جالانت يهدد بإعادة لبنان لـ «العصر الحجرى».. 6,5 مليار دولار مساعدات أمريكية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر

يوآف جالانت
يوآف جالانت

فى ختام زيارته إلى الولايات المتحدة، حذر وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت من أن جيش الاحتلال قادر على إعادة لبنان «إلى العصر الحجري» فى أى حرب مع حزب الله، لكنه قال إن حكومته لا تريد ذلك. 

وفى حديث للصحفيين، قال جالانت: «لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات» وأوضح أنّ «حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة فى لبنان إذا اندلعت حرب». وأضاف «نفضل الحل الدبلوماسى لكن لا نستطيع القبول بوجود تشكيلات عسكرية لحزب الله على حدودنا».

اقرأ أيضًا | واشنطن تدعو تل أبيب إلى تجنب تصعيد الصراع مع لبنان

وحول غزة، قال جالانت إنه ناقش مع كبار المسئولين الأمريكيين مقترحاته «لليوم التالي» لحكم القطاع بعد الحرب والتى ستشمل فلسطينيين محليين وشركاء إقليميين والولايات المتحدة، لكنه وصف العملية بأنها ستكون «طويلة ومعقدة». وأكد جالانت، إحراز «تقدم ملحوظ» فيما يتعلق بحصول إسرائيل على مزيد من شحنات الأسلحة الأمريكية.

وقال «تمت إزالة العراقيل ومعالجة مكامن الضعف» وأوضح أن التقدم يشمل «مسائل مختلفة» بينها «موضوع تعزيز القوة وإمدادات الذخيرة» وشكر الإدارة والشعب الأمريكيين لدعمهما المستمر لإسرائيل». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل تبلغ قيمتها نحو 6.5 مليار دولار منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر الماضي.

وردا على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لواشنطن بتأخير توريد أسلحة، أوضح المسئول أن الإجراء البيروقراطى قد يؤدى أحيانا إلى تأخير الشحنات لكنه يهدف إلى التأكد من التزام المساعدات بالمعايير الدستورية. 

وكشفت «القناة 12» الإسرائيلية عن قلق أمريكى من استخدام تل أبيب لشحنات الأسلحة الإضافية لفتح جبهة فى الشمال. وأوضح أن شحنة الأسلحة الدقيقة التى أوقفتها واشنطن لن يتم نقلها بالكامل إلى إسرائيل حتى بعد انتهاء عملية رفح، ورجحت أن يكون ذلك سببه فيديو نتنياهو الذى انتقد فيه الإدارة الأمريكية. وفى محاولة لتهدئة الإدارة الأمريكية يتم التفاوض على حل سياسى فى لبنان عند انتهاء عملية رفح واستخدام الأسلحة بطريقة «مدروسة». 

وتصاعدت المخاوف من اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط واندلاع حرب إقليمية واسعة مع تزايد حدة التوترات بين حزب الله وإسرائيل. وأوصت السفارة الروسية فى بيروت مواطنيها أمس بالامتناع عن السفر إلى لبنان، كما حذرت السفارة الأمريكية مواطنيها من السفر إلى هناك فيما دعت ألمانيا مواطنيها إلى مغادرة البلد فى أقرب وقت. 

من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان إصابة 5 مدنيين على الأقل فى أول غارة إسرائيلية تستهدف مدينة النبطية جنوب لبنان منذ 7 أكتوبر الماضي. جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية أن «قنابل الفسفور الإسرائيلية جعلت المنطقة الحدودية فى لبنان غير صالحة للسكن».

وأوضحت أن «الدمار الرئيسى وقع فى منطقة طولها 5 كيلومترات شمال ما يسمى الخط الأزرق وهى الحدود التى حددتها الأمم المتحدة بين البلدين». وقالت إن «استهدافات الجيش الإسرائيلى فى هذه المنطقة تسببت فى أضرار جسيمة ليس فقط للمنشآت العسكرية لحزب الله، ولكن أيضا للبنية التحتية المدنية، بما فى ذلك المبانى السكنية والأراضى الزراعية».