قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "ماري هارف" إن الولايات المتحدة تعمل مع عدد كبير من الدول الثالثة لبحث سبل إيجاد أماكن لنقل معتقلي جوانتنامو الذين مازالوا محتجزين هناك وكذلك بحث كيفية محاكمة هؤلاء الذين يتعين مثولهم للمحاكمة. وأعربت "هارف" عن أملها إزاء عدم تأثير الجدل السياسي الذي ثار حول صفقة إطلاق سراح الجندي الأمريكي المحتجز في أفغانستان مقابل الإفراج عن خمسة من قادة طالبان من معتقل جوانتنامو على موقف الكونجرس إزاء قرار إغلاق المعتقل. وأكدت "هارف" ان الإدارة الحالية ملتزمة بإغلاق معتقل جوانتنامو بأسلوب "مسئول" على حد تعبيرها، قائلة إن استمرار وجود جوانتنامو يضر بالأمن القومي الأمريكي حيث تستخدمه العناصر الإرهابية كأداة للدعاية ضد الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية وضعت شروطا أكثر صرامة فيما يتعلق بمسألة نقل المعتقلين من تلك التي كانت قد وضعتها الإدارة السابقة وذلك سعيا للحد من المخاطر التي قد تواجه الأمن القومي الأمريكي عند إغلاق المعتقل ومنع المفرج عنهم من تهديد الولايات المتحدة.