أبداعات عربية

ألف لام جحيم

ألف لام جحيم
ألف لام جحيم

باسم‭ ‬حسيبا‭ - ‬رام‭ ‬الله‭ ‬

مصير‭ ‬الطغاة‭ ‬هنا‭ ‬

وآيةُ‭ ‬غزّة‭ ‬تحت‭ ‬الصّواريخِ‭

بعد‭ ‬بكاء‭ ‬الحريم

نَنامُ‭ ‬على‭ ‬وَجعٍ‭ ‬

ثمّ‭ ‬نصحوا‭ ‬عليهْ‭ ‬

نرى‭ ‬الموتَ‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬دربٍ‭ ‬

يلوحُ‭ ‬

وما‭ ‬زال‭ ‬دمّ‭ ‬الشّهيدِ‭ ‬يُغطّي‭ ‬يديْهْ‭ ‬

فلا‭ ‬قامَ‭ ‬عنهُ‭ ‬الرّكامُ‭ ‬

ولا‭ ‬قام‭ ‬عنهُ‭ ‬الدّعاءُ‭ ‬

سَتحيا‭ ‬صديقي

تمسّك‭ ! ‬

ولكنّهُ‭ ‬صامتٌ‭ ‬صامتٌ‭ ‬صامتٌ‭ ‬فاتحٌ‭ ‬للسّما‭ ‬بيضَ‭ ‬عينيهْ‭ ‬

نر‭ ‬ى‭ ‬وجهكم‭ ‬في‭ ‬المرايا‭ ‬

كما‭ ‬لا‭ ‬ترونَه‭ ‬

جباناً‭ ‬

ضعيفا‭ ‬

سئيلاً‭ ‬

سخيفا‭ ‬

وربيَ‭ ‬أيضاً‭ ‬يراه

ويبدو‭  ‬بأسوأ‭ ‬مما‭ ‬عليه‭ ‬

هنا‭ ‬لا‭ ‬نزال‭ ‬

نلفّ‭ ‬على‭ ‬رأسنا‭ ‬عصبةً

رغم‭ ‬كلّ‭ ‬اعتقال‭ ‬

هنا‭ ‬لا‭ ‬نزال‭ ‬

نزّف‭ ‬الشهيدَ‭ ‬على‭ ‬كتفٍ‭ ‬من‭ ‬صخور‭ ‬الجبالْ

هنا‭ ‬لا‭ ‬نزال‭ ‬

نعلّي‭ ‬الهتاف‭ ... ‬نُعلّي‭ ‬الصراخ‭ ... ‬ونعلو‭ ‬لنبقى

تجلّى‭ ‬لأجل‭ ‬البقاءِ‭ ‬القتالْ‭ ‬

صواريخكمْ‭ ‬لعبةٌ‭ ‬كان‭ ‬يلهو‭ ‬بها‭ ‬الطفلُ‭ ‬فينا‭ ‬

صواريخنا‭ ‬لعنةٌ‭ ‬سوف‭ ‬تلهوا‭ ‬بكم‭ ‬ثمّ‭ ‬واللهِ‭ ‬

سوف‭ ‬تدمّركم‭... ‬ثمّ‭ ‬تهدمُ‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬بنيتم‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬خَيالْ‭ ‬

تجلّى‭ ‬لأجل‭ ‬القتال‭ ‬الرجالْ‭ ‬

تجلّى‭ ‬لأجل‭ ‬الرجال‭ ‬القتالْ‭ ‬

ونحنُ‭ ‬لها‭... ‬ضفّةً‭... ‬وقطاعْ

شمالاً‭ ... ‬جنوباً‭  ‬

وفي‭ ‬كلّ‭ ‬شبرٍ‭ ‬مُباعْ‭  ‬

سننجوا‭ ‬بها‭ ‬قسماً‭ ‬

بالحجارةِ‭ ‬حينَ‭ ‬تطير‭ ‬الذراعْ‭ ‬

وبالبحرِ‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬دخان‭ ‬الكواشيكِ‭ ‬فيهِ‭ ‬الشّراعْ

وبالهواء‭ ‬حين‭ ‬يلوح‭ ‬ورايتنا‭ ‬تستعينُ‭ ‬الشّباب‭ ‬

‭ ‬لتبقى‭ ‬مليكة‭ ‬هذا‭ ‬الصّراعْ‭  ‬

جُرحنا‭ ‬كثيراً

‭ ‬ولكنّنا‭ ‬قسماً‭ ... ‬سوف

نأخذ‭ ‬ثأر‭ ‬فلسطينَ‭ ‬منكم‭ ‬على‭ ‬سنوات‭ ‬الضّياعْ‭.‬