على مدار 76 عاماً.. مصر الملاذ الآمن للقضية الفلسطينية

المساعدات المصرية لأهالى غزة لم تتوقف عبر معبر رفح البرى
المساعدات المصرية لأهالى غزة لم تتوقف عبر معبر رفح البرى

على مدى السنوات ال76 عاماً الماضية، لم تدخر مصر جهداً فى دعم ونصرة القضية الفلسطينية على مستوى المستويات وكافة الأصعدة، ووقفت كالمرصاد أمام كل محاولات دولة الاحتلال الخبيثة، فى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، للاستيلاء عليها وتوسيع دولة الاحتلال مستوطناتها اليهودية على حساب حقوق الفلسطينيين وتاريخهم.

وظلت مصر وستظل المدافع الأول عن القضية الفلسطينية والداعم لحقوق أبناء الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو 1967.. فارتباط مصر بالقضية الفلسطينية هو ارتباط دائم ثابت تمليه إعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصرى من قضية فلسطين فى أى مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر ارتباط مصر العضوى بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية.

فقبل ثورة 23 يوليو 1952 كان ما يجرى فى فلسطين موضع اهتمام الحركة الوطنية المصرية، وكانت مصر طرفاً أساسياً فى الأحداث التى سبقت حرب عام 1948، ثم فى الحرب ذاتها التى كان الجيش المصرى فى مقدمة الجيوش العربية التى شاركت فيها. وعلى مدار العقود الماضية، قدمت مصر حوالى 100 ألف شهيد و200 ألف جريح خلال حروبها مع إسرائيل من أجل القضية الفلسطينية.

كما امتد الدور المصرى أيضا إلى  تقديم المساعدات والخدمات  لتلبية احتياجات  الأشقاء الفلسطينيين لتخفيف عبء الحصار المفروض عليهم من دولة الاحتلال الإسرائيلى، ففى عام 2008  أكدت مصر التزامها بمواصلة مساهمتها فى مد قطاع غزة بالكهرباء لتلبية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين‏.‏ إلى جانب فتح معبر رفح البرى لعبور المرضى والمصابين والحالات الإنسانية والمعتمرين والطلاب المقيمين بمصر والدول العربية‏.

 وفى ظل تسارع التطورات على الأراضى الفلسطينية، لاسيما  مع اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلى للجزء الشرقى لمدينة رفح الفلسطينية أقصى جنوب قطاع غزة، وغلق معبر رفح من الجانب الفلسطينى..

يواصل المفاوض المصرى جهوداً حثيثة فى سباق مع الزمن، بالتنسيق مع الأطراف المعنية فى سبيل الوصول إلى هدنة طويلة ليتنفس فيها سكان غزة الصعداء ولملمة جراحهم، فى ضوء موافقة حركة حماس على المقترح المصرى، ومراوغات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة نتنياهو.