«يا ساقيتي دوري» قصيدة للشاعر عبد الستار سليم

الشاعر عبد الستار سليم
الشاعر عبد الستار سليم

 

 

لا شط ولا مينا

  يا شعر آه منك

على فين مودينا

لا ضم في خيط المواجع

كل أسامينا

هو احنا بهلوانات

ولا

طيور زينة؟!

 

……

 

مجنون يا بحر النيل

بتصرنا .. ف منديل

وتجيبنا م الأرياف

للسيد السياف

يتسلى باللي بيعمله

فينا

 

……

يا مين يحوش

عن نجعنا الزعابيب؟

سايق عليك النبي

لا تدلنا يا طبيب

دا النيل ولا التغريب

و دا «طوبة» ولا «أبيب»؟

واوصف لنا وصفة

يا ريتني أقدر اروق

وف حضرتك أصفى

 

يا ساقيتي لفي

بليلي ريقي

دا انا في الزحمه ضاع

ولفي

والوحش جو الغيطان

من بدري متخفي

 

يا ساقيتي دوري

دا الجرح نازف

وضمه مش في مقدوري

وانا و ِ الرّ فا قَة 

عَا الطّر يـق

  واقفين

 

الناس تشوف اللي فايت

واحنا مش شايفين

 

ساعة ما دوى النفير

نزلت دموع الرفاقة تبلل

البشكير

صاحية يا ست الناس

ولا انتي ما بتدريش

إن القلوب اللي

حبت سكتك..

دي عُملتها

ما بتسريش

والشعر لما صاحبته

قام خِلي بيا

لا اداني عمة

ولا لبسني جلابية

والطير

إذا

ريش جناحه كبر

تنزع رياحك عن

جناحه الريش   

كله ف ورق مثبوت

يا للي انتي زندك

على ولدك

صبح نبوت

مزق دفاترنا.. ومزقنا

وف حبل رمشك

سواد الكحل علقنا

واحنا اللى صدقنا

إن المغارة – ديا -

مليانة دهب وياقوت

ونزلنا – من جهلنا –

واحد ورا التاني

وكل ما حد

ينزل في المغارة يموت

 

دليني يا سمرة

حبك بقى مقامرة

يا هتلري

تمرة – اللي في ايدي --

ولا دي

جمرة؟!