من أحلى وأعجب ما قرأت فحينما قام العلماء بالكشف عن الإعجازات اللغوية التى احتواها القرآن الكريم وجد العلماء شيئاً غريباً ففى كل سورة من سور القرآن وعددها ١١٤ سورة وكل سورة تحتوى كلمات خاصة بهذه السورة وحدها ولم تذكر فى أى سورة أخرى وهذا ينطبق على ١١٤ سورة بلا استثناء فسورة الفاتحة تحتوى كلمتين هما إياك - استعين- لا تجدهما إلا فى سورة الفاتحة فقط وكأن الله يريد أن يذكرنا فى كل ركعة نقرأ فيها الفاتحة بأن الاستعانة لا تكون إلا بالله عز وجل.
وفى سورة البقرة تحتوى «٦٤٧» كلمة منها «الخيط- قثائها- فومها- عدسها- بصلها».
وفى سورة آل عمران تحتوى «٢٨٩» كلمة بها كلمات لم تذكر فى أى سورة أو تتكرر فى سورة أخرى مثل «حصورا- محررا- نبتهل».
وفى سورة الإخلاص تحتوى ٣ كلمات خاصة بها «الصمد- يلد- يولد» وكأن الله يؤكد أنه لم يلد ولم يولد مع أن القرآن يحكى لنا قصة ولادة المسيح عليه السلام وولادة مريم عليها السلام ولكن هاتين الكلمتين «يلد- يولد» لم تذكر إلا فى سورة الإخلاص ليذكرنا كلما قرأنا هذه السورة بأنه لم يلد أو يولد.
أما أقصر سورة فى القرآن وهى سورة الكوثر تتألف من ١٠ كلمات فتحتوى على خمس كلمات خاصة بها وهى «اعطيناك- الكوثر- انحر- شانئك- الأبتر».
من عجائب القرآن أيضا أن كلمة الماعون لم تذكر إلا فى سورة الماعون وكلمة «الفلق» لم تذكر إلا فى سورة الفلق وكلمة «العاديات» لم تذكر إلا فى سورة العاديات وهكذا كلمة القدر لم تذكر إلا فى سورة القدر وعلى هذا المنوال كلمة التين فى سورة التين وكلمة المطففين إلا فى سورة المطففين وقس على ذلك ١١ سورة مما يؤكد لنا أن كل سورة تحتوى كلمات لها علاقة بمضمون السورة ولم تذكر فى سورة أخرى أنها معجزة تظهر اليوم لتقيم الحجة على كل ملحد مستنكر لقرآن الله وتنطق بالحق بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون كلام بشر ولن يأتى أحد بمثله «قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا».
