رؤية ورأى

د. أحمد الشحات يكتب.. «وقفة وطنية خالصة»

د. أحمد الشحات
د. أحمد الشحات

لاحظت في الأونة الأخيرة تبنى الكثيرين لدعاوى الإحباط واليأس والتشكيك في إنجازات للدولة نراها بأعيننا جميعاً على واقع الأرض،ومن ينكرها فهو غافل أو متغافل،ومع إعترافنا جميعاً بأن هناك نواقص وسلبيات نتعايش معها يومياً إزدادت حدتها مع تداعيات الأزمات المتلاحقة على المستوى الدولى خاصة أزمتى كورونا والحرب الأوكرانية. يزداد بها طموحنا لسرعة معالجتها وتجاوزها في إطار موضوعى متزن يتوافق مع إمكانيات الدولة في قدرتها على المواجهة،وكذا معدلات رضا المواطنيين.

ورغم حالة الإرتباك الإقتصادى بكافة دول العالم خاصة العظمى منه،وإنعكاسة أحياناً على الجانب السياسى وإستقرار الدول مثل ما نراه في بريطانيا وغيرها،إلا أننى أرى الدولة اكثر تماسكاً بقدرتها على مواجهة تداعيات الأزمات الدولية،مع إصرارها على إستكمال مسارات تنموية حقيقية تستهدف تحسين الحياة المعيشية للمواطنين خلال المنظور المتوسط أو البعيد على أقصى تقدير.

يعكس هذا  المسار رصدى يومياً للعديد من المشاريع الإستراتيجية العملاقة رأيتها في بدايتها مجرد ملامح قاربت حالياً على الإنتهاء في مجالات ومناحي عديدة أخري تجتذب أعداد غفيرة من العاملين،مما عزز بداخلي إصرار الدولة على تسيير عجلة التنمية بمعدلات أراها فائقة رغماَ عن كل ما يحاك بالدولة من تحديات خلال المرحلة الراهنة.

وتزداد قناعتى بإننا نتحدي الواقع بشكل متزن وبأسلوب يتوافق مع طبيعة الشخصية المصرية رغم كل تناقضاتها،تكتمل الصورة لو قاومنا أولاً أنفسنا من الداخل بعيداً عن إرهاصات العناصر الظلامية والتي تجاهد في خلق بيئة تمكنها من لعب أدوار غالبيتها خبيثة،فالبلد مليئة بالشرفاء والمجتهدين كما يوجد على مشارفها الجهلاء والمحبطين.

وختاماً،فرغم إعترافنا وإحساسنا جميعاً بتعثر وصعوبة أحوالنا المعيشية ارتباطا بوجوب الإصلاح والتغيير،إلا إنه يستوجب أن نتوحد علي هدف بقاء الدولة ولا ننساق الي الافكار الهدامة والعقول المرتزقة،ولابد أن يكون التقدير موضوعي في ضوء السلبيات المتجذرة والتداعيات العميقة، وعندما نجحنا ولو نسبياً في مواجهة الأزمات المتلاحقة يزداد يقينى بأن الجهود مخلصة وأمينة والنوايا مغلفة بالوطنية، لتغيير واقع أليم وصعب تحكمه سلبيات وتحديات عديدة،فلنجتهد ونثابر ونتعامل بواقعية مع مقتضيات المرحلة ونستفيق بضمائرنا،ورجاءي بأن تستأثر كل الجهات بدورها خاصة المرتبطة بزيادة الوعى وإدراك حجم التحديات وبناء رؤى موضوعية تقلص أو تتجاوز هموم الواقع،ويقيني دائماً بأن الأمل حاضر فصبراً جميل والخير القادم بإذن الله سيكون خير دليل.