بوضوح

«الثالثة».. من أين ستنطلق ؟

شريف خفاجى
شريف خفاجى

الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب قال إنه يستطيع وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأضاف فى تصريحات له مؤخرا أنه لو أصبح رئيسا لأمريكا، فسيوقف الحرب خلال ٢٤ ساعة!. والحقيقة أننى لا أشكك فيما يقوله ترامب (رغم سمات شخصيته)، ولكن أخشى أنه لو تمكن من الفوز فى الانتخابات الأمريكية المقبلة، ألا ينجح فى تنفيذ ما يقوله، ليس بسبب عدم مقدرته، ولكن نتيجة ضياع الفرصة!، فمن يضمن عدم انطلاق شرارة حرب عالمية ثالثة، قبل عقد الانتخابات فى نوفمبر المقبل؟. كل الشواهد تؤكد أن العالم أشبه اليوم بمن يجلس على فوهة بركان أوشك على الانفجار وتطاير حممه فى أى لحظة!. ألا يمكن حدوث هذا الانفجار بسبب صاروخ بعيد المدى (من تلك الصواريخ التى أعطتها أمريكا لأوكرانيا)، وذلك بعد أن سمحت أمريكا لأوكرانيا باستهداف العمق الروسى!.

أو يحدث انفجار البركان نتيجة التدريبات الأمريكية ـ الكورية الجنوبية التى بادرت أمريكا بتنفيذها فور الاتفاقية التى تم التوقيع عليها بين كل من روسيا وكوريا الشمالية وبمقتضاها يتم تعاون استراتيجى عسكرى بين البلدين، لصد أى عدوان يلحق بأى طرف منهما. أى خطأ وارد حدوثه كفيل بأن يكون سببا فى انفجار فوهة البركان أو بالأصح فى انطلاق شرارة الحرب، التى لن تنحصر تداعياتها على الجهات المتحاربة فقط، وإنما ستمتد لتشمل دول العالم أجمع. روسيا لن تقف ساكنة فى حال تعرض سيادتها وسلامة أراضيها للتهديد..

نفس الأمر مع رئيس كوريا الشمالية، فلا أحد يتوقع رد فعله على الاستفزاز الأمريكى ـ الكورى الجنوبى، أو يستطيع التنبؤ بتطورات الموقف الصينى ـ التايوانى. كل ذلك بخلاف محاولات دولة الاحتلال لتعويض هزيمتها حتى الآن من حماس، بإقحام أطراف أخرى، لتوسعة دائرة الحرب.. تُرى من أين ستنطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة.. ومتى؟.