بالعقل

شوقي حامد يكتب: عظمة على عظمة

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم : شوقي حامد

بهرتنى صورة مدرجات استاد القاهرة وهى تكتظ بعشرات الآلاف من الجماهير المخلصة الوفية التى زحفت خلف الأهلي لمظاهرته فى لقاء العودة أمام صن داونز وخرجت بعد انتهاء اللقاء وخروج فريقها من البطولة وهى تندب حظها وتعبر بالصمت عن أسفها.. كانت هذه الجماهير هى العنصر الأفضل والأشرق فى اللقاء.. ظلت على حماسها وهتافها وتشجيعها حتى آخر اللحظات ولم تفقد الأمل أو يداخلها اليأس أو يتسرب إليها الإحباط حتى نهاية اللقاء.. لم تقبل الجماهير حبا فى الأهلى فحسب وإنما أيضا من أجل عروبتها وفلسطين وأهلها الذين يستشهدون بالآلاف تحت نيران غادرة غبية، وفى ظل سبات جبان من عالم فاقد للإحساس قاطع للفرجة على جرائم وجنايات لم يصلح معها سوى اللجوء إلى الله كى يرد الحق لأصحابه ويبطل كيد ويذل بطش المجرمين الجناة.. أمام هذه الجماهير المضحية لا نملك إلا أن نخفض القامات ونطأطئ الهامات لأننا مهما حاولنا منحها بعض الحق فى التعبير عن عظمتها وجلالها سنعجز.. فلطالما حاولنا مرارا أن نمنحها هذه الحقوق وأحسسنا بالفشل لكننا فقط نتمنى لها التوفيق وندعو لها بالمواصلة فى إسهاماتها وتضحياتها، ونلفت نظر الجماهير الأخرى التى انتقدت المشاعر الوطنية وأحست بالغبطة لخروج الأهلى من البطولة بأن الوطنية لا تتجرأ وأن المصري الأصيل هو الذى يشجع ابن عمه مهما كانت علاقته به وغيرته منه على الغريب!!