فجر جديد

الحيتان وتغير المناخ

هبة حسين
هبة حسين

يكتشف العلماء يوما بعد يوم تدخل الانسان لإرباك الطبيعة التى خلق الله سبحانه وتعالى كل شىء فيها بقدر، ليفاجأ فى النهاية بعواقب وخيمة. 


 ففى دراسة حديثة نشرتها مجلة «نيتشر»، تبين أن مذبحة الحيتان التى تمت بغرض الصيد طوال القرن العشرين تسببت فى موت 3 ملايين حوت عملاق كانت بمثابة مهندسى البيئة الذين يحافظون على توازنها.

هذه الحيتان التى تأكل كميات ضخمة من الأسماك، تزهر على مخلفاتها الطحالب البحرية التى تمتص قدرا من الكربون من البيئة مماثلا للنظم البيئية للغابات التى تغطى قارات بأكملها، وهو ما يوازى 200 مليون طن مترى من الكربون.

وبالتالى، فإن استعادة أعداد الحيتان بمعدلات الماضى سيساعد فى مكافحة التغير المناخى الذى ابتُلى به كوكب الأرض، ويُصلح الوضع للأجيال القادمة.

ويذكرنا هذا الخلل البيئى بواقعة الحرب على العصافير الصغيرة التى شنها الرئيس «ماو» عام 1958 لسرقتها بعض البذور، وما نتج عن ابادة هذه السلالة وتدمير أعشاشها من أضرار كبيرة للزراعة بسبب تفشى الديدان التى كانت تتغذى عليها العصافير.

وكانت النتيجة حدوث مجاعة الصين الكبرى التى راح ضحيتها نحو 45 مليون صينى..

يجب أن تعمل الدول الكبرى على اعادة التوازن للطبيعة، ليس فقط بالتمويل ولكن بإجراءات حاسمة تحد من الاضرار بالكائنات الحية والتوازن البيئى.