بسم الله

إسرائيل فى خطر وجودى !

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

حكومة السفاح نتنياهو المتطرفة تسعى إلى جر العالم إلى صراعات متعددة قد تؤدى إلى حرب عالمية ثالثة. ليس هذا من عندى إنما هى رؤية الكاتب الأمريكى اليهودى الشهير «توماس فريدمان». كتبها مؤخرا فى جريدة نيويورك تايمز. وجّه فريدمان انتقادات شديدة ولاذعة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو. قال: «إسرائيل التى عرفناها قد ولت، وإسرائيل اليوم فى خطر وجودى. وكل أمريكى يجب أن يقلق بشأن هذا الأمر!. ما يحدث يجر الولايات المتحدة إلى حرب فى الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل».

رؤية فريدمان تعتمد على أن إسرائيل تواجه قوة إقليمية «إيران» التى تمكنت من محاصرة إسرائيل من خلال حلفائها ووكلائها. ليس لدى إسرائيل إجابة عسكرية أو سياسية. الأسوأ من ذلك أنها تواجه احتمال نشوب حرب على ثلاث جبهات غزة ولبنان والضفة الغربية، ولكن مع تطور جديد خطير فحزب الله فى لبنان على النقيض من حماس، مسلح بصواريخ دقيقة قادرة على تدمير مساحات واسعة من البنية التحتية الإسرائيلية من مطاراتها إلى موانئها البحرية إلى جامعاتها إلى قواعدها العسكرية إلى محطات توليد الكهرباء». أيضا توسيع الحرب إلى سوريا واليمن والعراق.

كان فريدمان قد حذر أمريكا من خطر التطرف الإسرائيلى بفوز الإئتلاف الحكومى الإسرائيلى اليمينى المتطرف الحالى بالانتخابات عام 2022. لكنه برر استمرار نتنياهو فى السلطة لتجنب احتمال إرساله إلى السجن بتهم الفساد، وللقيام بذلك باع روحه لتشكيل حكومة مع المتطرفين اليهود اليمينيين الذين يصرون على أن إسرائيل يجب أن تقاتل فى غزة حتى تقتل كل آخر عنصر فى حماس..

والآن انهارت حكومة نتنياهو الحربية الطارئة بسبب افتقاره إلى خطة لإنهاء الحرب والانسحاب الآمن من غزة. ويتعجب فريدمان من عدم فهم الرئيس بايدن والكونجرس واللوبى اليهودى «إيباك» مدى راديكالية هذه الحكومة المتطرفة وما أحدثته من الضرر.

حتى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزملاءه من الحزب الجمهورى قرروا مكافأة نتنياهو بشرف التحدث أمام الكونجرس 24 يوليو القادم. إسرائيل تحتاج إلى حكومة وسطية براجماتية لإخراجها من الأزمة.

دعاء: اللهم أجرنا من عذاب النار.