إخوان تونس .. 43 عامًا من الإرهاب والأكاذيب نهايتهم اقتربت

إخوان تونس
إخوان تونس

أيمن فاروق

  الإخوان في كل زمان ومكان لا يتغيرون، سياستهم واحدة، نهجهم واحد، ينتهون إلى نفس النتائج، وهي تنفيذ مخططات الفوضى للوصول الى الحكم، لكنهم الآن قابعون في السجون وآخرون هاربون خارج البلاد مطاردون، هذا هو مصير كل إخواني في تونس، 43 عاما مرت على تأسيس إخوان تونس، خلالها أغرقوا البلاد في الفوضى والإرهاب والدم، وصار المطلب الشعبي بحظرها وحلها في تونس، ورغم ذلك إلا أن ألاعيبهم تجري في عروقهم وكأنهم يتنفسونها كالهوء ويشربونها كالماء، فهم لا يعترفون بالوطن، فقط ما يهمهم البحث عن السلطة وحكم البلاد، لتحقيق أغراضهم الخبيثة، ورغم أنهم في كل مرة يتجهون كالأفعى نحو صيدها لاقتناص السلطة لكن سرعان ما يردون إلى السجون ويصطدمون بالشعب كما حدث في 1987 و1989، حتى بعد سيطرتها على السلطة وإدارة البلاد والتي لم تطل أكثر من 10 سنوات وكما اطلق عليها التونسيون «العشرية السوداء» إلا أنها عادت إلى السجون بسبب ارتكابهم لنفس الجرائم والقتل والإرهاب وسفك الدماء، وهذا هو نهجهم ولن ولم يتغيروا.

‹مؤخرًا الرئيس التونسي قيس سعيد التقى وزير الداخلية التونسي، وكاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني، حيث اكدا أن تحركات الإخوان الأخيرة من بث أكاذيب وشائعات، لم تأت من فراغ لكن هدفها زعزعة الاستقرار بالبلاد وبث الفوضى وكل ذلك معلوم أسبابه التي تعود لأهداف انتخابية خبيثة.. وشدد الرئيس التونسي على مواجهة كافة محاولات ارتكاب أعمال فوضوية في التقرير التالي نرصد بعضها وبعض أعمال العنف والإرهاب لحركة النهضة بتونس.

بداية وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، جميع تحركات الإخوان الأخيرة بأنها ليست بريئة، كما أنها لم تأت من فراغ، وكان يقصد بذلك الكثير من الأحداث التي شهدتها تونس مؤخرا، مشيرًا إلى الإخوان وراء ذلك، وكان ذلك خلال لقائه بقصر قرطاج، مع وزير الداخلية التونسي خالد النوري، وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق، مؤكدًا على أن الهدف منها زعزعة الاستقرار وبثّ الفوضى لغايات انتخابية مفضوحة.

ليس هذا فحسب ولكن تعرّض سعيد إلى عدد من الأحداث التي شهدتها تونس خلال الفترة الأخيرة داعيا إلى مزيد من اليقظة وتحميل المسؤولية كاملة لمن يقف وراءها بهدف افتعال الأزمات، مشيرًا إلى عدد من هذه الأحداث التي وصفها بأنها لا هي طبيعية ولا هي بريئة والهدف منها زعزعة الاستقرار وبثّ الفوضى لغايات انتخابية مفضوحة.

تطرق الرئيس التونسي خلال هذا اللقاء، إلى ضرورة مضاعفة الجهود بهدف التصدي لكافة أنواع الجريمة في ظل الاحترام الكامل للحقوق وللحريات ولكرامة الذات البشرية.

جاء اجتماع الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزير الداخلية وكاتب الدولة مسؤول الأمن الوطني التونسي، نتيجة لأحداث وقعت مؤخرا ووقفت خلفها حركة النهضة "إخوان تونس"، من شائعات وأكاذيب مضللة، تم بثها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التشويش على مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، إخوان تونس لم يأتوا بتلك الشائعات والأكاذيب من فراغ لكن هذا هو نهجهم وأسلوبهم، وذلك مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، في الفترة ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر الأول المقبلين، حسب ما أعلن عنه رئيس هيئة الانتخابات التونسية فاروق بوعسكر، والذي حرص الرئيس قيس سعيد على أن تتم في موعدها المحدد مع تشديد الإجراءات الأمنية.

كما أن الرئيس التونسي أكد؛ أن أكاذيب وشائعات إخوان تونس ليست جديدة عليهم إذ أنهم منذ صيف 2021 يحاول تنظيم الإخوان والمتحالفين معه في تونس زعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى، في محاولة للعودة للسلطة، بعد أن نبذهم الشعب التونسي، ووفقا لمراقبين بتونس، فإن النهضة منذ تأسيسها تعتمد السياسات ذاتها، ففي كل مرة تدخل السجن وتخرج بسبب تكتيكاتها ومخططاتها معتمدة على الظرفية السياسية للبلاد، لكن هذه المرة لن يتحقق ذلك بفضل سياسات الرئيس قيس سعيد رجل القانون الصارم، وهاهي ذكرى تأسيس حركة النهضة في تونس ومرور 43 عاما على تأسيسها، تأتي في ظل فضائح تواجه "النهضة" وقياداتها من قضايا في جرائم إرهابية،واغتيالات سياسية، وتبييض الأموال وتورط أغلب قياداتها في جرائم ضد الدولة التونسية، إضافة لثبوت تلقيها تمويلات أجنبية من الخارج، وفي هذا حلل الكثير من السياسيين بتونس، سبب مايفعله الإخوان وتحركاتهم المشبوهة؛ إلى أن حركة النهضة انتهت وهي تواجه اليوم أبشع التهم بسبب ما جنته يداها طوال فترة حكمها من جرائم حيث جرت البلاد إلى دوامة العنف والقتل والإرهاب وسفك الدماء، وأن أن هذه الحركة خدعت الشعب التونسي في 2011 فانتخبها بعد خطاب المظلومية الذي ألقته، لكنها كذبت عليه وأضرت بمصالحه وأغرقت البلاد في مربع العنف، والفوضى.

