيد من أسرار الكون، وهى «أداة كوروناغراف الرومانية».

وتم مؤخرا شحن تلك الأداة من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا فى جنوب كاليفورنيا، إلى مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع للوكالة فى «جرينبيلت» بولاية ماريلاند، لتكمل مكونات «تلسكوب نانسى غريس الرومانى الفضائي»، استعدادا لإطلاقه بحلول مايو 2027.

وقبل عملية الشحن، كان مختبر الدفع النفاث بناسا، قد أجرى اختبارات مكثفة على تلك الأداة، بمشاركة الباحث المصري بالمختبر أحمد سليمان، والذى نشر على صفحته بموقع «فيسبوك»، صورا من مشاركته في هذه الاختبارات، قائلا: «متشوق جدّا لانطلاق التلسكوب والنتائج العلمية التى سنحصل عليها»، مضيفا: «تخيل ولو للحظات أن بإمكانك يوما ما رؤية كوكب مثل الأرض، وعليه حياة مثل كوكبنا».

وما كان يحول دون رؤية هذه الكواكب، هو أنها أقل سطوعا من نجومها الأم، حيث يطغى ضوء النجم الساطع على الضوء الخافت القادم من الكوكب، مما يجعل من الصعب جدا رؤيته، وهي المشكلة التى ستحلها «أداة كوروناغراف الرومانية»، بحسب بيان أصدرته ناسا. وستعمل هذه الأداة على حجب ضوء النجم لتكشف عن الكواكب المخفية فى وهجه، وهو ما يمكن تشبيهه بجلوسك ليلا على الشاطئ ومعك مصباح يدوي قوى (النجم)، بينما هناك حصاة صغيرة بجواره تتوهج في الظلام (الكوكب الخارجي)، حيث سيحول ضوء المصباح اليدوي الساطع جدا دون رؤية الحصاة المجاورة له.

ويشرح البيان الذى أصدرته ناسا، كيفية اختبار فاعلية تلك الأداة، قبل عملية الإطلاق، حيث وضعوها فى غرفة خاصة تحاكي ظروف الفضاء (الباردة والمظلمة)، واستخدموا الليزر والبصريات الخاصة لمحاكاة ضوء النجم كما سيراه التلسكوب، وهذا يسمح لهم باختبار مدى قدرة «أداة كوروناغراف الرومانية» على حجب الضوء.

وخلال الاختبارات قاموا باستخدام مرايا خاصة تسمى «المرايا القابلة للتشوه»، ويمكن لهذه المرايا تغيير شكلها لضبط حجب الضوء، فهى أشبه بمن يقوم بضبط مرآة، حتى يتم حجب وهج ضوء الشارع تماما حتى تتمكن من الرؤية.

وقاموا خلال الاختبارات بتعديل المرايا ببطء لحجب المزيد من ضوء النجم المُحاكى، مما أدى إلى إنشاء منطقة مظلمة (مثل صنع ظل على شكل كعكة دائرية حول النجم)، وهذا من شأنه أن يسمح فى الفضاء للضوء الخافت الصادر من الكوكب أن يصبح مرئيا.

وتعول ناسا آمالا كبيرة على نجاح هذه التكنولوجيا، والتى يمكن أن تمهد الطريق لاكتشاف عوالم خفية يحتمل أن تكون صالحة للحياة فى المستقبل.