معان حقيقية

الوفاء غالٍ

محمد الحداد
محمد الحداد

لا يوجد إنسان ألا وله أعداء .. إنسان بلا أعداء هو إنسان بلا مبادئ حتى الأنبياء لهم أعداء رغم أخلاقهم وتقواهم وورعهم وإيمانهم ومع ذلك  يظهر أعداؤهم حين يعلن الانبياء  مبادئهم فمرحبا بالعداوات لأننى لا أتنازل عن مبادئى .. ولقد تعلمت ان كل ألم يعطى درسًا وكل درس يغير الإنسان .. وفهمت بعد مشوار عمرى الطويل مع الظالمين أن أسوأ العباد عند الله من يظلم من لا ناصر له إلا الله،  فاحترس أيها الظالم الطاغية  من ظلم الضعيف.

وعرفت أن المتربى ع الأصول بيصون العيش والملح بيرد الغيبة ويصد العيبة ويحترم اللى قعد واكل معاه فى طبق واحد.. الشخص ده ببساطة بيبقى إنسان عنده قيم وشايف إن أكبر قيمة فى حياته هى ذاته واحترامه لنفسه.

وتأكدت أن ديستوفيسكى  لم يخطئ حين قال : سيصل العالم الى زمن يمنع فيه الاذكياء من التفكير حتى لا يسيئوا الى الحمقى  فقد انتشر الحمق والغباء. 
واحرص يا صديقى العزيز على انتقاء خصومك بدقة وأياك أن تعطى الحثالة شرف أن يكون ندًا .. وتصرف كملك ليعاملك الناس كملك واعلم أن الهزيمة للشجعان فقط أما الجبناء فلا يخوضون المعارك أصلاً.

وعندما يتعثر البطل يفرح الجبناء فلا شعور أفضل للجبان من مشاهدة رجل شجاع يسقط.

وتأكد أن الشيطان لا يهاجمك لانك ضعيف إنه يهاجمك لأنك تهديد له ولان هناك شيئًا بداخلك  فتذكر أن اللصوص لا يسرقون المنازل الفارغة.

الشيطان لا يستطيع السيطرة عليك.. لذا فهو يحاول إرهاقك فلا تستسلم أبدا لان مسار المعركة على وشك ان ينقلب لصالحك والله سبحانه وتعالى  يعلم انك متعب ويعلم أنك تحاول، فاجعل ربك فى أهم أولوياتك وثق بالله سبحانه وتعالى سوف يشق لك طريقًا حتى عندما لا تكون واثقًا من النتيجة فعليك أن تكون واثقًا من الله سبحانه وتعالى.

وثق أن الوفاء غالٍ جدا فلا تتوقعه من رخيص ولا تهتم لكلام الناس فالحشرات تهاجم المصابيح المضيئة دائمًا. 

إن الله إذا أحب عبدًا كشف له حقيقة الناس من حوله فلا تحزن على احد.