مدير مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي: «الدارك ويب» فخ لارتكاب الجرائم| حوار

الدكتور هشام خلف الله مدير مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي
الدكتور هشام خلف الله مدير مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي

انتشرت في الآونة الأخيرة جرائم من نوع خاص؛ دوافعها اقتصادية ولكنها تحدث في عالم افتراضي يطلق عليه «الدارك ويب»؛ حيث يشهد هذا العالم تجارة غير مشروعة وصفقات خارج القانون.. «بوابة أخبار اليوم» ترصد تفاصيل هذا العالم في السطور التالية؛ من خلال حوراها مع الدكتور هشام خلف الله  مدير مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي والميتافيرس برابطة الجامعات الإسلامية، وإلى الحوار..

ما هو الدارك ويب؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال المفتاحي دعنا نوضح أن مواقع الويب Web sites وصفحات الويب Web pages تصنف حسب إمكانية الوصول إلى محتواها إلى ثلاثة أصناف؛ هي الويب السطحي Surface Web، والويب العميق Deep Web والويب المظلم Dark Web.

ولذلك فنحن نشبه تكوين شبكة الإنترنت عادة بالجبل الجليدي الطائف على الماء، حيث يشبه الجزء الظاهر من الجبل الجليدي الويب السطحي Surface Web، أما الجزء تحت سطح الماء فيسمى الويب العميق Deep Web وهو يشمل القسم الأعمق المظلم من الجبل الجليدي.

ولذلك مبدئيا الDark Web أو الإنترنت المظلم هو جزء من الإنترنت العميق ال Deep Web. الويب السطحي Surface Web؛ وهو الجزء من مواقع الإنترنت وصفحاتها التي تقوم محركات البحث بأرشفتها، وتصنيفها وجرد محتواها، والتي يمكن للجميع الوصول لمحتواها وذلك عن طريق المتصفح الموجود على أجهزة الحاسوب أو الجوال وهي متاحة للجميع وتكون مراقبة من السلطات المختصة لحماية المعلومات والمستخدمين من أية تجاوزات.

ويتجاوز عدد المواقع الإلكترونية المتاحة على هذا النطاق المليار موقع ومع ذلك تمثل نسبة لا تزيد عن ٦٪؜ من المعلومات والبيانات المنشورة أو المتاحة على شبكة الإنترنت للاستخدام والتصفح العام.

الويب العميق Deep Web

أما الويب العميق Deep Web الذي يشمل أيضا الويب المظلم Dark Web فهو الجزء من مواقع الإنترنت التي لا تقوم محركات البحث بجردها وتصنيفها ومعاينة محتواها. يتضمن هذا الجزء مواقع وصفحات تعمل وفق بروتوكول https لا يمكن معاينة محتواها إلا بعد إدخال بيانات تسجيل الدخول، مثل صفحات المستخدمين الخاصة على موقع فيسبوك Facebook، أو صفحات الحسابات البنكية الخاصة بالعملاء، صفحات المدونات المحمية، وغيرها من المواقع والصفحات التي تحتاج تسجيل الدخول وصلاحيات معينة للوصول لمحتواها. ولذلك فان الDeep Web او الإنترنت العميق محدود الصلاحيات ويسمح فقط بتصفح المواقع او البيانات لمن له الصلاحية باستخدام كلمات السر وهو ايضا يتمتع بحماية عالية جدا ولا يمكن اختراقه بسهولة.

وتمثل حجم المعلومات والمواقع في هذا النطاق أكثر من 90% من حجم المعلومات والبيانات المتاحة على شبكة الإنترنت.

أما الويب المظلم Dark Web؛ فهو يضاف إلى ذلك المواقع التي تصنف ضمن الDeep Web الإنترنت العميق والتي لا يمكن الوصول إليها إلّا عبر برامج خاصة، ولذلك فإن شبكات أو مواقع الDark web أو الإنترنت المظلم لا يمكن الوصول إليها عن طريق المتصفحات العادية المتاحة للجميع ولذلك فهي عالم أو بيئة إلكترونية لا يستخدمها أو يتصفحها غير الباحثين عنها.

