في ذكرى ميلاده.. «شيخ الخطاطين» بصمة فنية في الخط العربي| صور

شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة
شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة

على مر العصور والأزمنة، استطاع أبناء مصر أن يكتبوا أسمائهم بحروف من ذهب في شتى المجالات، ومن أبرز هؤلاء هو الصحفي والخطاط الراحل محمود إبراهيم سلامة، حيث استطاع شيخ الخطاطين كما أطلق عليه أن يضع بصمته الفنية في مجال الخط العربي. 

من هو محمود إبراهيم ولماذا أطلق عليه شيخ الخطاطين؟ 

ولد محمود إبراهيم في الأول من مايو 1919م، بقرية المسلمية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، والتحق بكتاب القرية عام 1923م، ثم بالمدرسة الابتدائية 1926م، والتحق بمدرسة المعلمين بالقاهرة 1935م، ثم التحاق بمدرسة تحسين الخطوط الملكية بالقاهرة 1936م، وتخرج منها وحصل على الدبلومة، وكان أول الدفعة عام 1939م، ثم حصل على دبلومة التخصص في الزخرفة الإسلامية والتذهيب عام 1941م، وحصل بكالوريوس التجارة عام 1954م من جامعة القاهرة.

اقرأ ايضا|محسن عبد الفتاح يحكي أسرارًا جديدة عن شيخ الخطاطين محمود إبراهيم | حوار

وفي رحلته تعرف محمود إبراهيم سلامه على جلال الدين الحماصي وعمل معه مسئولاً عن القسم الفني بجريدة الكتلة ثم الزمان عام 1946م، ثم عمل بمجلة التحرير عام 1953م ثم بجريدة الجمهورية عام 1954م ثم جريدة الشعب عام 1956 ثم عاد إلى جريدة الجمهورية بعد دمج جريدة الشعب بها.

واستطاع أن يلتحق بنقابة الصحفيين عام 1955م وتدرج بالعمل من مسئول قسم الخط بجريدة الجمهورية إلى نائب مدير تحرير عند الإحالة إلى المعاش عام 1979م، ثم انتداب للعمل في ليبيا عام 1973م، ثم تعرف على مصطفى العقاد المخرج العالمي واختياره لكتابة اللوحات الخطية لفيلم الرسالة عام 1976م ثم فيلم عمر المختار عام 1981م.

ومن أبرز أنجازاته بأنه قام بكتابة أول مصحف إلى الشقيقة ليبيا على طريقة قالون عام 1983م، ثم عاد إلى مصر وكتب المصحف الثاني لدار الشروق عام 1985م بطريقة ورش، ثم كتابة المصحف الثالث والرابع بطريقة قالون لدار الآفاق بالجزائر الشقيقة عام 1981، 1992م.

وفاز بجوائز عديدة في أعوام 1990م، 1994م، 1998م في المسابقة الدولية للخط التي يقيمها مركز الأبحاث والتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول "أرسيكا"، واحتفلت الأوساط الثقافية ومحبيه وزملائه وتلامذته بإتمام كتابة المصحف الشريف للمرة السادسة وبخط الثلث بمقاس فريد 100سم × 70سم وتزامن ذلك مع ذكرى ميلاده السابع والتسعين.