يوميات الاخبار

كل ده كان ليه؟

أمانى ضرغام
أمانى ضرغام

البحث عن الأسباب عادة دائما تأتى متأخرة ! فأنت غالبا تتصرف وتعك الدنيا ثم ترجع تسأل بينك وبين نفسك..وتراجعها راجيا فى جواب قلما تجده !

السبت:
مبروك للغاليين
أعلنت جوائز نادى دبى للصحافة والإعلام الأسبوع الماضى والحقيقة أننى سعدت بفوز عدد من الزملاء الأعزاء..أولهم الدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار العزيز على قلبى وقلب ياسر رزق وأتذكر أن التحليل الاقتصادى الذى فاز عنه بالجائزة ،عندما نشره على فيس بوك اتصلت به وطلبت منه اللينك وبالفعل أرسله لى وبعت أقول له رأيى فيما كتب وكان تحليل هايل بالفعل ولذلك لم أفاجأ عندما أعلنت الجوايز بل قلت فى نفسى برافو يا أسامة أنك قدمت، وطبعا برافو أنك فزت.


ومن الأعزاء على قلبى أيضا وقلب ياسر رزق الصحفى الشاطر محمود المملوك رئيس تحرير موقع القاهرة 24 وقد كان ياسر يناديه دائما مازحا معه ( يا أسطى ) وهى كلمة لا تقال إلا للصنايعى المبدع هكذا كان يراه ونراه جميعا فمبروك لك يامحمود ولموقع القاهرة 24 الجائزة ودائما أسطى فى مهنتك، ونجاحك يفرحنا يا أخى العزيز.


ومن جريدة المصرى اليوم فازت سحر المليجى والحقيقة أننى لا أعرف سحر شخصيا ولكن أى زميلة تفوز بجائزة كبيرة تستحق كل تحية وتقدير خاصة فى ظروف عمل صعبة نعيشها جميعا فمبروك لسحر التى لا أعرفها ومبروك للعزيز الغالى علاء الغطريفى رئيس تحرير المصرى اليوم الذى أعرفه جيدا وهو أيضا من حبايب ياسر رزق المخلصين ولاد الأصول.


الأحد:
كل ده كان ليه ؟
حساب النفس ومراجعة التصرفات شىء مهم جدا ولا يفعله سوى الأسوياء نفسيا، الذين بالكلام البلدى...بينهم وبين الله عمار...لذلك يحرصون على الوقوف مع أنفسهم كل فترة وسؤالها كل ده كان ليه ؟ السعيد هو من يجد إجابة لهذا السؤال الذى يبدو سهلا ولكنه عميق، والتعيس من لا يجد إجابة أو سببا لتصرفاته...فهو غالبا تصرف بدون تفكير أو رعونة، وربما مندفعا بسبب وهمى زينه له الشيطان ولو فكر قليلا ما فعل، وعلشان كلامى لحضرات القراء يكون واضحا ومش تنظير خلونى أضرب لكم أمثلة، مثلا يعنى الرجل الذى دأب على الشجار مع زوجته حتى ترضخ لأوامره وتعلن انكسارها أمام صوته العالى وربما سوء أدبه أو قلته، لو قال لنفس الزوجة كلمة حلوة وربت عليها وضحك فى وجهها سيضرب نفسه مائة حذاء على دماغه عندما يجد الطريقة الثانية التى تتسم باللطف والضحكة والكلمة الحلوة هى التى جعلت الزوجة أكثر نعومة وطاعة وحب لزوجها واحتراما لرجولته ! مثال آخر لذلك الرجل الذى يسابق من معه فى الشارع حتى يسبق كل السيارات، ثم يفاجأ فى النهاية أنه نال 500 سب وقذف فى حقه من كل من أذى مرورهم الكريم فى الشارع بينما من سارع وجرى لكى يلحقه مش حيجى قبل ساعة ساعتين..برضه لازم يسأل نفسه كل ده كان ليه ؟
أمثلة كثيرة ومتنوعة تجعلك تسأل كل ده كان ليه...سواء جريت ورا رزق ربنا مش قاسمهولك أو منصب مش من نصيبك أو أسأت لأحدهم متعمدا فلم تكسره أو تضره ولكن كسبت كراهيته. الخلاصة قبل أن تفعل أى شىء أوزن الأمور بعقلك وأسأل نفسك هل فعلا هذه الخطوة ضرورية..؟ بدلا من أن تتحسر متسائلا كل ده كان ليه ؟
الأثنين:
محطة الجامعة الأمريكية
حضرت هذا العام الحفل السنوى للجامعة الأمريكية بالقاهرة ( المحطة )، الحفل طبعا كعادة اتحاد طلاب الجامعة منظم على أعلى مستوى وكان المشرف عليه هذا العام أحمد رزق الطالب بالسنة الثالثة بالجامعة.. أحمد طبعا معه فريق عمل من زملائه باتحاد الطلبة بالجامعة، ولم يأت اختيارهم بحكم المحبة ولكن من قبل لجنة متخصصة بالجامعة ترى أكثر من عرض من الطلاب والذى ينجح فى عرض خطته يتم اختياره للتنفيذ.. وطبعا تذاكر الحفل تباع للجمهور عن طريق شركة تذكرتى، ما شغلنى فى الحفل هو ذوق الأجيال الجديدة من الشباب
طبعا أنا كنت عايشة فى دور الشباب وليس الأم وأنا رايحة الحفلة لكن هناك وسط حشود تعدت الـ 50 ألف شاب وفتاة.. عرفت معنى فرق الأجيال..فأبطال الحفل من المطربين
أمير عيد وفرقة كاريوكى ومروان بابلو...أمير عيد جميل وأغانيه نص كلامها ممكن يفهمه أى شخص من الجيل الحالى أو القدامى زى حالاتى، لكن بابلو الذى كان يغنى معه كل الشباب بحماس للأسف لم أستطع فهم غير كلمة واحدة من اللى غناها فى كل أغانيه وهى كلمة أمين، للدرجة دى الهوة واسعة بين ذوق جيل وجيل معرفش ؟ بس ده اللى شعرت به فعلا وأنا بسمع بابلو وقلت كل ده كان ليه ؟ ثم تذكرت بابا الله يرحمه وهو يعيب على ترك أغانى حليم وعبد الوهاب وأم كلثوم وسماع أغانى جيل التسعينيات...الذين أصبحوا أيقونة الآن ونتذكرهم كنستالجيا، حتى من لازالوا حاضرين على ساحة الغناء بقوة منهم حتى الآن.