فالمواقع الإلكترونية والمعلومات المتاحة على هذه الشبكة شبه مشفرة ولا يمكن الوصول إلى مالكيها أو الكشف عن هويتهم وبياناتهم فهي بعيدة عن المراقبة والقواعد والقانون.

وتمثل البيانات أو المعلومات والمواقع الإلكترونية الموجودة على هذه الشبكة ٤٪؜ من إجمالي البيانات والمعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وللعلم هناك مواقع إلكترونية موجودة في الـSurface web متاحة لجميع مستخدمي الانترنت وموجودة أيضا في شبكة الDark Web؛ ومن أشهرها الفيس بوك وبعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض مواقع التسوق عبر الإنترنت والمدونات.

ومن البداية فإننا ننصح دائما بالابتعاد عن هذا العالم الغامض وغير الشرعي وغير المراقب ولا يوجد فيه أي مراعاة لقوانين أو مباديء وأخلاقيات فكل من يدخل هذا العالم يتحمل مسئولية نفسه فقط.

من هو مؤسس الدارك ويب وكيف ظهر هذا العالم المظلم في شبكة الإنترنت؟

الدارك ويب هو جزء من شبكة الانترنت الآمن البعيدة عن المتصفحين والمستخدمين العاديين وغير المتاحة للعامة وهذا هو الأساس الذي نستطيع أن نبني عليه ظهور الـ Dark Web فظهوره مرتبط بجهة رسمية تستطيع أن تتحكم في جزء من الشبكة العميقة الآمنة وجعله أكثر تشفيرا وحماية وبعيدا عن المراقبة وهكذا بدأت القصة في عام 2014 عندما قامت البحرية الأمريكية باختراع محرك بحث (متصفح) خفي ومجهول وتم إطلاق عليه اسم TOR؛ وكان الهدف من هذا المتصفح هو استخدام الإنترنت المجهول الهوية، والشخص الذي طور هذا المتصفح يُدعي «بول سيلفرسون».

وقال «بول» في أحد تصريحاته في صحيفة التليجراف البريطانية: «عندما بدأنا العمل على تور “TOR”، لم نجلس ونفكر كثيرًا في آثار الخصوصية والأمن وإخفاء الهوية، بل كان سبب بحثنا هو السماح لموظفي الحكومة الأمريكية بالذهاب إلي مواقع الويب العامة لجمع المعلومات، دون أن يعلم أحد أن هناك شخصًا من البحرية الأمريكية يبحث عن هذه الأشياء».

فالهدف من إطلاق مشروع TOR كان لخدمة أغراض تجسس استخباراتية في الاساس ، ومع الوقت اتسعت الشبكة وضمت المنظمات الإرهابية والعصابات الدولية و اجتذبت فكرة التشفير وإخفاء الهوية الباحثين عن الممنوعات في كل شيء وكذلك الهاكرز فأصبح عالم مظلم مليء بالتجاوزات والمخالفات ولذلك أطلق عليه Dark Web.