حزب دموي

كما أشارت تقارير صحفية تونسية، إلى أن حركة النهضة حزب دموي، فمنذ وصول الإخوان وحزبهم للحكم في تونس، وهم أدخلوا البلاد في مشكلات ومخططات إقليمية وأسهمت في تدمير دول شقيقة من خلال تسفير الإرهابيين من تونس إلى بؤر التوتر للجهاد، إضافة إلى تورطهم في الاغتيالات السياسية وذبح الجنود وقتل الأبرياء وإفلاس البلاد، مؤكدة على أن راشد الغنوشي، المسن، الثمانيني، عاد إلى تونس من منفاه في 2011 ويحمل على ظهره الكثير من الانتقام من البلاد وتوعد شعبها لذلك سارع في مخططه الإجرامي الإرهابي بالإفراج عن جميع الإرهابيين من السجون وتمكينهم من البلاد لتدميرها. 

وأكد محللون سياسيون تونسيون؛ أن حركة النهضة تواجه الحظر حاليا والحل بعد تورط حزبها في قضايا إرهابية أضرت بالأمن القومي للبلاد، مشيرون إلى أن منذ سجن الغنوشي وهذه الحركة تعد قد تلقت ضربة قوية وصفعة وصفوها بأنها القاضية، التي جعلت نهايتهم قد اقتربت حيث أنها مرتبطة سياسيًا وماليًا بشخصه وبالدائرة الضيقة المحيطة به، باعتبار أن الغنوشي هو رأس الجماعة وحلقة الوصل مع التنظيم الدولي للإخوان، والذي يؤكد على نهاية هذه الحركة وأنها لن تستطيع استعادة نفوذها أبدا خاصة وأن الوجوه التي لا تزال ترأسها كانت في السابق من الصف الثاني، ولم يكن لهم تأثير كبير في مخططات الإخوان أو في الحكم ما يؤكد نهاية هذا التنظيم.

وأوضح بعض المحللين؛ أن اقتراب نهاية إخوان تونس تأتي في الذكرى الـ43 حيث أنه تم الإعلان عن حركة النهضة بصفة علنية في 6 يونيو 1981 أثناء مؤتمر صحفي عقده راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو وزاهر المحجوب وبن عيسى الدمني والحبيب المكني، وقامت الحركة في اليوم نفسه بالتقدم بطلب للحصول على اعتماد رسمي دون أن تتلقى أي رد من السلطات. وفي 18 يوليو 1981 ألقت السلطات القبض على 107 من قيادات الحركة ليقدموا في شهر سبتمبر للمحاكمة بتهم: الانتماء إلى جمعية غير مرخص لها، النيل من كرامة رئيس الجمهورية، ونشر أنباء كاذبة، وتوزيع منشورات معادية، وحكم حينها على راشد الغنوشي وصالح كركر بالسجن 11 عاما، وبـ10 سنوات سجنا لعبد الفتاح مورو، فيما واجه البقية أحكاما مختلفة، وأفرج عن 7 منهم، وفي 3 أغسطس 1984، أفرج عنهم رئيس تونس، وعقدت الحركة مؤتمرها الثالث في 25 و26 أغسطس 1984 في مدينة سليمان، وفي عام 1987 ألقي القبض على الغنوشي. وحكم عليه في سبتمبر من نفس السنة بالأشغال الشاقة مدى الحياة إثر التورط في التفجيرات التي استهدفت 4 نزل في سوسة والمنستير، وفي عام 1987، أفرج عن القيادات الإخوانية، وفي مايو 1991 أعلنت الحكومة إبطال مؤامرة لقلب نظام الحكم واغتيال الرئيس بن علي واتهمت فيها حركة النهضة بأنها تخطط لإسقاط طائرة بن علي، وفي أغسطس 1992، حكمت المحكمة العسكرية بتونس على قيادات الإخوان بالسجن ومن بينهم راشد الغنوشي الذي حكمت عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر على رئيس الدولة، وذلك بعد هروبه خارج البلاد.

ما سبق وبالتصفح في تاريخ حركة النهضة، يؤكد ذلك ما وصفهم به رئيس تونس قيس سعيد، حينما قال عنهم بأنهم مثل "الثعالب الماكرة"،هؤلاء الذين يريدون تأجيج الأوضاع في البلاد، وتشويه المسار الإصلاحي قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث نظمت جبهة الخلاص الإخوانية، خلال أيام قليلة مضت وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية، لم يحضرها سوى بعض قيادات الجبهة فقط، كمؤشر على لفظ الشعب لجماعة الإخوان في البلاد.

اقرأ أيضا : ضربة جديدة لـ»إخوان تونس» .. سقوط آخر ورقة فى قضية التمويلات الأجنبية

;