بتجرد

حكاية وطن وأمة

المهندس أحمد العصار
المهندس أحمد العصار

على عكس البعض هذه الأيام، فأنا متفائل بمستقبل هذا الوطن، ويقينى بأن الأمم تدور فى فلك الازدهار تارة، وفى فلك الانحسار تارة اخري، وربما سيكتب الله لنا أن نلحق بركب الحداثة ونحظى بمصر التى نحلم بها.

ولقد تابعت المناقشات التى دارت فى مؤتمر «حكاية وطن» وسعدت بالقاء الضوء على التحديات التى تواجهنا وذلك لأهمية إعلاء مبدأ الشفافية مع المواطنين فى كل ما يخص حاضرهم ومستقبلهم. من المعلوم للكافة أن التحديت التى تواجه وطننا كبيرة ومركبة، تثقل كاهل صانع القرار فى بلد يمثل معدل النمو السكانى فيه خطورة كبيرة، ويئن من واقع اقتصادى ينذر بعواقب اجتماعية، بالإضافة إلى وضع إقليمى ملتهب على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.

وإذا تأملنا التحديات التى نوقشت فى المؤتمر فسنجدها تمس المواطن بشكل مباشر، مثل قضية ضبط الاسعار وإشكالية التعامل معها فى ظل شح الدولار ودستور ينص على أن الاقتصاد المصرى اقتصاد حر، وتتشابك قضية الاسعار مع تحدى الأمن الغذائى فى ظل تراجع نصيب الفرد من الأراضى الزراعية، وندرة الموارد المائية وخطر سد النهضة بما يؤثر على خطط التوسع الزراعى ويزيد من التكلفة الباهظة لمشاريع تحلية المياه، ويرتبط كل ذلك مع انتحار الزيادة السكانية والذى يلقى بظلاله على معضلة عجز الموازنة وتحمل اعباء الدين العام. هذا بالاضافة إلى تحدى تطوير التعليم واستكمال حلم التأمين الصحى الشامل والنهوض بالصناعة.

أما ما ذكر عن حروب الجيل الرابع واستمرار جماعة الاخوان فى تزييف الوعي، بالاضافة إلى المخططات الخارجية الهدامة، فكلها أعمال تهدف إلى قتل الأمل فى نفوس المصريين، وأخيرا فإننى أؤمن تماما بأننا نستطيع بناء القدرة على مواجهة التحديات بخلق حالة من الوعى وشحذ الهمم والحفاظ على الثالوث المقدس للدولة والمواطن والجيش.