 ما هي كيفية الوصول إلى شبكة ال Dark Web  الويب المظلم؟

 أكرر نصيحتي للجميع بأن هذا العالم ليس مكانا مناسبا للفضول أو الاستكشاف؛ فأنا شخصيا وعلى مدار أكثر من ٣٠ عاما أتعامل مع الحاسوب والإنترنت لم أفكر يوما بالدخول إلى هذا العالم المظلم المليء بالتجاوزات والأمور غير المشروعة وللإجابة على سؤالك فكما أشرت إلى أن المتصفح الأساسي للوصول للمواقع والمعلومات في شبكة الـ Dark Web عن طريق صفحات خدمات تور الخفية Tor Hidden Services التي تحتاج الاتصال بشبكة تور Tor باستخدام تطبيق تور Tor. وكذلك صفحات فرينيت Freenet التي تحتاج الاتصال بشبكة Freenet باستخدام تطبيق خاص؛ فهذه أشهر متصفحات تعتبر آمنة إلى حد ما للدخول إلى هذا العالم المظلم ولكنها غير كافية لحماية المستخدم فهي تستخدم فقط للوصول إلى الموقع أو المعلومات أما ما يحدث من تفاعل بعد ذلك فيتحمل عاقبته المستخدم. وأسمح لي بعدم الاستطراد في أية تفاصيل في هذه النقطة فنحن لا نريد أن نكون مصدر لأي معلومة تساعد للوصول لهذا العالم المظلم ولكننا نتحدث بشكل عام من أجل المعرفة والاحتياط والوقاية.

 ما هي أبرز مخاطر الدارك ويب؟

للأسف الشديد في  الـ Dark Web والإنترنت المظلم؛ فإن المعلومات والسلع الرائجة في هذا العالم هو كل شيء ممنوع في الحياة ما نتخيله وما لا نتخيله من مخالفات وأمور سيئة، سواء كانت من الأشياء التي يمنعها القانون، أو التي تمنعها الحكومات، ستجد هذا الشيء مسموح به، ومباح هناك في هذا العالم المظلم، سأذكر بعض الأمثلة عن هذه الأشياء الممنوعة، وعن المخاطر الموجودة في هذا العالم المظلم مع ذكر بعض القصص المخيفة فعلى سبيل المثال هناك مواقع متخصصة لبيع وتجارة المخدرات بكافة أنواعها ولعله من الطريف أن نذكر أن هناك مخدرات تكون مغشوشة أو خدعة فالبائع مجهول والمشتري يتحمل مسئولية نفسه ومن أشهر القصص في عالم الدارك ويب وتجارة المخدرات عام 2011 ؛ قام شاب اسمه روس ويليام بإنشاء موقع خاص بالمخدرات، والذي أطلق عليه اسم طريق الحرير أو “Silk Road”، هذا الموقع كان متخصص في بيع كل أنواع المخدرات، التي قد تخطر على بالك، ووصل عدد التعاملات في هذا الموقع إلى المليار في فترة قصيرة جدًا من إنشائه، وهذا يثبت لك حجم التجارة الموجودة في الديب ويب والإنترنت المظلم.

ولكن في يوم من الأيام جاء لويليام رسالة من أحد الهاكرز الكنديين، يخبره فيها أنه استطاع كشف هويته، والكشف عن هوية بعض المتعاملين في موقعه، هنا شعر ويليام صاحب الموقع بأنه تحت تهديد فعلي وصريح، فما الذي قام به؟، قام بالاتصال مباشرةً ببعض الهاكرز، الذين كانوا يعملون في موقعه، والذين يحمونه من الاختراق طبعًا، حيث طلب منهم أن يكشفوا هوية ومكان إقامة هذا الهاكر الكندي، وفعلًا بعد مدة قصيرة جدًا تمكن الهاكرز من الكشف عن هوية الهاكر الكندي، وعن مكان إقامته أيضًا، بل والأكثر من ذلك أنهم قاموا باختراق جهاز الحاسوب الخاص به (اللاب توب)، وقاموا بالتقاط صورة سيلفي لهذا الهاكر بواسطة كاميرا الحاسوب الخاص به، وبدون أن يعلم ذلك.

بعد أن حصل ويليام على صورة الهاكر الكندي ومكان إقامته، ذهب مباشرةً إلى أحد مواقع القتلة المأجورين، واتصل بقاتل مأجور، وعقد معه صفقة مقابل رأس ذلك الهاكر الكندي، وأرسل له العنوان والصورة، وبالفعل في أكتوبر من عام 2013، قام ذلك القاتل المأجور بقتل ذلك الهاكر الكندي، وقام بتصوير الجثة، وأرسل الصورة لويليام، ليؤكد له بأن العملية تمت بنجاح.

