بدون تردد

حقيقة الموقف الإسرائيلى (٢/٢)

محمد بركات
محمد بركات

انكشاف وسفور حقيقة الموقف الإسرائيلى الرافض لقرار مجلس الأمن الأخير رقم «٢٧٣٥»، جاء على لسان «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلى نفسه، الذى أكد بكل الغطرسة الوقحة رفضه الكامل لوقف العدوان على غزة، وإصراره الشديد على الاستمرار فى الحرب اللاإنسانية، ومواصلة عمليات الإبادة الجماعية والقتل والدمار التى يشنها على الشعب الفلسطينى.

وانكشاف تلك الحقيقة وضعت حداً للمغالطات والادعاءات الكاذبة، التى روجتها الولايات المتحدة الأمريكية على موافقة إسرائيل وقبولها لقرار مجلس الأمن، وتأكيدها على إلقاء التبعة والمسئولية على حماس، فى عدم البدء فى تنفيذ القرار، والبدء بوقف إطلاق النار.

وكانت الولايات المتحدة قد دأبت خلال الأيام والأسابيع الماضية، وفور صدور قرار مجلس الأمن، بالتأكيد على القبول الإسرائيلى بقرار مجلس الأمن وما ينص عليه من وقف فورى لإطلاق النار،...، وأن العقبة فى عدم التنفيذ تعود إلى حماس التى لم تعلن موافقتها التامة على القرار رغم موافقة إسرائيل.

وفى هذا السياق أخذ الجانب الأمريكى يكرر ذلك القول عدة مرات، ثم راح يطالب مصر وقطر بحث حماس على القبول والموافقة، حتى لا تكون عقبة فى طريق تنفيذ القرار ووقف إطلاق النار وتوقف الحرب فى غزة.

وراح الجانب الأمريكى يكرر هذا القول وذلك المطلب بصورة مكثفة، متجاهلاً تماماً الطلب الذى تقدم به الطرف الفلسطينى، بضرورة الحصول على تأكيدات أمريكية تضمن التزام إسرائيل بالوقف التام والشامل لإطلاق النار.

وفى خضم هذه الأحداث إذا برئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» تأخذه العزة بالإثم ويعلن بكل غطرسة وقحة وعجرفة استمراره فى عدوانه على غزة واستمراره فى حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى.