رؤية

متى نعيد للذاكرة أمجاد عمالقة الصحافة؟

صبرى غنيم
صبرى غنيم

 - الكلام يخص صديقى أحمد عمر رئيس مؤسسة دار الهلال، والكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة رئيس الأهرام، والزميل الكاتب خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار..

هل استأذنهم فى أن يعيدوا الى ذاكرة الشبان الصحفيين أمجاد عمالة الصحافة فكرى أباظة وأمينة السعيد وسعيد سنبل وإبراهيم سعده وياسر رزق.. أتمنى هذا.


- للأسف كم من العمالقة ماتوا وتركوا أعمالاً جزءا من التاريخ، وشبابنا الذين يقرءون الصحف والمجلات اليوم للأسف بعيدين كل البعد عن هؤلاء العظام، فمثلا كاتب عظيم مثل فكرى أباظة وكان يحمل لقب شيخ الصحفيين، أما الكاتبة العظيمة أمينة السعيد التى غابت عنا فى عام 1995، كان  مثلها الأعلى فى الحياة هدى شعراوي، وكانت رائدة الحركة النسائية وقبل وفاتها بأربعة أيام «أفنيت عمرى كله من أجلها، أما الآن فقد هدنى المرض، وتنازلت النساء عن كثير من حقوقهن، فالمرأة المصرية صارت ضعيفة، فلا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل»..

ولم تقو المرأة إلا بعد وفاتها، وإحساسها بالعظمة والشموخ فى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أنصف المرأة المصرية.. وجعلها شريكا للرجل فى جميع المناصب.


اما الكاتب الكبير سعيد سنبل الذى عرف بجنتل مان الصحافة، فكانت قضيته الأولى هى شباب الصحفيين، وهو أول من ترك باب القبول بعضوية نقابة الصحفيين، حيث انتخب مرتين: عام 67 وعام 85 عضوا فى مجلس نقابة الصحفيين، كان شغوفا بالقضايا السياسية والاجتماعية وخاصة قضايا الانتماء والوفاء بالوطن، أما الكاتب المرحوم ابراهيم سعده فقد عرفته الصحافة بناقد السياسة من خلال عموده الصحفى «أنور وجدي»، والمرحوم الكاتب ياسر رزق كأصغر مراسل حربى منذ حرب أكتوبر 73.


- أتمنى أن يستضيف رؤساء الصحف زملاء من القدامى الصحفيين قبل أن يلحق بهم الموت وتسقط أعمالهم من ذاكرة التاريخ.. إن تذكرة الشباب بهم واجب شرعى على رؤساء مؤسسات الصحف.