بدء توافد النجوم على حفل ختام مهرجان مالمو للسينما العربية| صور

بشرى وشيري عادل في حفل ختام مهرجان مالمو للسينما العربية
بشرى وشيري عادل في حفل ختام مهرجان مالمو للسينما العربية

يختتم مهرجان مالمو للسينما العربية، اليوم السبت، فعاليات الدورة الـ14 بعد تقديم برنامج حافل لأهم الأفلام التي عرضت، وشاركت في مهرجانات عربية ودولية مرموقة، ليقدم بذلك للجمهور العربي بالخارج أفضل انتاجات العام.

جاء ذلك بالتوازي مع فعاليات "ايام مالمو لصناعة السينما "، والتي توفر فرص كبيرة لصناع الأفلام من الدول العربية للحصول على دعم وفرص انتاج مشترك مع منتجين من الخارج، من خلال جلسات المناقشات وعروض مشاريع الافلام التي ينظمها المهرجان. 

وبدأ حفل الختام بتوافد النجوم على السجاده الحمراء وعلى رأسهم بشرى وشيري عادل واللبنانية ندى فرحات والمخرج خيري بشاره ورئيس المهرجان محمد قبلاوي. 

اقرأ أيضًا : القائمة الكاملة لجوائز أيام الصناعة في مهرجان مالمو للسينما العربية

وعلى مدار 6 أيام، شهدت المدينة السويدية حالة من الحراك الفني والثقافي شاركت فيها الجالية العربية في الدول الاسكندنافية حيث اقام المهرجان عروض الافلام وورش للاطفال وبرنامج "ليالي عربية"  الذي يشهد عروض للافلام خارج مالمو، حيث توسعت العروض في دولتَي السويد والدنمارك، حيث شهدت6 مدن، من بينها 5 مدن في السويد وهي استوكهولم، ويوتيبوري، وأوميو،وهلسنبوري، ومالمو، بالإضافة لكوبنهاجن عاصمة الدنمارك، عروض لافلام المهرجان كما اقامت هيئة الأفلام السعودية عروض 4 أفلام على هامشالمهرجان من بينها "هجان" و"حوجن" و"أمس بعد بكرة" بهدف الترويج للأفلامالسعودية عالمياً، ودعم صناعها.

شهدت المسابقة الرسمية منافسة شديدة بين مجموعة متميزة من الأفلام أهمها"وداعاً جوليا" من السودان، و"المرهقون" من اليمن، و"وراء الجبل" من تونس، و"مندوب الليل" من السعودية، و"الأستاذ" من فلسطين، و"أنف وثلاث عيون"من مصر، و"ميسي بغداد" من العراق، و"كذب أبيض" من المغرب، و"بنات ألفة" من تونس، و"تحت سماء دمشق" من سوريا، و"باي باي طبريا" من فلسطين. هذه المجموعة المتميزة قد تضع لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج الكبير خيري بشاره وبعضوية كل من مي عودة ومحمد البشير وسهير بن عمار ونهلة الفهد، في حيرة كبيرة لتنوع الافلام بين روائي ووثائقي وكل منهم يمتلك من العناصر والجودة الفنية ما يميزه ويؤهله للفوز، ولكن الأكيد أن هموم المرأة العربية التي عبرت عنها بشجاعة افلام مثل "تحت سماء دمشق" الذي بدأ بمشروع فيلم لاربع صانعات افلام عن شهادات من سيدات عن العنف والاستغلال الجنسي الذي تعرضن له على يد ازواجهم واقاربهم ليشهد نقطة تحول كبيرة عند اكتشاف تعرض صانعات الافلام نفسهم للابتزاز الجنسي من زميل لهم في العمل ليصبحوا هم ابطال الفيلم، بالاضافة لفيلم بنات "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والذي شارك العام الماضي بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي و"ان شالله ولد" الذي يكشف قبح المجتمع وتميزه للذكور على حساب الاناث من خلال قصة ام يتوفى زوجها وتلجأ لألاعيب خطيرة للحفاظ على حقوق طفلتها الصغيرة. اما فيلم "كذب ابيض" للمخرجة اسماء المدير استطاع ان يكشف عن حقبة شهدت العديد من التحولات من خلال بطلات الفيلم. القضية الفلسطينية ايضًا كان لها اهتمام خاص سواء من خلال التمثيل في برنامج المهرجان الذي جاء بمشاركة فيلم "الاستاذ" للمخرجة البريطانية من اصل فلسطيني، فرح نابلسي، وتفاعل الجمهور العربي والسويدي معه او من خلال تضامن صناع الافلام والجمهور مع القضية حيث عبر المخرج أمجد الرشيدي عن حزنه بسبب ما تتعرض له غزة، ودعا إلىوقف إطلاق النار بينما يرتدي الشال  الفلسطيني على كتفه. 

ينافس ايضًا الفيلم السوداني وداعا جوليا، للمخرج محمد كردفاني، بقوة ايضًا فهو اول فيلم سوداني يشارك في مهرجان كان السينمائ الدولي وحصل على مجمعة كبيرة من الجوائز، لتميزه الشديد سواء على مستوى القصة او الاخراج واداء الابطال والرؤية الفنية والانسانية لوضع المواطن السوداني في وطن ممزق، اما الفيلم المصري "انف وثلاث عيون" للمخرج امير رمسيس، يجمع بين عناصر فنية عديدة اولها القصة الرائعة للكاتب الكبير احسان عبد القدوس المستوحى من احداثها الفيلم والنجوم المفضلين للجمهور العربي بالاضافة للرؤية الفنية المتميزة للمخرج امير رمسيس لشخصيات واحداث الفيلم التي تم تطويرها لتحاكي وقتنا الحالي، تجعله المرشح الاوفر حظا لنيل جائزة الجمهور، ولكن قد تأتي المفاجاة عند اعلان الجوائز بتفوق الفيلم السعودي "مندوب الليل" على كل القائمة السابقة. الفيلم تجربة سعودية شابة وطازجة، قرر مخرجها التخلي عن الصورة النمطية التي تقدم للمواطن السعودي "الثري"، لينتقل بنا إلى عالم اخر وهو عالم المهمشين من خلال رحلة "فهد" -بطل العمل- وهو أحد أبناء الطبقة محدودة الدخل، شاب ثلاثيني يعملفي خدمة العملاء بإحدى شركات الاتصالات، يكره وظيفته، ومكانته الاجتماعيةوحاجته إلى المال لعلاج والده المسن المريض، ومسؤوليته عن أخته المطلقة، مماينعكس على كل تصرفاته، والنتيجة طرده من عمله بعدما رفض الاستقالة بسببأخطائه المتعددة، واعتدائه على مديره بالضرب ليواجه مصير مظلم. فيلم"مندوب الليل" أخرجه علي الكلثمي، وشارك في تأليفه مع محمد القرعاوي،ولعب بطولته كل من محمد الدوخي ومحمد الطويان ومحمد القرعاوي وسارةطيبة وهاجر الشمري، وعُرض خلال فعاليات مهرجان "تورنتو" السينمائي، ثمنافس على جائزة أفضل فيلم في مهرجان زيورخ السينمائي، وقد ينتزع الفيلم، الذي ينمتى لنوعية الافلام المفضله لرئيس لجنة التحكيم، جائزة المسابقة الرسمية لمهرجان مالمو، بينما يحصل وداعا جوليا على جائزة الجمهور.