رئيس الهيئة العربية للتصنيع: الكشف عن سيارة مصرية لمتوسطي الدخل خلال 2024| حوار

رئيس الهيئة العربية للتصنيع خلال حواره مع محرر أخبار السيارات
رئيس الهيئة العربية للتصنيع خلال حواره مع محرر أخبار السيارات

■ حوار: محمد فايد

أولت الحكومة المصرية بدعم وتوجيهات من القيادة السياسية اهتمامًا غير مسبوق بتطوير القطاعات والكيانات الصناعية باعتبارهما من ركائز الاقتصاد القومي وقاطرة التنمية الاقتصادية الشاملة فى مصر، وقد شهد قطاع الصناعة المصري طفرة كبيرة على مدار الأعوام التسعة الماضية بدعم مشروعات كبيرة، فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتبلورت تلك الطفرة فى نمو الصناعة وزيادة معدلات التصدير، وتوفير فرص العمل، رغم التحديات الخارجية، وساهمت تلك الطفرة في تعزيز دور الصناعة في نمو الاقتصاد المصري.

◄ نقدم مصنع «سيماف» بعد تطويره هدية للجمهورية الجديدة

◄ جهزنا 53 مركزًا متنقلًا لتقديم خدمات الشهر العقاري والسجل المدني

وقد عكست سياسات الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مسؤولية البلاد، رؤية طموحة نحو تعزيز الصناعة وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى عدة قطاعات، يُعزز هذا الاهتمام من خلال تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية فى المشاريع الصناعية الكبرى، بالإضافة إلى تشجيع الدولة للكيانات الصناعية الوطنية على بناء شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية لنقل التكنولوجيا وتحسين جودة المنتجات المصرية، وتمثل هذا فى دعم البحث والتطوير وتطبيق أحدث التقنيات فى عمليات الإنتاج، كما سعت الدولة إلى تنمية وتطوير ودعم الكيانات الصناعية الكبرى وتعزيز تعاونها مع القطاع الخاص والشركات الدولية، لدعم بناء اقتصاد قوى ومستدام يعود بالفائدة على المجتمع بأسره.

وتمتلك مصر العديد من الكيانات الصناعية العملاقة التى تعد من أعمدة وركائز الاقتصاد الوطنى، التى تعتمد عليها الدولة بشكل كبير فى تعزيز الصناعة الوطنية، ودعم المنتج الوطنى وعودة شعار "صنع فى مصر"، ليس ذلك فحسب بل الوصول به للصدارة والمنافسة عالميًا، لتحقيق التنمية الاقتصادية ورؤية مصر 2030، ويأتى فى مقدمة قلاع الصناعة الوطنية العملاقة "الهيئة العربية للتصنيع"، التى تعد قاطرة الصناعة الوطنية، وتعتبر أكبر وأقوى قاعدة صناعية وتكنولوجية كبرى فى مصر والعالم العربى للصناعات المدنية والعسكرية، والأكثر تنافسًا وتنوعًا، تعمل من خلال كفاءاتها البشرية وشركاؤها الاستراتيجيون على تحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية الجمهورية الجديدة فى التحديث والتطور التكنولوجى.

◄ نعمل على إنتاج أول سيارة كهربائية مصرية

◄ نمتلك 14 مصنعًا للتصنيع المدني والعسكري

◄ العربية للتصنيع
"أخبار السيارات" حاورت اللواء أ. ح.مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، عقب النجاح المذهل للهيئة من خلال مشاركتها فى النسخة الثالثة من المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيدكس 2023 "؛ والذى استضافته مصرديسمبر الماضى، بمشاركة عالمية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحدث اللواء مختار عبد اللطيف عن تاريخ ونشأة الهيئة وقطاع الصناعات المدنية داخلها، واهتمامها الكبير بتعميق التصنيع المحلى، بالإضافة إلى نشاط الهيئة فى مجال صناعة المركبات والتطور الكبير الذى أحدثته فى هذا القطاع الحيوى الهام.

في البداية أعرب اللواء أ. ح. مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، عن سعادته بنجاح مصر فى تنظيم واستضافة النسخة الثالثة من معرض "إيدكس 2023" للصناعات الدفاعية والعسكرية، والذى يعكس قوة مصر وتقدمها فى مجال الصناعات الدفاعية، ويساهم فى إقامة شراكات صناعية ناجحة مع مختلف الجهات المشاركة بالمعرض، وتبادل التكنولوجياوالمعرفة والأفكار من أجل تعميق التعاون فى مجال الصناعات الدفاعية.

