«الـمـنــزلـــة» تـتـنـفــــس| عودة الطيور المهاجرة النادرة للبحيرة بعد مشروع تطويرها

اثنان من هواة صيد الطيور.. وفى الإطار محرر «الأخبار» بزى الصيادين
اثنان من هواة صيد الطيور.. وفى الإطار محرر «الأخبار» بزى الصيادين

عادت بحيرة المنزلة للتنفس من جديد بعد المشروع الضخم الذى تنفذه الدولة لتطوير وتطهير البحيرة الكبرى الممتدة فى نطاق ٣ محافظات هى الدقهلية ودمياط وبورسعيد.

«الأخبار» خاضت مغامرة بأماكن صيد الطيور، فالحياة الطبيعية لمختلف أنواع الطيور النادرة المهاجرة بدأت تعود تدريجيا إلى بيئتها الأصلية فى مواقع عديدة فى البحيرة بعد إزالة التعديات وفتح بواغيز وقنوات البحيرة، حيث يعتبر البط بمختلف أنواعه وأشكاله من أكثر الطيور التي تجد فى المنزلة ملاذا آمنا للحياة والحصول على الغذاء المناسب من الطحالب التي تنمو على سطح البحيرة، فتهرب الآلاف من أسراب البط البري من صقيع أوروبا وتأتي خلال الشتاء إلى البحيرات المصرية الممتدة شمال على ساحل البحر الأبيض المتوسط وجنوبا فى بحيرتى قارون بالفيوم وناصر بأسوان.

ويقول أحمد أبو بشير (٢٦ سنة) والشهير بـ «البس» بين أصدقائه من هواة صيد البط في الشرقية والدقهلية، إنه اعتاد كل عام فى مثل هذه الأيام الباردة أن يأتي إلى أحد أصدقائه من صيادى البط من أهالى المنزلة يدعى خالد لمشاركة رحلات صيد الطيور المهاجرة خاصة البط الشرير باستخدام مراكب الصيد الصغيرة والبنادق الخرطوش المرخصة، ويضيف أن هذه الرحلات فى الأجواء الباردة عشق ما بعده عشق لكل من اعتاد على صيد الطيور المهاجرة خاصة الشرشير الشتوى لذيد المذاق، ورغم ارتفاع أسعار الخرطوش الذى تعدت العبوة منه (٢٥ طلقة) الـ ١٠٠٠ جنيه وتكاليف الرحلة التى تبدأ فى الساعات الأولى من صباح يومى الجمعة والسبت طوال شهور الشتاء بجانب التعب والمشقة فى الوصول إلى مناطق تواجد أسراب البط فى قلب البحيرة ـ إلا أن هذا كله يزول بمجرد ما يجد الصياد نفسه يجمع كمية مناسبة من البط تناسب عناء الرحلة ويعود لمنزله ليطبخه ويعزم عليه أهله وأصدقاءه فى وجبة شتوية دافئة يختلف مذاقها عن أى طعام آخر .