تكريمي دافع قوي لإستمرار مساعدة الآخرين

متطوعة وسيارة في خدمة الإنسانية| مارفيل حليم وليم قائد فريق الإنقاذ بالهلال الأحمر المصري

مارفيل حليم وليم
مارفيل حليم وليم

■ كتبت: رانيا غنيم

مارفيل وليم، أول متطوعة تشغل منصب قائد بفريق الإنقاذ والاستجابة للسيول بالهلال الأحمر المصري، شعارها دائما "لا تستهون بقدراتك أبداً وقوتك فى مساعدة الآخرين".. فتاة مصرية لم يتوقف حبها للتطوع والخدمة المجتمعية حتى تحول هذا الحب إلى نجاح فى كافة المهام وعمليات الإنقاذ التابعة للهلال الاحمر المصري، وذلك بعد أن اجتازت كافة تدريبات فرق الإنقاذ والإسعافات الأولية والتعامل أثناء الأزمات بسيارتها الجيب الخاصة بها Jeep Wrangle.. " أخبار السيارات" حاورتها وإلى التفاصيل:

◄ متى بدأت رحلة التطوع والعمل بفريق الانقاذ والاستجابة للسيول بالهلال الأحمر المصري؟
بدأت مع الهلال الأحمر فى عام ٢٠١٩، فى الفترة الأكثر احتياجا لمتطوعين جدد نظرا لانتشار وباء كورونا، ومن ثم تم تدشين حملة أسمها "متطوع فى كل شارع" لكى نستطيع عمل حصر للمصابين وتقديم الدعم النفسى لهم وتوصيل المساعدات إلى منازلهم.

وبدأنا بعد انتهاء فترات الحظر مرحلة التعقيم للمساجد والمدارس والكنائس، وكان لابد من تطوير قدراتى فى هذا المجال، فحصلت على العديد من الدورات التدريبية سواء اسعافات أولية والأنقاذ والطواريء، بالإضافة لتدريبات مواجهة آثارالسيول والكوارث الطبيعية، ولذلك "وهبت نفسى وسيارتى لله وللإنسانية"، بعد ذلك تمت دعوتى من الدكتور رامى الناظر المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصري لاجتماع القادة.

◄ كيف جاءتك الفكرة في البداية؟
بدأت عملى التطوعى وأنا صغيرة فى المدرسة، حيث كنت أقوم بالمشاركة فى كافة أعمال التطوع، ثم جاءت مرحلة الجامعة فبحثت عن العديد من المؤسسات التى تقوم بتنمية أعمال التطوع وخدمة الإنسانية وذلك لتوصيل الرسالة السامية فى الإنقاذ من المخاطر عامة.

◄ شاركت بسيارتك ذات الدفع الرباعى لتقديم الدعم لمتضرري السيول لإنقاذ سيارتهم المعطلة وسط أجواء الطقس السيئ؟ حدثينا عن هذه المواقف؟
كانت مشاركتى الدائمة بسيارتى لتقديم الدعم لكل متضررى السيول من سيارات مُعطلة وأماكن يصعب الوصول إليها وقت الطقس السيئ، كما تمركزت السيارة فى صفوف فرق الطوارئ بالأماكن الساخنة وقت ارتفاع منسوب مياة الأمطار والأمواج لعدة أمتار بالإسكندرية.

كما اشتركت بسيارتى فى توصيل المساعدات الغذائية والبطاطين والأدوات اللازمة للأسرالمتضررة بالمحافظات.

◄ وماذا عن تجربة الانتقال ما بين الصحراء الغربية وصحراء مطروح، لتقديم التوعية الصحية والدعم المعنوى للأطفال فى تلك المناطق؟
تعد تلك المهمة من أمتع المهام التى شاركت فيها وهى حملة شلل الأطفال ٢٠٢٢، وقدرتى على الوصول بسيارتى الدفع الرباعى إلى ٦٠٠٠ طفل بالصحراء الغربية وصحراء مطروح، وذلك لتقديم التوعية الصحية والدعم المعنوى لأهالينا العرب داخل بيوتهم الصحراوية بالتعاون مع وزارة الصحة.

◄ اقرأ أيضًا | مرسيدس - بنز ايچيبت تطلق أسطول سياراتها الكهربائية في السوق المصري

◄ ماذا استفادت مارفيل ويليام من هذه المواقف؟
تعلمت الكثير والكثير فمن الممكن أن تكون معلومة صغيرة أوتقديم المساعدة تساهم فى إنقاذ روح أو التقليل من الإصابة، أما عن الإستفادة الشخصية فأصبحت أقوى وأكثر نضوجا كما بدأت فى تنظيم الوقت بين عملى ووقت التطوع والذى اكتشفت أنه يخلصنى من همومي وتعب شغلي، فوقت التطوع يجعلنى أعيش أسعد لحظات حياتى ويكفى أن أكون سببا فى مساعدة شخص واجهته مشاكل.

◄ ما نوع سيارتك، وهل تقومين بإجراء الصيانة اللازمة لها بعد المشاركة فى تلك المواقف؟
Jeep Wrangler ، وبالفعل أواظب على صيانتها بشكل مستمر وأحب دائما التطوير والتجديد بإمكانياتها باستمرار.

◄ هل تحبين قيادة السيارات؟
طبعا أعشق القيادة ولمسافات طويلة بسيارتى الدفع الرباعى خاصة فى الصحراء، وكانت أصعب مهمة هى حملة شلل الأطفال بصحراء مطروح والصحراء الغربية.

◄ تم تكريمك أكثر من مرة.. ماذا يعنى لك ولفريقك؟
كل تكريم حصلت عليه خاصة من السيدة انتصار السيسى والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أو من الهلال الأحمر يعد دافعا قويا للأستمرار فى تقديم المساعدة للأخرين.

◄ حدثينا عن الترتيبات التى يتم اعدادها من قبل الفريق للقيام بالمهام اللازمة لتقديم الدعم بكافة المحافظات؟
كل مهمة أو حملة نقوم بها لها ترتيبها وأدواتها اللازمة، مثلا مهمة السيول فيجب أن يتم إعداد العديد من المستلزمات مثل بدلة السيول المضادة للمياة و الكهرباء وحبال القطر، ولو مهمة تعقيم فيجب ارتداء بدلة التعقيم الخاصة واستعمال مواد التعقيم والرش، أما عند انهيارعقار فيجب ارتداء خوذة الأمان للحماية من سقوط عقارات أخري، وإعداد ما يلزم من بطاطين وكشافات اضاءة.

◄ شعارك دائما "لا تستهونى بقدراتك أبدا وقوتك فى مساعدة الأخرين" بماذا تنصح "مارفيل" الشباب والفتيات؟
كل شخص لديه طاقة عظيمة وحب عمل الخير، ولكن يجب أن نقوم بتنمية تلك الطاقة ونغرسها فى أولادنا منذ الطفولة كى يزداد لديهم حب عمل الخير وتقديم المساعدة للآخرين، فالكلمة الحلوة تجبر خاطر إى انسان، فما بالك لو كان انسانا ضعيفا يحتاج للكثير من الدعم والمساعدة، "فلو كنا السبب فى إنقاذ روح سوف نشعر بسعادة حقيقية من القلب".