روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز العلاقات خلال زيارة بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفيتنامي تو لام
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفيتنامي تو لام

تعهّدت روسيا وفيتنام، اليوم الخميس 20 يونيو، تعميق العلاقات أثناء زيارة دولة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز تحالفاته في مواجهة عزلة موسكو المتزايدة على خلفية حرب أوكرانيا.

توجّه بوتين إلى فيتنام، حليفة موسكو المقرّبة منذ مرحلة الحرب الباردة، بعد قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في بيونج يانج حيث حصل على تعهّد بالحصول على "دعم كامل" بشأن أوكرانيا ووقع اتفاقية للدفاع المشترك.

ولم يحصل الرئيس الروسي على دعم صريح في هانوي، لكن الرئيس الفيتنامي تو لام أشار إلى رغبته في تعزيز التعاون الدفاعي.

وقال لام للصحافيين بعد محادثات مع بوتين إن "الجانبين يريدان دعم التعاون في الدفاع والأمن وكيفية التعامل مع التحديات الأمنية التقليدية على أساس القانون الدولي من أجل السلم والأمن في المنطقة والعالم".

بقيت موسكو أكبر مزوّد للأسلحة لفيتنام على مدى عقود، إذ بلغت حصتها أكثر من 80 في المئة من الواردات بين العامين 1995 و2023، لكن الطلبات تراجعت في السنوات الأخيرة مع تزايد العقوبات الدولية المفروضة على روسيا على خلفية نزاع أوكرانيا.

وأفاد الطرفان في بيان مشترك بأن تعاونهما الدفاعي والأمني "ليس موجّها ضد أي دولة ثالثة" ويساهم في "السلام والاستقرار والتنمية المستدامة" في المنطقة.

وقّع لام وبوتين حوالى عشرة اتفاقات تعاون في مجالات تراوح بين التعليم والقضاء ومشاريع الطاقة النووية للاستخدامات المدنية.

وقال بوتين للصحافيين إن المحادثات كانت بنّاءة وإن مواقف الجانبين "متطابقة أو متقاربة جدا" في ما يتعلّق بالقضايا الدولية الرئيسية.

وأفاد بأنهما ناقشا بناء "هندسة أمنية مناسبة يمكن الاعتماد عليها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ استنادا إلى مبادئ عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات سلميا".

وأجرى بوتين لاحقا محادثات مع نغوين فو ترونغ، الأمين العام النافذ للحزب الشيوعي الحاكم، ووضع إكليلا من الزهور على نصب مقام لتكريم قائد الاستقلال هو تشي منه.