ولكن تمكنت الشرطة العالمية والشرطة الأمريكية الموجودين في الانترنت المظلم، ولكنهم متخفين، من الكشف عن هوية ويليام بعد مدة من الزمن، وتمكنوا أيضًا من إلقاء القبض عليه، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد، وبهذا تم إغلاق واحد من أكبر مواقع تجارة المخدرات المعروفة في العالم، وهو موقع طريق الحرير.

النفس البشرية السوية لا مكان لها في هذا العالم المظلم ولذلك فإني أكرر دائما النصيحة بالابتعاد عن هذا العالم الذي لا يجلب إلا الشر  فهو أيضا المكان الآمن لتجمعات الهاكرز وتجارة السلاح غير المشروعة والتنظيمات الإرهابية والمافيا العالمية والقتلة المأجورين وتجارة البشر والأعضاء ومواقع التعذيب وغيرها من الأمور.

من يدخل هذه الشبكة وهل هناك احتياطات يمكن أن يقوم بها المتصفحون والمستخدمون لشبكة ال Dark Web أو وسيلة حماية تؤمن دخولهم؟

 يجب الإشارة هنا إلى أن الـ Dark Web ليست المكان المناسب للفضول أو الاستطلاع ونحذر شبابنا من الدخول لهذا العالم المظلم فمن يتواجد في هذا العالم يجب أن يكون مدرك جيدا لمخاطره وكذلك له هدف معين ولا أظن أن هناك هدف جيد أو سبب منطقي للتواجد في هذا العالم فكما ذكرت كل ما فيه مخالف للقوانين ولذلك فإن جميع دول العالم تجرم الدخول لهذه الشبكة وتصفحك لأي موقع يعتبر مخالف للقانون وسينال الشخص العقاب الرادع له ومن هذه النقطة فإننا نشير إلى أن جميع المتواجدين في هذا العالم المظلم مخالفون للقانون ويعلمون ذلك والتخفي هو سلاحهم الأساسي للتصفح والتواصل في هذا العالم، وفي كثير من الأحيان ينقلب السحر على الساحر، وتجد نفسك متورطًا في أشياء ليس لديك علاقة بها، فأنت تدخل إلى عالم مجهول وخطر، وسيؤثر على صحتك النفسية والعقلية بشكل كبير فلا مجال لأي حماية إطلاقاً ولا يستطيع أحد أن يأمن بنفسه في هذا العالم ونكرر كل متصفح يتحمل مسئولية نفسه فقط.

هل تعتقد أن هناك مستخدمين لشبكة الإنترنت المظلم في مصر؟ وبماذا تنصح الشباب؟

أتمنى أن لا يخوض الشباب المصري أي تجربة ولا فضول واحذرهم من السلبيات والمخاطر التي ستواجههم بالإضافة إلى العقاب القانوني فمواقع الإنترنت المظلم ومجرد دخولك على هذه الشبكة هو جريمة قانونية فيجب على الجميع تجنبها والحفاظ على سلامتهم وسلامة المجتمع.

