«قاض» يعرض مأساة طفل مصاب والمحكمة رفضت التعويض

د. محمد خفاجي
د. محمد خفاجي

يواصل المفكر القضائى القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، عرض الموضوع الثانى من دراسته عن حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بمنح حصانة لجيش الاحتلال لقتل وإصابة الفلسطينيين فى غزة دون مساءلة أو تعويضات، وعرض قصة الطفل الفلسطينى الذى أصابه الاحتلال بشلل رباعي فى عيد ميلاده، ويتزامن عرض الموضوع مع اليوم العالمى للطفل 20 نوفمبر .

يقول الدكتور محمد خفاجي: ترجع وقائع قضية الطفل عطية فتحي النباهين الى 16 نوفمبر 2014، بعد ثلاثة أشهر من الحرب السابقة على غزة عام 2014، وأثناء سير الأعمال العدائية أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الصبي، البالغ من العمر 15 عاماً، أصيب الطفل بشلل رباعي.

قرر الطفل اللجوء للقضاء الإسرائيلى ضد قادة إسرائيل ووزارة الدفاع الإسرائيلية عن طريق مركز عدالة ومركز الميزان طالباً التعويض عن الأضرار التى لحقت به جراء إطلاق النار غير المبرر عليه، وقال الطفل للمحكمة: كنت أحتفل بعيد ميلادى وأصابونى بشلل رباعى. إلا أن دعواه رفضت على مستوى جميع ودرجات المحاكم الإسرائيلية.

وتساءل الدكتور محمد خفاجى : كم من ظلم وقهر وطغيان عايشه الفلسطينيون من سكان قطاع غزة منذ سنوات طوال من قوات الاحتلال الإسرائيلى وسائر سلطات إسرائيل حتى القضاء منهم ؟، وأضاف: لا يعلم العالم أجمع شيئاً مفصلاً عن أحكام القضاء الإسرائيلى التى شرعنت جرائم الاحتلال، وخرقت الالتزامات والواجبات الدولية واغتصبت أرض فلسطين وثرواتها وجعلت من إسرائيل نفسها كياناً متجبراً سامياً مستعلياً مستكبرا فوق البشر والدول،إن سكان غزة تعرضوا لطغمة فاجرة على مدار سنوات مضت ظلت دفينة فى النفوس هديراً مدوياً لا يتحمله بشر حتى تاريخ 7 أكتوبر الماضى .