أفكار متقاطعة

أسرى إسرائيل «لبسوا طاقية الإخفا»

سليمان قناوى
سليمان قناوى

«هل سيسعى نتنياهو لاستعادة أسرى 2014 أم أسرى 7 أكتوبر 2023 أم أسرى 25 مايو 2024»؟

انحشر نتنياهو فى مصيدة غزة ولم يعد يعرف كيف يخرج.. إذا أوقف الحرب، انتحر سياسيًا، وإذا استمر فى العدوان، انتحر عسكريًا. 

بن جفير وسموتيرتش من أمامه.. يُهددانه بهدم الائتلاف الحكومى إذا أوقف الحرب، وجانتس وايزنكوت ولابيد من خلفه.. يطالبونه بوقف الحرب وكفاية خسائر «لأنك مهزوم يا ولدى». 

وبعد أكثر من ثمانية أشهر من المجازر فى غزة، لم يستطع تحرير سوى ٤ رهائن، بل أضيف إلى 123 أسيرًا صهيونيًا (كانوا 135 فى السابع من أكتوبر 2023، وقتل القصف الإسرائيلى 12 منهم).

عدد جديد فى كمين جباليا منذ أسبوعين، ولا تعرف المخابرات الإسرائيلية عدد هؤلاء الأسرى الجدد، لأن حماس لم تفصح عنهم.

ونفت تل أبيب ذلك، إلا أن حماس بثت صورة الأسير وهو يتم سحبه إلى داخل أحد الأنفاق وإمعانًا فى التعمية قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إن هذا «ما سمح بنشره وللحديث بقية»، مما جعل ناشطين يسخرون من كذب إسرائيل الدائم حين يكون الحديث عن أسراهم، وقالوا «هى عادتهم ولا هيشتروها».

وأعادوا نشر نفى سفير إسرائيل بالأمم المتحدة عام 2014 خبر أسر حماس للجندى شاؤول آرون وهو ما أعلنه وقتها أبو عبيدة أيضًا، لتعترف إسرائيل بعد يومين بأسر آرون، وأشار هؤلاء الساخرون إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن إسرائيل ستعترف بعملية الأسر الجديدة للمقاومة، ولن تستمر فى الإخفاء. 
وهكذا أشعل موضوع الأسرى سخرية الدنيا، فقال البعض إن حماس ربما أخفتهم داخل إسرائيل نفسها باعتباره أمن مكان. 

وقال آخرون إن حماس ألبست الأسرى «طاقية الإخفا» التى لم تعد خيالًا مضحكًا كما صوّرها فيلم إسماعيل ياسين «سر طاقية الإخفا»، بعد أن حولها علماء بريطانيون فى شهر أبريل الماضى إلى حقيقة فعلية باختراع درع كبير غير مرئى «يبلغ طوله 6 أقدام ويمكنه إخفاء عدة أشخاص عن طريق تكنولوجيا جديدة تعتمد ثنى الضوء مما يجعل الأشياء الموجودة خلف الدرع غير مرئية». 

وبالتالى يجعل من يرتديه لا يراه الآخرون، واللافت - كما ذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية - أن تكلفة درع الإخفاء فقط 880 دولارًا ما يعنى أنه قد يُصبح فى متناول الجميع قريباً.

والدرع كبير بما يكفى لإخفاء العديد ممن يقفون جنباً إلى جنب لذا فهو هو مناسب لإخفاء أسرى حماس.

فهل اشترته بالفعل!!! 

بالطبع لا، لأن كل ذلك من قبيل السخرية من فشل أجهزة المخابرات الإسرائيلية فى الوصول ولو لمعلومة عن مكان الأسرى وعددهم.

ولم تقف السخرية عند هذا الحد بل قالوا: «مسكين نتنياهو، هل سيسعى لاستعادة أسرى 2014 أم أسرى 7 أكتوبر 2023 أم أسرى 25 مايو2024؟. 

وزادوا أن إكرام «الضيف»، (قائد عملية طوفان الأقصى) أسره !!

دعاء أيام العشر من ذى الحجة

اللهم اظلنا تحت ظل عرشك يوم لاظل إلا ظلك ولا باق إلا وجهك

اللهم أعد علينا هذه الأيام باليمن والخير والبركات واعنا فيه على طاعتك

اللهم آتنا من الخير كله عاجله وآجله وقنا من الشر كله عاجله وآجله

اللهم آمين يارب العالمين

وكل عام وأنتم بخير