وعن الهيئة أوضح "عبد اللطيف" أنها مؤسسة تتمتع بالصفة الدولية، حيث أنشأت فى عام 1975، بتعاون بين مصر وقطر والسعودية والإمارات؛ لبناء قاعدة تصنيع دفاع عسكرى مشتركة والإشراف عليها، وفى عام 1979 انفصلت الثلاث دول، وأصبحت الهيئة بإدارة مصرية خالصة، ولكن ظلت بإسمها الحالى أملًا فى جذب عدد من الدول العربية مرة أخرى فى عضويتها لتحقيق قوة للعرب جميعًا.

وأضاف أن الهيئة تضم حاليا 14 شركة ومصنع، يعملون فى مجالين وهما الصناعات الدفاعية والعسكرية، والصناعات المدنية، منهم 7 مصانع تعمل فى كلا المجالين معًا، و7 مصانع أخرى تعمل فى الصناعات المدنية فقط، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير أدائها شكلًا وموضوعًا، طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمعنى تطوير الهياكل وتحديث الماكينات والمعدات والتكنولوجيا المستخدمة فى مصانع وشركات الهيئة المختلفة، بالإضافة إلى تطوير أداء الكوادر البشرية وتأهيلها، وهو ماتعمل عليه الهيئة على قدم وساق فى جميع قطاعاتها ومصانعها وشركاتها المختلفة، وحتى فى رئاسة الهيئة ذاتها.

وأشار "عبد اللطيف" إلى أن الهيئة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتجهت إلى التعاون وعقد الشراكات مع القطاع الخاص، فى ظل ما تملكه مصر من قطاع خاص ناجح، بالإضافة إلى عقد شراكات مع القطاع الخاص العربى والأجنبى، وبالفعل الهيئة لديها العديد من الشراكات الناجحة مع العديد من الشركات العالمية فى المجالين المدنى والعسكرى، وشركات أخرى عربية ومصرية، كما تستعين الهيئة بالقدرات البحثية للقوات المسلحة، حيث تجرى العديد من البحوث بالتعاون مع إدارة التطوير والبحوث فى القوات المسلحة، والكلية الفنية العسكرية، وأطقم خبراء التطوير بالهيئة من العسكريين والمدنيين، بشأن تطوير كافة منتجات الهيئة، واقتراح أفكار جديدة لمواكبة تكنولوجيا العصر، كما تهتم الهيئة أيضًا بتبنى وتشجيع شباب الباحثين والعقول النابهة، ورعاية أبحاثهم، وتخصص لذلك الدعم والتمويل اللازم، وهناك حالات كثيرة فى هذه الشأن، كما تتعاون الهيئة أيضًا مع البحث العلمى بوزارة التعليم العالى لتطوير العديد من منتجات الهيئة، بالإضافة إلى الشراكات مع كبرى الشركات العالمية فى مختلف المجالات.

◄ نتعاون مع كبرى الشركات العالمية فى مجال صناعة السيارات

◄ نُصنع سيارات نقل الأموال والمطافئ بنسبة 70 %

◄ صناعة المركبات
وعن صناعة المركبات بشكل عام، أوضح اللواء أ. ح. مهندس مختار عبد اللطيف، أن الهيئة تعمل فى صناعة العديد من المركبات والصناعات المغذية فى الجانبين المدنى والعسكرى، منها فى الأساس السيارات وقطارات السكك الحديدية والمترو وسيارات نقل الركاب مثل الأتوبيسات فى الجانب المدنى، وتشمل صناعة وتجميع السيارات المدنية فى الهيئة، العديد من الأنواع والأشكال باستخدامات مختلفة، حيث تقوم الهيئة بتصنيع وتجميع وتجهيز سيارات مراكز خدمة ATM المتنقلة للبنوك، وفروع البنوك والمصارف الآلية المتنقلة، سيارات نقل الأموال المؤمنة بمستوى حماية عالٍ، سيارات البريد، المراكز التكنولوجية المتنقلة، سيارات مجهزة بباسكت سلم هيدروليكى، سيارات الإطفاء والإنقاذ، وعربات الإطفاء الثقيلة، وعربات الإنقاذ، وأنظمة الإطفاء التليسكوبى على سيارات الإطفاء والإنقاذ، وسيارات الإطفاء المتوسطة، والخفيفة، وعربات مكانس الطرق والممرات، وعربات جمع وكبس المخلفات، وقلابات نقل مختلفة الأحجام، كل ذلك بالإضافة إلى السيارة الأمريكية الشهيرة "جيب"، والسيارة "تويوتا" فورتشنر، وأيضًا اللوحات المرورية المؤمنة، كما تقوم الهيئة بتصنيع العديد من وسائل النقل الخفيف، مثل الاسكوتر الكهربائى، وعدة أنواع من الدراجات الهوائية "فونيكس" بأشكال وأحجام مختلفة.

