اللغة الشعرية ووضوح الأسلوب فى «التشجيعية للآداب»

هشام زغلول وفاطمة الشريف ومارك أمجد ومحمد عرب صالح
هشام زغلول وفاطمة الشريف ومارك أمجد ومحمد عرب صالح

نال ثمانية مبدعين فى مجالات الأدب المختلفة؛ جوائز الدولة التشجيعية لعام 2024، فى أربعة فروع، بواقع جائزتين فى كل فرع، وتبلغ القيمة المادية لكل منها خمسين ألف جنيه.

تكونت لجنة فحص «السرد القصصى والروائى» من الكاتبة منى رجب (رئيسة)، وعضوية د. أحمد بلبولة، د. أسامة البحيرى، د. فاطمة الصعيدى، ومصطفى عبدالله.

تقدَّم للجائزة (29) عملًا لكل من: أحمد حمدى الأشهب «تفاح مر»، أمنية صلاح خلف «كف المسيح»، آيار عبد الكريم «الحنونة»، آية الهضيبى «عالم مواز لعالم الأموات»، إيمان جبل «لعبة البيت»، تيسير النجار «لا أسمع صوتى»، جيلان الشمسى «الطائفة»، حنان سليمان «الراعى»، خبيب صيام «حى على الرحيل»، دينا ممدوح «بريق باهت»، روان مصطفى «إلى أين؟»، صلاح الحمدى «بحيرة الكبريت»، طلال فيصل «الغابة والقفص»، على صيام «شارع السبع بنات»، فاطمة الشريف «حين يغيب العالم»، فكرى فيصل «هيباتيا»، مارك أمجد «القبودان»، مجيب الرحمن مدحت «وداعًا آرم»، محمد كسبر «فى رحاب البطل كانت لنا أيام»، محمد عبد الناصر «على أبواب دمشق»، محمود وجيه «سألعب (النرد) لعلى أبلغ الأسباب»، مريم العجمى «صورة مريم»، منى الجبرتى «شيء ما ينكسر»، مينا عادل جيد «بيت المساكين»، نهلة كرم «خدعة الفلامنجو»، نهى صبحى «مخالب ناعمة»، هيثم موسى «انتروبوفاجيا»، وليد خليفة «الفقراء وحديد السماء»، ويوحنا وليم «الفرار من حوض الاستحمام».

وقد اتخذت اللجنة بإجماع الآراء قرارًا بترشيح رواية «القبودان»لمارك أمجد، لأنها (تستلهم موضع تاريخى أثناء فترة الاحتلال العثمانى لمصر؛ برز فيه شخصية القائد المصرى ودورها فى الحرب بين العثمانيين والروس، مع شفافية رمزية تنعكس على دور الجيش المصرى فى العصر الحديث فى إنقاذ مصر، كما يعكس العمل قدرة الكاتب على تقديم عجينة روائية ممتعة من خلال مزج الثقافى والتاريخى بالأحداث، وقدرته على رسم الشخصيات وملء فراغات التاريخ بتوابل درامية تعيد للمادة الحياة والنبض، فضلًا عن جمال اللغة وسلامة الأسلوب، وتطور العمل عبر إيقاع محكم أخاذ).

بالإضافة إلى المجموعة القصصية «حين يغيب العالم» لفاطمة الشريف، لأن (لغتها جميلة وشعرية وسليمة تتجاوز القصة القصيرة فى شكلها التقليدى، تقترب من قصيدة النثر بتعبيرها عن مشاعر إنسانية منفتحة على العالم، وتتسم القصص بالأفكار الفلسفية والرؤيوية العميقة لما وراء الأشياء، والنظرة الرومانسية التى تتخذ مسافة من العالم).

فى فرع «شعر الفصحى والعامية» تكونت لجنة الفحص من د. عادل الدرغامى (رئيسًا)، وعضوية د. أحمد الصغير، د. رشا الفوال، د. شيرين العدوى، د. صالح عطية مطر، عبد الستار سليم، عزة أبو النجاة، وعلاء عبد الرحيم.