فعلا ذوق جيل
الثلاثاء:
الدكتورة دعاء سهيل
للأسف أنا من الأشخاص اللى صعب يعملوا ريجيم، ليس حبا فى الطعام أطلاقا فأنا طعامى بسيط جدا وقليل جدا ولكنه مستمر.ايوة مستمر يعنى طول النهار باكل سناكس، وللأسف كلها حلويات وموالح...أزاى معرفش لكن ده اللى حاصل...زميلات وزملاء كتير نصحونى بدكاترة تغذية ولكن أنا برضه مش من النوع الدؤوب على حاجة فى مصلحتى ! ممكن أبقى دؤوبة جدا لو حد طلب منى أعمل له حاجة سواء من أسرتى أو الزميلات والزملاء أنما حاجة فيها مصلحة شخصية ليا...أطنش ده طبعا سلوك سيئ جدا، والنتيجة مشكلة كبيرة فى قدمى وبعدين لازم أعمل عملية...لا أنا بخاف من العمليات...مش حعمل عملية أنا بقى.. وسألت الدكتورة دعاء سهيل صديقتى العزيزة وأختى واللى ياما نصحتنى بأنظمة ريجيم أو أعشاب تخسيس وأنا أقول لها حاضر ومنفذش... لغاية ما قررت أنها تستعمل معايا طريقة أنا وأولادك عليكى.. وبالفعل جندت أولادى حتى آخذ الدواء وأسير وفق نظام وضعته لى، والحقيقة أنه رغم مرور أسبوعين فقط بدت النتائج جميلة وكبيرة ومبشرة..،وبدأت أقول أهمالى فى صحتى كان ليه...وأسأل نفسى كل ده كان ليه ؟ شكرا من القلب للصديقة العزيزة الدكتورة دعاء سهيل أشطر دكتورة تغذية علاجية فى مصر...وحاضر حسمع الكلام ومش حنقنق تانى .


الأربعاء:
مؤسسة حياة كريمة عاملة برنامج لتوزيع لحوم الأضاحى والصدقات أكثر من رائع، أنا عن نفسى من أول المتبرعين لهذا البرنامج كفاية الثقة فى دقة التوزيع، مؤسسة كبيرة تضاف جهودها الضخمة لمؤسسات عريقة مثل مصر الخير وغيرها...تبرعوا بلحوم الصدقة لو عزت عليكم التضحية فما نقص مال من صدقة.