وأشار "عبد اللطيف" إلى أن الهيئة تتعاون مع عدد كبير من الشركات العالمية فى مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية، منها تويوتا، جيب، ميتسوبيشى، سكودا، الرينج كلينجر، ستيلانتس، فيات كرايسلر،هيونداى، وعدد من الشركات الكورية الأخرى، كما تتعاون مع شركة هيل العالمية فى صناعة إطارات المركبات بكافة أنواعها ومنها سيارات الركوب والنقل والأوتوبيسات والجرارات الزراعية والمونوريل والمعدات الثقيلة، كما تتعاون الهيئة مع شركتين ألمانيتين "إنتك ربر باودر" و"ريكوم بيتينت"فى مجال تدوير إطارات السيارات، بالإضافة إلى التعاون مع العديد من الشركات المصرية والعربية أيضًا المعنية بنفس المجالات.

وأضاف أن مصنع "قادر" أحد مصانع الهيئة، يقوم بتصنيع سيارات نقل الأموال وسيارات المطافئ بنسبة مكون محلى تصل إلى 70% حيث يتم استيراد الشاسيه فقط من الخارج بينما يتم تصنيع باقى مكونات السيارات محليا بأيادٍ ومكونات مصرية، ويقوم المصنع بتصنيع سيارات الإطفاء بشاسيه ألمانى يوضع عليه تانكات الاستانلس الخاصة بالمياه أو الفوم أو مادة الإطفاء، كما يتم تصنيع عربات الجولف أيضا وهى منتج أمريكى ويتم تجميعها فى مصنع قادر، كما يتم تصنيع التجهيزات الداخلية والخارجية لمترو الأنفاق وقطارات السكة الحديد، بالإضافة إلى الفرامل الخاصة بالقطارات أيضا من قبل الهيئة العربية للتصنيع، كما يقوم مصنع المحركات بالهيئة أيضًا بصناعة مهمات تثبيت القضبان الجديدة، موضحًا أنه فى 1971 كان يتم تصنيع 15% من المحركات والنسبة الباقية تأتى عبر الاستيراد من الخارج ولكن الآن وصلوا إلى تصنيع 90% من الدائرة "دائرة الهواء" ويتم استيراد 10% فقط من الخارج، وقد افتتحت الهيئة منذ عدة أشهر مركز التصنيع الرقمي،لصناعة قطع غيار الكثير من المركبات فى مصر لم تكن متاحة قبل ذلك، وأساس عمل مصنع المحركات هو قطاع الطيران ولكن بدأنا فى إنتاج قطع غيار السكة الحديد بكافة مؤسساتها والمصنع لديه القدرة الآن على إنتاج أية قطعة غيار مطلوبة بفضل الأيدى العاملة الماهرة وكذلك التطور التكنولوجى الموجود.

◄ الشركة العربية الأمريكية
وعن أبرز الشركات التابعة للهيئة العربية للتصنيع، التى تعمل فى مجال صناعة وتجميع السيارات، أوضح اللواء أ. ح. مهندس مختار عبد اللطيف، أن الشركة العربية الأمريكية للسيارات AAV، تأتى فى مقدمة شركات الهيئة العاملة فى هذا القطاع الهام، وقد تأسست عام 1977، وهى كيان مشترك بين العربية للتصنيع بنسبة 51 %، وشركة "فيات كرايسلر" العالمية بنسبة 49 %، وكانت تعمل فى إنتاج وتوريد العربات الجيب العسكرية لصالح القوات المسلحة المصرية، وتلبية جميع احتياجاتها، والتصدير لبعض الدول العربية، مشيرًا إلى أنه مع إستمرار نجاحات الشركة العربية الأمريكية فى تنفيذ طلبات القوات المسلحة، ذاع صيتها بالأداء العالى لدى عملاء آخرين،وقامت باستثمار كامل قدراتها الفذة فى مشروع جديد.

