شاشة وميكروفون

السلامونى..

عاطف سليمان
عاطف سليمان

ما أقصى وقع هذا الخبر على نفسى ها هو الصديق دمث الخلق المبدع الأصيل محمد أبو العلا السلامونى قد غادرنا إلى دار الحق يوم الأحد الماضى عن عمر يناهز الـ 82 عاماً كان كاتباً مسرحياً يمتلك رؤية فنية ثاقبة ويعتبر من أوائل الكتاب الذين وقفوا فى وجه جماعة الإخوان بشراسة تحمد له عبر كتاباته وآرائه مؤكدا أنهم جماعة إرهابية تسعى إلى خراب الوطن وقد تخرج السلامونى فى كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1968.

وعمل كمدير عام المسرح لقصور الثقافة، وعضو باللجنة الدائمة للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة ومثلت مسرحية «مآذن المحروسة» مصر فى مهرجان القاهرة الأول للإبداع العربى سنة 1984. وكذلك مسرحيته «الثأر» و»رحلة العذاب» فى مهرجان جرش بالأردن 1986. 

كتب السلامونى للمسرح الخاص المليم بأربعة وبحبك يا مجرم سنة 1990  كما كتب للتليفزيون: البحيرات المرة، الحب فى عصر الجفاف، صفقات ممنوعة، رسالة خطرة، أحلام مسروقة، قصة مدينة، وكان يعشق المسرح أكثر ولذا أعطاه جل اهتمامه حصل السلامونى على جائزة الدولة فى الآداب عن النص المسرحى 1984 وجائزة وسام الدولة فى العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1986 وجائزة أحسن نص مسرحى من معرض الكتاب الدولى بالقاهرة 1992 وجائزة أحسن نص مسرحى بالفصحى من منظمة الأليسكو فى مهرجان قرطاج الدولى 1995 وفاز بجائزة التأليف فى مهرجان المسرح القومى الرابع عن مسرحية تحت التهديد.. رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته وأتمنى من وزارة الثقافة إن أمكن إطلاق اسمه على أحد المسارح فى دمياط موطنه الأصلى.