باسم حسيبا - رام الله
مصير الطغاة هنا
وآيةُ غزّة تحت الصّواريخِ
بعد بكاء الحريم
نَنامُ على وَجعٍ
ثمّ نصحوا عليهْ
نرى الموتَ في كلّ دربٍ
يلوحُ
وما زال دمّ الشّهيدِ يُغطّي يديْهْ
فلا قامَ عنهُ الرّكامُ
ولا قام عنهُ الدّعاءُ
سَتحيا صديقي
تمسّك !
ولكنّهُ صامتٌ صامتٌ صامتٌ فاتحٌ للسّما بيضَ عينيهْ
نر ى وجهكم في المرايا
كما لا ترونَه
جباناً
ضعيفا
سئيلاً
سخيفا
وربيَ أيضاً يراه
ويبدو بأسوأ مما عليه
هنا لا نزال
نلفّ على رأسنا عصبةً
رغم كلّ اعتقال
هنا لا نزال
نزّف الشهيدَ على كتفٍ من صخور الجبالْ
هنا لا نزال
نعلّي الهتاف ... نُعلّي الصراخ ... ونعلو لنبقى
تجلّى لأجل البقاءِ القتالْ
صواريخكمْ لعبةٌ كان يلهو بها الطفلُ فينا
صواريخنا لعنةٌ سوف تلهوا بكم ثمّ واللهِ
سوف تدمّركم... ثمّ تهدمُ ما قد بنيتم هنا من خَيالْ
تجلّى لأجل القتال الرجالْ
تجلّى لأجل الرجال القتالْ
ونحنُ لها... ضفّةً... وقطاعْ
شمالاً ... جنوباً
وفي كلّ شبرٍ مُباعْ
سننجوا بها قسماً
بالحجارةِ حينَ تطير الذراعْ
وبالبحرِ حين يكون دخان الكواشيكِ فيهِ الشّراعْ
وبالهواء حين يلوح ورايتنا تستعينُ الشّباب
لتبقى مليكة هذا الصّراعْ
جُرحنا كثيراً
ولكنّنا قسماً ... سوف
نأخذ ثأر فلسطينَ منكم على سنوات الضّياعْ.