وأضاف أن ذلك كان فى عام 1982 ببداية تجميع السيارات للأغراض المدنية، وبدأت بالسيارة فيات ريتمو فى مستهل الثمانينات، ثم واصلت الشركة إنتاج سيارات مدنية أخرى مثل السيارة بولونيز، والسيارة سوزوكى وفسبا بياجو، وفى التسعينات قامت بتوسيع خط إنتاجها لاستيعاب سيارات أخرى مثل سيارات السيدان المتوسطة والكبيرة الحجم، والسيارات الفارهة، وسيارات الدفع الرباعى، وقد اجتذبت عمليات مراقبة الجودة والدقة وإتقان التجميع التى تتميز بها الشركة، ماركات السيارات العالمية ذات النشاط المحلى مثل دايملر كرايسلر، بيجو، كيا، سيتروين، وهيونداى، ومنذ تأسيسه منذ أكثر من عشرين عاما، اشتهر مصنع تجميع الشركة العربية الأمريكية للسيارات بإنتاجه للسيارات وفقا للمعايير العالمية، واتفاقا مع المبدأ الأساسى القائل بأن ضمان الجودة يلعب دورا متكاملا فى جميع مراحل التجميع، أنشأت الشركة نظامًا متقدمًا لإدارةالجودة. 

◄ المراكز المتنقلة
المراكز التكنولوجية المتنقلة، أحد أهم إنجازات الهيئة العربية للتصنيع خلال الآونة الأخيرة، وعن تلك المراكزقال رئيس العربية للتصنيع، إنه بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تم تجهيز المراكز التكنولوجية المتنقلة، حيث تقوم الهيئة بتجهيز هذه العربات من الألف إلى الياء ويكون إنتاجا محليا بأيد مصرية، وتؤدى هذه المراكز خدمات الشهر العقارى والسجل المدنى بالكامل، وتتميز بتوافر كل وسائل الراحة بداخلها، منوهًا أنه تم تصنيع 53 مركزا تكنولوجيا متنقلا لنشرها فى مختلف المناطق والأحياء، وعلى الطرق السريعة لتؤدى خدمات المواطنين، وذلك وقتما يشاء لعدم اختلافها عن المراكز الثابتة وبطريقة سريعة ومتقدمة، وقد تم إبلاغه من قبل وزارة التخطيط أن هناك 200 مركز جديد يتم تجهيزها لتقديم خدمة للمواطنين بجميع أنحاء مصر، وستقوم وزارة التخطيط بتوزيع هذه العربات على جميع أنحاء الجمهورية وخاصة بالأماكن التى لا تتوافر بها أماكن خدمية ثابتة، موضحًا أن كل عربة تتكون من 3 مكاتب و3 موظفين يقدمون 3 خدمات على التوازي، مع وجود 4 مقاعد للمواطنين، مضيفا أنه يعتز بتنفيذ هذه المراكز بإنتاج محلى وصناعة مصرية، وقد تم تجهيز آخر 30 عربة خلال 21 يوما فقط. 

◄ نعمل وفق أسس علمية من خلال ربط البحث العلمي بالصناعة

◄ سيارات جديدة

وعن الجديد في مجال صناعة السيارات، كشف اللواء مختار عبد اللطيف، أن الهيئة بدأت فى التجهيز والإعداد لإنتاج أول سيارة كهربائية مصرية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية محليًا، ويتعاون مع الهيئة فى ذلك وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتعزيز التعاون البناء بين مؤسسات الدولة الصناعية والمراكز العلمية البحثية وإستغلال القدرات التصنيعية الوطنية لتعميق وزيادة نسب التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا، واهتمام الهيئة بربط البحث العلمى بالصناعة، وتحويل الأبحاث إلى منتجات وخدمات مبتكرة، تمثل حلولاً علمية لمشكلات وتحديات مجتمعية مما يحقق الإقتصاد القائم على المعرفة، وتوطين الصناعة، بالإضافة إلى أنه تم بحث توطين تكنولوجيا إنتاج سيارة كهربائية عربية مشتركة بمكونات محلية من خلال الموارد المتاحة فى الدول المشاركة باللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية التى تضم (مصر والإمارات والأردن والبحرين)، وسرعة الإنتهاء من الإجراءات التنفيذية لإنتاج السيارة الكهربائية العربية المشتركة للإشتراك فى مؤتمر المناخCOP28 بدولة الإمارات الشقيقة، وإستكمال مراحل الإنتاج لتغطية إحتياجات الدول العربية، من هذه السيارات صديقة البيئة.

