منعطف جديد فى الأزمة بين موسكو وبروكسل

روسيا تحذر أوروبا وتنشئ 20 تشكيلاً عسكرياً في مواجهة «ناتو»

 وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف

موسكو ـــ وكالات الأنباء :
قال وزير خارجية روسيا, سيرجى لافروف, إن أوروبا تتعامل مع بلاده من خلال إنشاء خطوط فاصلة جديدة معها والتدخل فى شئونها الداخلية, محذرا من أن أى خطوات عدائية أوروبية لن تبقى دون رد.
وأضاف: أن «هناك كثيرين فى أوروبا يدركون النتائج العكسية لمسار المواجهة تجاه بلدنا, ونأمل أن تكون الغلبة للحس السليم فى نهاية المطاف, وأن نتمكن من البدء فى وضع نموذج جديد متوازن للعلاقات يقوم على مبادئ القانون الدولي».


وحذر لافروف من أن روسيا سترد على «تلك الخطوات الجديدة غير الودية, ومحاولات التحدث معنا من موقع القوة والتدخل فى الشؤون الداخلية». وقال: «مثل هذه الخطوات يجرى إعدادها, وهم يتحدثون عن ذلك علنا, لكن الرد سيأتى بالتأكيد».


وكان رئيس البرلمان الأوروبي, دافيد ساسولي, ذكر أن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبى «متوترة للغاية», ودعا إلى تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على المسؤولين الروس, مشيرا إلى أنه بين القضايا العالقة فى العلاقات الروسية الأوروبية النزاع فى جنوب شرق أوكرانيا.


من ناحية أخرى, كشف وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو عن خطة لإنشاء نحو 20 تشكيلا ووحدة عسكرية جديدة للجيش الروسى فى المنطقة العسكرية الغربية, ردا على تحركات دول الناتو فى الاتجاه الاستراتيجى الغربي .


وقال شويجو خلال اجتماع فى الوزارة أمس إن التهديد العسكرى مستمر فى التفاقم فى الاتجاه الاستراتيجى الغربي, حيث تعمل دول الناتو, وعلى رأسها الولايات المتحدة, على زيادة كثافة التحليقات لطيرانها الاستراتيجي, وتنشر سفنا حربية مزودة بصواريخ كروز, كما يزداد عدد تدريباتها العسكرية هناك .
وأضاف: «تصرفات زملائنا الغربيين تدمر نظام الأمن فى العالم وتجبرنا على اتخاذ إجراءات مناسبة. نعمل باستمرار على تحسين التكوين القتالى للقوات, وبحلول نهاية العام, سيتم إنشاء حوالى 20 تشكيلا ووحدة عسكرية فى المنطقة العسكرية الغربية».


وأوضح شويجو أن هذه الإجراءات التنظيمية «تتزامن مع توريد أسلحة ومعدات عسكرية حديثة», موضحا أنه من المقرر تزويد قوات المنطقة الغربية بنحو ألفين من المعدات العسكرية هذا العام .