القباج: مصر تقدم نموذجًا فريدًا في العمل الخيري والتنموي

الوزيرة خلال إطلاق أول مركز للمتطوعين
الوزيرة خلال إطلاق أول مركز للمتطوعين

تطلق وزارة التضامن الاجتماعي، قريباً استراتيجية وطنية للتطوع، تستعرض فيها رؤيتها في تطوير أول قاعدة بيانات موحدة عن التطوع في مصر، وفتح قنوات متنوعة لتعبئة المتطوعين والتواصل معهم وحمايتهم وتحسين أوضاعهم، وتعزيز قدراتهم للمشاركة في الاستجابة لتحديات مصر التنموية.

أكدت د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن التطوع ينعكس بالتأكيد على تنمية شخصيات المتطوعين وتنوع خبراتهم، ومد شبكة علاقاتهم، وتحليهم بالصبر والتضحية والعطاء وبالمرونة وتطوير إمكاناتهم من أجل تحقيق التنمية لمجتمعاتهم كمواطنين فاعلين وقادة مسئولين فى المستقبل وقدوة للأجيال القادمة فى مصر.

جاء ذلك خلال إطلاق الوزيرة أول مركز للمتطوعين فى الشرق الأوسط لمؤسسة «شارك البسمة»، بحضور المهندس هانى محمود وزير الاتصالات الأسبق وعضو مجلس أمناء المؤسسة.

وأوضحت القباج أن التطوع والعمل الخيرى فى مصر له تاريخ طويل، وهو دليل صريح على صحوة الضمير الإنسانى وعلى حب خدمة الوطن وبذل قصارى الجهود فى شتى المجالات وعلى رأسها الحق فى حياة آمنة صحية خالية من التلوث، وفى بيئة خضراء نظيفة نحافظ على مواردها لنا وللأجيال القادمة، مشددة على أن مصر تقدم نموذجاً فريداً فى التطوع والعمل الخيرى والتنموى، فاتخذت الاستثمار فى البشر منهجاً وتنمية الموارد البشرية وسيلة، وإعلاء المشاركة الاجتماعية مبدأ، وتؤكد أن المسئولية الاجتماعية جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة من الداخل.

وأضافت القباج أن القيادة السياسية أولت اهتماماً كبيراً بالشباب وبالمشاركة فى العمل العام، وفى عام 2022 أعلن عام المجتمع المدنى لتشجيع تنميته المستقلة وانطلاقه فى الفضاء العام، وذلك فى ظل قواعد من الحوكمة الرشيدة والشراكة البناءة.

وأشارت القباج الى أن وزارة التضامن الاجتماعى تؤمن بأهمية العمل التطوعي، وتضع المتطوعين ضمن الهرم التنفيذى المعنى بإنجاز المشروعات والمبادرات التى تنفذها الوزارة؛ لتحقق أقصى استفادة من نجاحهم وإبداعاتهم والتى تساهم فى تحقيق أكبر منفعة مجتمعية؛ كما تساعد الشباب أنفسهم فى صقل خبراتهم وخروجهم لسوق العمل بشكل أفضل، فوصل عدد المتطوعين بالهلال الأحمر المصرى لـ30 ألف متطوع بالهلال الأحمر المصري من جنسيات متعددة، منهم 2700 متطوع شاركوا بشكل مستمر في الاستجابة الإنسانية لأزمة غزة، و34 ألف متطوع بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ومتطوعون ببرامج مودة ووعى ووحدات التضامن الاجتماعى داخل الجامعات.

ووجهت القباج رسالة لشباب مصر المستنير؛ قائلة: «خلينا نستثمر فى التطوع.. نعتبره حساب ادخار طول العمر.. نضع فيه أعمالنا وأفكارنا وخدمتنا للمجتمع.. يكبر الاستثمار فى المجتمع.. واحنا بنكبر، بنلاقى غيرنا كمان بيتطوع علشاننا لما بنحتاج لمساعدة.. فيستثمر غيرنا فينا.. بتعدى علينا مراحل... مرحلة منا ولينا.. وتمضى الحياة بين مستثمرين فى الخير.. فاستبقوا الخيرات من أجلكم قبل غيركم.. وتبقى الأسماء المعطرة بالعطاء، ويبقى الأثر الطيب».