وأشار "عبد اللطيف" إلى أن الهيئة بجانب إنتاجها من السيارات الجيب والتويوتا فورتشنر، فسيتم إنتاج سيارة جديدة من فئة السيارات الملاكى لطرحها فى الأسواق بسعر يناسب متوسط الدخل، لضبط سعر السيارات بالسوق المحلى بعد الارتفاع الكبير الذى حدث فى سوق السيارات المصرى خلال العام الماضى، موضحًا أن السيارة الجديدة سيتم الإعلان عنها خلال النصف الثانى من العام الجديد 2024.

◄ مصنع سيماف
قلعة صناعية ضخمة، تعمل فى مجال صناعة القطارات وتجهيزات ومهمات السكك الحديدية، ويتبع أيضًا الهيئة العربية للتصنيع، وعن "سيماف" قال اللواء أ. ح.مهندس مختار عبد اللطيف،إن مصنع سيماف شركة مصرية يقترب عمرها من70 سنة، ويتم فيه الكثير من الصناعات مثل مترو الأنفاق، قطارات السكك الحديد، وصناعات معدنية، وتحديث عربات ترام الرمل بالإسكندرية، كما أن جميع أنواع البضاعة التى توجد فى هيئة السكك الحديدية من إنتاج مصنع سيماف، ويساهم المصنع فى صناعة العديد من عربات الركاب بدرجاتها المختلفة، وكذلك جميع عربات الطاقة، وقد نجحت الهيئة فى تنفيذ العديد من الخطوات لتحديث وتطوير مصنع سيماف ليصبح صرحا صناعيا قويا، وفقا لأحدث نظم التصنيع الذكى فى هذه الصناعات المتخصصة.

وأضاف أن الغرض من إنشاء مصنع مهمات السكك الحديدية (سيماف)، جاء لتغطية احتياجات مصر والعالم العربى والإفريقى فى مجال صناعة عربات السكك الحديدية بأنواعها من عربات ركاب وعربات توليد القوى وعربات البضائع، فضلًا عن عربات المترو والترام، حيث تم إقامته على مساحة 150 ألف متر مربع، وتمكن مصنع سيماف حتى الآن من إنتاج عدد كبير من القطارات للسكك الحديدية، حيث يتم التصنيع فى مصر بنسبة تتخطى الـ 90%، ويوجد بعض المكونات تأتى من شركة هيونداى الكورية، ولكن عملية تجميع مكونات عربات المترو تكون بأيدٍ مصرية بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن القطارات الجديدة التى يتم تصنيعها فى مصنع سيماف، تتميز باحتوائها على نظام هواء مكيف عالى الجودة والسعة، كما تحتوى على ممر آمن يسمح بانتقال الركاب بين العربات لمزيد من الراحة فى ظروف التشغيل العادية وتزويدها بكاميرات تليفزيونية مثبتة فى مقدمة القطار للمراقبة المركزية للسكة، كما يوجد داخل العربات شاشات LCD لاستخدمها فى تزويد الركاب بمعلومات عن الرحلة ويمكن استخدامها تجاريًا فى بث الإعلانات التجارية مدفوعة الأجر، بالإضافة إلى وجود شاشة أعلى الأبواب لإعلام الركاب باسم المحطة النهائية قبل استقلالهم القطار.

وكشف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن تجهيز مصنع جديد، تابع لـ"سيماف"، تم الاستفادة فيه من بعض الماكينات والمعدات الموجودة بالفعل بعد تحديثها، بالإضافة إلى استحداث معدات وماكينات جديدة، لتقدم الهيئة مصنع "سيماف" بعد التطوير كهدية منها للجمهورية الجديدة، ويتم تجهيز هذا المصنع الآن لافتتاحه خلال الفترة القادمة.