بيروت - تل أبيب - وكالات الأنباء
دوت أمس صفارات الإنذار فى مدينة كريات شمونة ومحيطها عند الحدود مع لبنان. جاء هذا بعد الإعلان عن إطلاق رشقة صاروخية ثانية من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل المحتل. وقامت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلى بقصف بلدات الخيام والطيبة وحولا جنوبى لبنان ردا على ذلك.
وقال حزب الله أمس انه شن هجومًا جويًا بسرب من المُسيّرات الانقضاضية استهدف تموضعات جنود الاحتلال الإسرائيلى وانتشارهم داخل مستعمرة المطلة، مؤكدًا إصابتهم بشكلٍ مباشرٍ.
وفى وقت سابق أفادت تقارير بأن حزب الله أبلغ المبعوث الأميركى عاموس هوكشتاين الذى زار بيروت إن أى تهديد لهم لن ينجح إذا أرادت إسرائيل بدء حرب واسعة، وقالوا أيضًا إن حزب الله يهاجم الأهداف العسكرية فقط بينما تهاجم إسرائيل المدنيين بنية التصعيد.
كما أشارت التقارير الى رسائل بأنه «إذا أرادت إسرائيل أن تبدأ حرباً، فعليها أن تأخذ فى الاعتبار أنه هجوم على إيران، وأن إيران ستتدخل عسكرياً وتنضم إلى حزب الله.
كما هددوا بأن إسرائيل ستواجه عمليات إطلاق نار ضخمة من إيران ولبنان.» وهذه هى المرة الأولى التى يؤكد فيها مصدر فى حزب الله أن إيران ستنضم إلى حزب الله فى الهجوم.
وتسبب نشر فيديو الطائرة بدون طيار التابعة لحزب الله «الهدهد» أمس الأول بلغط كبير داخل اسرائيل، وأفادت التقارير أن هوكشتاين نقل رسالة مفادها أن إسرائيل أعطت إنذاراً نهائياً لحزب الله حتى 26 من الشهر الجاري، رداً على حادثة المسيرة .
وواصل الإعلام الإسرائيلى ومسؤولون إسرائيليون التعليق على الفيديو الذى نشره حزب الله، والذى أظهر مشاهد مفصّلة ودقيقة لبنك من الأهداف الاستراتيجية والهامة لدى الاحتلال الإسرائيلى فى الشمال، متحدثين عن دلالاته وأبعاده.
اقرأ أيضا| وزير الخارجية الأمريكي يؤكد دعم بايدن لأمن إسرائيل
فى هذا الإطار، سخرت «القناة الـ 14» الإسرائيلية من بيانات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً إنّ «الإنذارات الكاذبة، كما يبدو، صوّرت خليج حيفا ومناطق استراتيجية حساسة إضافية فى الشمال»، وذلك فى إشارة إلى بيانات الناطق باسم «الجيش» عن إطلاق صفارات إنذار كاذبة.
وقال إعلام الاحتلال إنّ «سلاح الجو معنى بالإجابة عن سؤال كيف استطاع حزب الله التحليق فوق الوسائل الأبهظ ثمناً للجيش الإسرائيلى وهى ترسو فى ميناء حيفا». كما ذكرت أنّ «فيديوهات حزب الله تنقل رسالة لا لبس فيها لإسرائيل، مفادها أنّ الحزب موجود داخل إسرائيل فى الجو والبر والبحر.
وقال محللون إنّ فيديو حزب الله «أراد إيصال رسالة تقول إنّه إذا لم تُخفّض إسرائيل من نيرانها الكثيفة فى لبنان، فسيضطر الحزب إلى قوة أكبر، وأنّ حيفا بين يديه»، مشيراً إلى أنّ هذه الرسالة تُرافق الرسائل التى ينقلها الحزب إلى «تل أبيب» شفهياً هذه الأيام أيضاً.
