لحظة سكينة

حب الأوطان دعوة الأنبياء

سكينة سلامة
سكينة سلامة

سكينة سلامة

دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام
رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات
قدم سيدنا إبراهيم فى دعائه الأمن على الثمرات، الأمن قبل الغذاء والطعام وأيضا نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم
قدم الأمن والأمان على قوت يومك الذى يقتاد به الإنسان فالأمان منظومة لابد أن نقدمها على كل شيء
ولابد أن نحدد ما هى الأولويات وما هو مقياسك الحقيقى الذى ستعيش به.
ومدى قناعاتك ووعيك بالمرحلة الحالية والقادمة وتقييم الأحداث وفق معايير وضوابط وليس تقييم لأهواء شخصية أو مغرضة.
ففى حياة كل شعب من الشعوب لحظات فارقة يتحدد من خلالها مصيره ومصير الأجيال القادمة ويضرب لنا الشعب المصرى أروع الأمثلة فى ظل الظروف الراهنة فى الانحياز لتراب الوطن والدفاع عنه والتضحية من أجل الكرامة بكل غال ونفيس.
لقد أدرك الشعب المصرى خطورة ما يحاك لمصر من مؤامرات للنيل من مصر ومقدراتها فتصدى لذلك بكل ما يملك من قوة، ففى ظل تغيير مفهوم الحرب فى العصر الحديث وقف الشعب المصرى صامدا كالجبال فى مواجهة الحرب الاقتصادية الضاربة التى تشن على مصرنا الحبيبة وأعلنها بكل قوة وجرأة أن بطنا جائعا أفضل من وطن ضائع فحرية الشعوب أثمن وأغلى من كل شيء وهذه فطرة الله فى جميع مخلوقاته.
لقد تحمل الشعب المصرى ظروفا اقتصادية نالت من كافة طوائفه فى ظل أزمات يمر بها العالم وهذا الموقف سيسجل بأحرف من ذهب فى تاريخ شعبنا العظيم وسيصبح إرثا تتوارثه الأجيال ليصبح وساما على صدر كل مصرى.
تحية لكل وطنى يقف خلف قيادته السياسية فى كل القرارات مهما كانت صعوبتها لأنه على ثقة أنها فترة وستمر ويبقى الوطن راسخا شامخا فالوطن هو العرض والشرف والوطن للمصرى يعنى له الكثير.
فقال عنه أمير الشعراء:
وطنى لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسى.