وقف الحرب على غزة حتمية إنسانية وقانونية، وما يحدث فيها الآن وصمة عار على جبين الإنسانية، فالحرب الدائرة - بناء على ما يوثق ويذاع صوتا وصورة - حرب إبادة تُشنُّ ضد الأبرياء العزل من المدنيين؛ وليست حربا للدفاع عن النفس ضد حماس، بل ضد مدنيين أبرياء لا علاقة لهم بحماس، تطحنهم آلة الحرب في منظر بشع أليم يستفز المشاعر الإنسانية في كل مكان.
أما آن إزاء هذه المشاهد المرعبة أن يتحرك ضمير العالم تضامنا مع الضعفاء والمقهورين؛ لإيقاف هذه المذابح والمجازر؛ ولفرض حل عادل ينهي الصراع بإقامة دولة للفلسطينيين، تعيش في سلام وأمان مع دولة إسرائيل، ويقضي على اندلاع حرب دينية بين المتطرفين من الجانبين لن يتوقف سعيرها، وسيُحرق الجميع بويلاتها؟