وللأسف هناك بعض التجاوزات وآثار الفضول بعض الشباب فبحثوا عن هذا العالم المظلم وتابعنا في الفترة الماضية جريمة ارتكبها شاب صغير لم يتجاوز الـ ١٦ عاما وارتكبها بالاشتراك مع آخرين بسبب تورطه في بعض مواقع الـ Dark Web وهي مواقع تعذيب الأطفال والتجارة بالبشر والأعضاء البشرية ورفض المجتمع بشاعة القصة والأحداث ولكنها للأسف حقيقة فهناك مواقع على شبكة الويب المظلم تشجع على خطف الأطفال مقابل مبالغ مالية طائلة ويبدأ استغلال هؤلاء الأطفال فيتم اغتصابهم على الهواء مباشرة في بث حي، وقد تتساءل إذا كان هناك أشخاص يشاهدون هذه الأشياء، دعني أصدمك أنهم لا يشاهدون فقط، بل ويدفعون أيضًا مبالغ طائلة ليشاهدوا تلك الأشياء من تخويف وتعذيب للأطفال، لا يوجد أي شيء في الإنترنت المظلم بالمجان. وبالتأكيد فإن هؤلاء الأشخاص مرضى نفسيين، ولديهم هذا النوع من السادية والمتعة في مشاهدة أطفال يتعذبون أو يغتصبون، وكل ما يعرض في هذه المواقع، هو عبارة عن اغتصاب وجنس لأطفال من جميع الأعمار، بدون أي شفقة أو رحمة، والمالكين الحقيقيين لهذه المواقع، هم من يقومون فعليًا باختطاف الأطفال من كافة أنحاء العالم، ويكون مصيرهم إما أعضاء تباع في مواقع تجارة الأعضاء البشرية، أو أطفال يتم اغتصابهم على الهواء،
وفي الغالب يكون هؤلاء الأطفال من أطفال الشوارع، أو الأطفال الذين ليس لديهم مأوي، أو اليتامى.

وفي واحد من أغرب الفيديوهات التي تم وضعها في الانترنت المظلم، وتم تسريبها في عام 2010، هو فيديو لشخص يتم تعذيبه عن طريق إجباره على أكل معين، ولم يعرف أحد ماذا كان هذا الشخص يأكل بالضبط، ولكن أحد الأشخاص ممن شاهد هذا الفيديو، وتعرف عليه، يقول بأن هذا الشخص تم اختطافه هو وعائلته، وقاموا بقتل أسرته بالكامل، بعد ذلك قاموا بإجباره على أكل لحمهم بعد أن طبخوه، ولهذا السبب كان يظهر هذا الشخص في الفيديو، وهو يبكي أثناء الأكل.

فبعد هذه القصص الدموية انصح شبابنا بضرورة الاحتياط في التعامل مع شبكة الإنترنت وخصوصا التعامل مع الغرباء وعدم الانسياق وراء الفضول أو الإغراءات لدخول هذه المناطق المحظورة فلن يسلم أبدا من الأذى وقد تناولت بعض المسلسلات والأفلام كنوع من الخيال أحداث تعرض لها الأبطال أثناء دخولهم عالم الويب المظلم وكيف تحولت حياتهم إلى معاناة وأصبحوا مجبرين لتنفيذ رغبات إجرامية لمالكي المواقع المجهولة ولم تسلم أسرهم وأصدقائهم من هذه الأفعال وتدمرت حياتهم بالكامل بسبب فضولهم وتعاملاتهم غير المحسوبة مع الغرباء وإغراءات بعض الأشخاص المجهولين، وفي ختام لقائي أتمنى أن يتم تنظيم مبادرات مجتمعية توعوية بمخاطر الدخول لعالم الويب المظلم وأن تكون على يد خبراء متخصصين حتى لا يتم دس السم في العسل وأن تكون هناك دعوات خبيثة لإثارة فضول الشباب ودفعهم لدخول هذا العالم المظلم تحت ستار التوعية فالتعامل في مثل هذه الأمور وإعطاء النصائح والمعلومات يجب أن يكون بحرص ونتوجه إلى أولياء الأمور بالمراقبة المتواصلة لأبنائهم وعدم تركهم لفترات طويلة أمام الحاسوب أو الهاتف المحمول ومتابعة أبنائهم باستمرار ومعرفة المواقع التي يتصفحونها والتنبيه على عدم التعارف على أي غريب وعدم الإفصاح بأي معلومات خاصة وعرضها على شبكة الإنترنت.

اقرأ أيضا جامعة الأزهر تحذر الشباب من مخاطر الـ «دارك ويب»