قد يشعل حرباً بين لبنان وإسرائيل.. ألمانيا تحذر من أن «أي سوء تقدير»

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من بيروت، اليوم الثلاثاء 25 يونيو، من مغبّة استمرار التصعيد عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، منبهة الى أن "أي سوء تقدير" قد يؤدي الى اندلاع حرب في أي لحظة.

ومنذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا ان المخاوف من انزلاق التصعيد الى حرب تفاقمت الأسبوع الماضي على وقع تهديدات متبادلة، أعقبت مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

وقالت بيربوك في تصريحات نشرتها على منصة اكس، عقب لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، "مع كل صاروخ يعبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، يزداد الخطر من أن يؤدي سوء تقدير الى اندلاع حرب".

ورأت الوزيرة الألمانية التي وصلت بيروت بعد زيارتها اسرائيل ولقائها مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في رام الله، أنّه يتعين على "كل من يتحمل المسؤولية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" لمنع توسع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال ميقاتي، وفق بيان عن مكتبه، "نقدر الحرص الألماني على لبنان، ونعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء الى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الاسرائيلي المستمر منذ أشهر وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملا".

وعزّز القرار 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل عام 2006، من وجود قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، وألمانيا من الدول المشاركة فيها، في جنوب لبنان، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين.

ولطالما كرّر حزب الله على لسان كبار مسؤوليه أن وقف هجماته من جنوب لبنان ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل الى وقف لإطلاق نار في غزة.

والثلاثاء أيضا أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) إصابة ثلاثة متعهدين يعملون مع القوة الدولية أثناء عودتهم إلى منازلهم من قاعدة اليونيفيل في بلدة شمع جنوب لبنان "بإطلاق نار على سيارتهم. ولحسن الحظ، لم تكن هناك إصابات خطيرة".

وقالت نائبة مدير مكتب اليونيفيل الاعلامي كانديس ارديل "نكرر إدانتنا لأي هجوم على المدنيين، أو أي عمل يعرض حياة المدنيين للخطر. ويشمل ذلك سكان المنطقة الذين ما زالوا يقيمون في قراهم ويقدمون الخدمات الأساسية لدعم حفظة السلام في عملهم".

وأضافت "لقد شهدنا بالفعل عدداً كبيراً جداً من الإصابات والوفيات نتيجة لتبادل إطلاق النار. ونحثّ جميع الأطراف المشاركة في النزاع على وقف إطلاق النار والعمل على إيجاد حلّ دبلوماسي لإنهاء العنف".