تقدَّم لنيل الجائزة (55) شاعرًا، هُم: إبراهيم رفاعى «مرسوم بلون خفيف»، أحمد إبراهيم رياض «إزاى عشرين؟»، أحمد مدنى «لو تروى الحكمة تجربة»، أحمد خطاب «على سبيل الشعر»، أحمد عباس «سيما قطر»، أحمد عايد «خفيف وقاتل»، أحمد عطوة «قبل اختراع الدش»، أحمد مجدى أبو حسين «فن بسبع أرواح»، أحمد مجدى الكومى «رادار 20»، أحمد الجميلى «على حافة النهر»، أحمد مصطفى السيد «خارج من التفاصيل»، أحمد النحاس «عروسة قماش»، إسلام حمادة «بعد اكتمال النهر»، إسلام معتوق «أغانى البهلوان»، آلاء فودة «شامة أعلى الرحم»، أميرة البيلى «هنتقابل»، آية حكيم «حضرة القهاوى»، بشيرة محب «مقام سيدك شمعون»، حازم عمر «زى قطة القهاوى»، حسان البربرى «من غير تعديل»، أمير أباظة «ليلة فراق القمر»، خالد محمد الشحات «سراديب»، داليا على «آمال وآلام»، ريم أحمد «روايح زين»، ريهام شمس «موال الصبية»، سارة فراج «كلام خارج عن المألوف»، سهام قاسم «ذئب بحار فى وداعته»، سيد أحمد «كشجرة كرز تتفتح»، عبد الرحمن الدمياطى «شايل قلبى زى البؤجة»، عبدالله عبد الصبور محمود «راكب دون تذكرة»، عبدالله وهبى العكازى «يَمّ»، ناصر عبد السلام «لمبة وساعة رمل»، علاء أشرف «أوضة الفيران»، على سيد «لحظات الرغبة الجافة»، على أبو المجد «أخضر بلون الدم»، عمرو الشونى «درجة تالتة»، عمرو هلال «أضمد أوراق الخريف»، عيد تايب «أحمق فى مهمة رسمية»، كريم ماهر «رسايل بكرة»، محمد عرب صالح «دائرة حمراء حول رأسى»، محمد خالد الشرقاوى «دايمًا فى الليل»محمد حماد «ثمل بأخطارى اللذيذة»، محمد الحصرى «السيالة»، محمد سادات التونى «فى سمك خوصة»، محمود البنا «صاحب الأغنيات»، محمود موسى «أوراق الذئب»، محمود يوسف «يارو (رسايل القدر)»، مروة مجدى «طيف عابر يحاول أن يشب»، مصطفى محمود «ما تيسر من دموعى»، منى حمودة «تاء مربوطة»، مؤمن الظنى «ربع موتة»، هاجر فايد «قلب بركانى فى جسدها المبقع»، هاجر عمر «المرائى»، هدى عمران «كأنها مغفرة»، ويحيى خلفة «بطل من مجاز». 

وبعد المناقشة رأت اللجنة بإجماع الآراء ترشيح ديوان «دائرة حمراء حول رأسى»للشاعر محمد عرب صالح لأن (قدرته لافتة على بناء الصور الجزئية، وإدراج هذه الصور داخل إطار شعرى، يؤسس من خلاله انتسابه إلى الشعرية العربية، ويصنع من خلال ذلك صوته الخاص، بالإضافة إلى رؤية منفتحة على الماضى والآنى). وديوان«روايح زين»للشاعرة ريم أحمد لأنه(تمت كتابته بلغة فنية غنية، والشاعرة تملك قدرة لافتة على الإمساك بالموروث الشعبى والأساطير القديمة، وإعادة تفعيل هذا الموروث وتلك الأساطير، لتخليق بناء شعرى قادر على التحول والإضافات المستمرة).

أما فرع «الترجمة من العربية وإليها» فتكونت لجنة فحص جائزته من د. مصطفى رياض (رئيسًا)، وعضوية د. آمال على مظهر، د. سلوى محمد محمود، د. محمد نصر الدين الجبالى، ود. مها محمد حسنى. تقدَّم إليها (5) مترجمين، هُم: بسمة ناجى «التفكير بالأنظمة»، رحاب وهدان «ديوان أرقام سرية»، مارك مجدى بشاى «لويس ألتوسير»، هشام زغلول «النقد الثقافى: النظرية الأدبية وما بعد البنيوية»، ويوسف نبيل «أزمتنا المعاصرة».

