قلم على ورق

سر استقالة مدير القاهرة السينمائى

محمد قناوى
محمد قناوى

 بيان قصير جدا أصدرته إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الذولى ظهر أول أمس- الخميس- يقول نصه:» قام السيد/ أمير رمسيس بتقديم استقالته عن منصب مدير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 45 والتى كان من المفترض إقامتها فى الفترة من 15- 24 نوفمبر الجارى.. وقد قبل رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الفنان حسين فهمى استقالته».

انتهى نص البيان، ولكنه فتح الباب للكثير من التساؤلات حول الأسباب الكبرى التى دفعت «أمير رمسيس» لاتخاذ هذا القرار، والذى لم يكن بالنسبة لى مفاجأة وكنت متوقعا حدوثه بعد انتهاء الدورة الماضية مباشرة، بسبب بعض الصدامات التى حدثت فى كواليس المهرجان خلال الدورة الماضية بينه وبين رئيس المهرجان الفنان حسين فهمى وتم تجاوزها حتى تخرج الدورة الـ44 بصورة جيدة وهو ما حدث ولكن ظلت النار تحت الرماد، وقد عمل «حسين فهمي» على التغاضى عن بعض الأشياء من أجل الاستعداد للدورة الجديدة التى ألغيت خلال الأيام القليلة الماضية. 

من يعرف الفنان حسين فهمي، والمخرج أمير رمسيس يعرف أن كليهما من الشخصيات «الديكتاتورية»التى تتعصب لرأيها جدا، مما خلق صداما بين الطرفين، كما أن بعض المصادر داخل المهرجان أكدت محاولات مدير المهرجان الدائمة الإمساك بكل تفاصيل ادارة االمهرجان فى يده وفريق عمله، وهو ما كان يرفضه «حسين فهمي» بقوة ولكنه كان أحيانا يتغاضى عن بعض التصرفات لصالح المهرجان، ولكن الصدام وصل لقمته عندما قررت وزيرة الثقافة بالاتفاق مع الفنان حسين فهمى بتأجيل الدورة الـ 45 من المهرجان لأجل غير مسمى، وعلم «رمسيس» بالقرار من الصفحة الرسمية للمهرجان، وهو ما اعتبره تجاهلا له كمدير للمهرجان حيث كان يرغب فى إقامة الدورة الجديدة؛ من خلال تحضيره عددا من الفعاليات الخاصة بفلسطين، لتكون ضمن برنامج الدورة، وحسب تصريحات تليفزيونية له يرى أنه من خلال المهرجان من الممكن تقديم رسالة تضامنية قوية مع الشعب الفلسطينى فى حربه مع إسرائيل، مؤكدًا على أنهم رتبوا لذلك بالفعل قبل قرار وزيرة الثقافة بالتأجيل أو الإلغاء، الذى فوجئ به دون أخذ رأيه فى الاعتبار، وقد شهد مكتب المهرجان بعد صدور قرار التأجيل جلسة عاصفة هدد خلالها «أمير» بالاستقالة ولكن تمت تهدئته، ولكنه انقطع عن الذهاب لمقر المهرجان طوال الأيام التى كان متواجدا فيها الفنان حسين فهمى فى مهرجان الشارقة السينمائى وعندما عاد «فهمي» علم بأن «رمسيس» لم يكن متواجدا لإنهاء بعض الامور المتعلقة بالدورة التى ألغيت فحدثت بينهما مشادة على أثرها طلب رئيس المهرجان منه تقديم استقالته.