الاتهامات تطارد رئيس حكومة الاحتلال على بوابة لبنان

تحذيرات من خطط إسرائيلية لتوسيع المواجهات مع حزب الله

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو

عواصم - وكالات الأنباء:
أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن المسئولين الأمريكيين حذّروا «إسرائيل» من «محدودية قدرتها فى الدفاع عن نفسها»، إذا دخلت حرباً مفتوحة مع حزب الله، واصفةً إياه بأنه «إحدى أكثر القوى غير الحكومية تسليحاً فى العالم». ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنّ «إسرائيل وحزب الله أبلغا الولايات المتحدة أنهما لا يريدان حرباً شاملة». وكانت وكالة «بلومبرج» الأميركية حذّرت قبل يومين من أنّ عمليةً إسرائيلية فى جبهة لبنان قد تؤدى إلى كارثة بالنسبة إلى «إسرائيل».  واعتبرت أن استراتيجية رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هى «الحرب، والحرب، والمزيد من الحرب». ورأت الوكالة أنّ المقابلة التليفزيونية الأخيرة لنتنياهو كانت «مثيرة للقلق، بقدر ما كانت توضيحية»، وأن الاستنتاج المنطقى الوحيد منها هو أنّ «استراتيجية نتنياهو للحرب فى غزة هى إلزام إسرائيل بصراع إلى أجَل غير مسمّى».


وأكدت الوكالة أنه بات من الصعب رفض ادعاءات منتقدى نتنياهو فى «إسرائيل»، والذين يقولون إنه يحتاج إلى الحرب من أجل تجنّب انهيار حكومته على يد اليمين، الأمر الذى يتركه فى مواجهة حسابات شخصية بسبب الإخفاقات الأمنية.
فى الوقت نفسه، تتوالى التحذيرات من داخل الكيان، وآخرها ما قاله المفوّض السابق لشكاوى الجنود، إسحاق بريك، الذى التقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، 6 مرات خلال الحرب، محذراً من أنّ الحرب فى الشمال، «ستؤدى إلى دمار الهيكل الثالث». وفى مقال له بصحيفة «هآرتس» تحت عنوان «أنا أتهم نتنياهو بالخيانة»، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سبب إطالة أمد الحرب على قطاع غزة دون موعد محدد لنهايتها، مطالبًا بطرده من الحكومة. واتهم نتنياهو «بتعمد توسيع الحرب والبدء بمواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حزب الله فى الشمال، بدلا من التوصل، إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، من شأنه أن يضع حدًا للصراع العنيف الحالى».


يأتى هذا فى حين تصاعدت موجة التحذيرات الدولية من أن نزاعًا جديدًا بين إسرائيل و«حزب الله» من شأنه أن يُشعل حربًا إقليمية، إذ تشير تقارير إلى آمال أمريكية فى أن يؤدى تخفيف القتال المكثف فى غزة إلى تهدئة الجماعة اللبنانية لوقف الهجمات على المناطق الحدودية.


واتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس الدول الغربية بـ«دعم» خطط الاحتلال الإسرائيلى لشن هجوم على «حزب الله» اللبنانى الداعم لحركة «حماس».وقال أردوغان أمام نواب حزبه فى البرلمان: «يبدو أن إسرائيل التى دمرت غزة، تضع لبنان نصب عينيها الآن ونرى أن القوى الغربية تربت على كتف إسرائيل فى الكواليس لا بل تدعمها»، مشددًا على أن خطط «رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتوسيع الحرب إلى المنطقة ستؤدى إلى كارثة كبرى».


وما بين الحديث عن المساعى الأمريكية للتهدئة والاتهامات التركية، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل يومين من بيروت من مغبة استمرار التصعيد عبر الحدود، منبهة إلى أن «أى سوء تقدير» قد يؤدى إلى اندلاع حرب فى أى لحظة.


بدورها، جددت كندا دعوتها إلى مواطنيها فى لبنان لمغادرة هذا البلد «طالما هم قادرون على ذلك»، محذرة من خطر تصاعد العنف بين الاحتلال الإسرائيلى و«حزب الله» على خلفية الحرب فى غزة.
بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإن واشنطن بذلت مجهودًا كبيرًا لمنع تصاعد التوترات على حدود الأراضى الفلسطينية المحتلة مع لبنان إلى حرب شاملة.