وقد اتخذت اللجنة بإجماع الآراء قرارًا بترشيح كتاب «النقد الثقافى» لهشام زغلول،لأن (ترجمة هذا الكتاب تعد إضافة إلى المكتبة العربية فى مجال النقد الأدبى، بعد البنيوية، وتتميز الترجمة بدقة النقل عن الأصل الأجنبى، وجودة الصياغة العربية ووضوح الأسلوب، وتسليط العمل المترجم للضوء على فترة مهمة فى تاريخ حركات نقدية احتلت مواقعها فى النقد الأوروبى وامتد أثرها إلى المؤلفات العربية، وكذلك لما طرح الكتاب من أمثلة عن تلك الحركات النقدية تعد إضافات للأفكار النظرية المجردة، كما تشهد الترجمة جهدًا بحثيًا للمترجم الذى صدّر لها بكلمة وأضاف إلى المتن هوامش إضافية).

وكذلك كتاب «لويس ألتوسير» لمارك مجدى، لأن(المترجم قدَّم ترجمة أمينة للأصل والتزم فى صياغة الترجمة بلغة عربية سليمة جعلت قراءته سهلة ميسورة، وأضاف جهدًا بحثيًا ملحوظًا تمثل فى إضافة هوامش تسلط الضوء على ما قد يغمض على القارئ غير المتخصص، أما العمل فتكمن أهميته من أن أعمال ألتوسير تسهم فى فهم الأدب والثقافة فى المجتمع الرأسمالى؛ لأنها تساعدنا على كشف الحقائق الخفية والأيديولوجيات التى تشكل المجتمع الغربى، وغنى عن البيان أن ألتوسير قد أحدث ثورة فى النظرية الماركسية، ولا سيما نظرية الأيديولوجيا، من خلال إظهار كيف أن الأيديولوجيا حاضرة فى جميع جوانب اللغة والخطاب فى المجتمع الرأسمالي.

فضلًا عن أنه كان لألتوسير تأثير كبير على النقد الأدبى والثقافي، لا سيما فى السياقين الأكاديمى البريطانى والأمريكي، الأمر الذىأثر فى مختلف مجالاتالنظرية والنقد ذات الالتزام السياسي.وعلى الرغم من أن الكتاب يندرج تحت سلسلة من سلاسل التعريف بالأعلام، مستهدفا بذلك غير المتخصصين، غير أنه حتى المتخصصين يجدون فى هذاالكتاب إضافات لمعارفهم).

الفرع الرابع والأخير هو «الدراسات الأدبية واللغوية» وقد تكونت لجنة فحص جائزته من د. محمد يونس عبد العال (رئيسًا)، وعضوية د. السيد إبراهيم محمد، د. سعيد الوكيل، د. شريف الجيار، ود. محمود نحلة.

تقدَّم للجائزة (6) أعمال لكل من: أحمد حمدينو «عوالم الكتابة.. رحلات فى تحليل النصوص»، أسماء خليل «الكرنكى.. أنسنة المكان فى قصص يحيى الطاهر عبدالله»، د. السعيد الغزاوى «السرد الروائى المعاصر.. عرض ونقد»، عزة بطران الجارحى «أسرار شفرات النص الروائى.. روايات جبرا إبراهيم جبرا نموذجًا»، د. محمد حسانين «سيميائية الحضور الذكورى والأنثوى فى التجربة المسرحية عند صفاء البيلى»، ود. محمد هندى «التحول الدرامى وانفتاح المتخيل السردى».

وقد رأت اللجنة بإجماع الآراء ترشيح كتاب «سيميائية الحضور الذكورى والأنثوى فى التجربة المسرحية عند صفاء البيلى» للدكتور محمد حسانين لأن (الكاتب يمتلك شخصية نقدية تتمثل فى القدرة على التأويل السيميائى للنصوص المسرحية المختارة، وقد تميزت هذه الدراسة بالاقتصار على نقطة بحثية واحدة عولجت من سائر جوانبها، وأظهر الباحث القدرة على العرض والتحليل والتعليل فى إطار منهج حداثى مناسب لمادة البحث).

وكذلك كتاب «التحول الدرامى وانفتاح المتخيل السردى» للدكتور محمد هندى، لأن (البحث يظهر فيه قدرة الكاتب على التحليل الثقافى، والتأويل للنصوص الروائية المختارة، وقد أظهر الباحث قدرته النقدية على دراسة التحول الدرامى وعلاقته بالكتابة النسوية، وتجلياتها الجماعية على نحو ممتاز).