إسرائيل فوق القانون| الأسلحة العنقودية والترددية والإسفنجية.. قنابل جديدة تختبرها أمريكا على المدنيين بغزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

■ كتب: محمد ياسين

إسرائيل دولة فوق القانون لا يستطيع أحد محاسبتها أو تجريمها جراء المجازر التى ترتكبها يوميا على مرأى ومسمع من العالم، تقتل وتهدم وتقصف المدنيين في غزة بالأسلحة المحرمة دوليا يوميا بدون عقاب، ولا يستطيع العالم أو الأمم المتحدة أو مجلس الأمن إصدار قرار بتجريمها ومعاقبتها لأنها الابن المدلل لأمريكا التى تستخدم لها حق الفيتو، الذى يجهض أى قرار ضدها.

آخرساعة طرحت سؤالا على الخبراء هل استخدمت أمريكا وإسرائيل أسلحة جديدة ومحرمة دوليا ضد المدنيين فى غزة؟ فكان ردهم بأن إسرائيل فوق القانون!

يقول اللواء حلمي زكي إن أمريكا أعطت لإسرائيل العديد من الأسلحة الجديدة والمحرمة دوليا لكى يتم تجربتها فى غزة، فقد صنعت الولايات المتحدة القنبلة الإسفنجية التى تضرب فى الأنفاق فتقوم بسد النفق وإغلاقه، وأخرى الفراغية التي تقوم بإفراغ الهواء من المكان فتحدث خلخلة فى الضغط الجوى مما يؤدى الى انهيار المبانى فى محيط التفجير، وقد بدأت أمريكا فى إمداد إسرائيل بالرشاشات الثقيلة الحارقة الخارقة المتفجرة، وهى من الأسلحة المحرمة دوليا، فعندما تصيب الإنسان تخترقه وتحرق الخلايا ثم تنفجر داخل الجسم لتسبب تهتكاً فى الجسم يؤدى إلى الوفاة.

◄ دعم إسرائيل
ويضيف زكي أنه أيضا يوجد القنابل الزلزالية التى تحدث موجات زلزالية مكان تفجيرها فتؤدى إلى انهيار المبانى على من فيها، وكلها أسلحة أمريكية جديدة الصنع، والسؤال هنا لماذا تقوم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل؟.. فإذا عدنا لعام 1907 أقام رئيس الوزراء البريطانى فى ذلك الوقت هنرى كامبل مؤتمرا بحضور 6 دول أوروبية وبحضور حاييم وايزمان وهو أحد حكماء صهيون، واتفقوا فى هذا المؤتمر على زرع إسرائيل فى الوطن العربى لإضعاف العرب مع الاتفاق على إمدادها بالدعم المالى واللوجيستي والمخابراتى مع دعم بالأسلحة، وكان الهدف من ذلك هو التخلص من الصهاينة فى أوروبا، وتم اختيار فلسطين لأنها كانت تحت الاحتلال البريطانى فى ذلك الوقت بالإضافة لوجود بعض الآثار الدينية فى فلسطين، وهو ما أكده هذه الأيام جو بايدن الرئيس الأمريكى بقوله إنه يتشرف بأنه صهيونى ولا يشترط أن يكون الصهيونى يهوديا.

◄ اقرأ أيضًا | «قراءات في الإعلام العبري».. ندوة بنقابة الصحفيين السبت المقبل

◄ الحرب القذرة
بينما يقول اللواء محمد الغباشي رئيس مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية إن إسرائيل تستخدم القنابل الفسفورية المحرمة دوليا، ويتم القصف بأسلوب الحزام النارى وهو القصف بخطوط طولية وعرضية لتسهيل الاقتحام البرى مع قصف المحيط الخارجى بالقنابل الترددية التى تحدث خلخلة فى المبانى، بالإضافة إلى القنابل الحارقة التى تحرق كل ما فى محيط الانفجار.

ويضيف الغباشي أن إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة تستخدم أسلوب الحرب القذرة، وهى نفس الحرب التى استخدمتها مع بريطانيا على مدينة درينيس الألمانية فى الحرب العالمية الثانية، ويكفى القول بأن كمية القصف التى تعرضت لها غزة فى الأيام الأخيرة بلغت 12 ألف طن وهو ما يعادل القنبلة النووية التى ألقيت على هيروشيما  اليابانية من حيث القوة التدميرية.

يجب أن تحاسب إسرائيل دوليا على استخدامها لهذه الأسلحة المحرمة التى تمدها بها الولايات المتحدة لتجربتها على أهالى غزة، وهو الأمر الذى يندرج تحت طائلة جرائم الحرب، ويستوجب الحساب فى محكمة العدل الدولية، كما أننا يجب ألا ننتظر من أمريكا سوى الدفاع عن إسرائيل سواء باستخدام حق الفيتو أو بإمدادها بالعتاد والسلاح، ويكفى أن نقول إن الرئيس الأمريكى بايدن - وهو أكثر رؤساء الولايات المتحدة ممارسة للسياسة - قد أعلن أنه كالصخرة لإسرائيل وأنه إذ لم يكن هناك إسرائيل فى المنطقة لأوجدناها لتكون نقطة ارتكاز لأمريكا فى المنطقة، فهى المنفذة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، وقد استخدمت أمريكا حق الفيتو فى الأمم المتحدة لإجهاض قرار أممى بإيقاف النار، بل سعت الولايات المتحدة لإصدار قرار لإدانة حماس.

ويقول الغباشى إننا نعلم أن الدول الغربية تابعة لإسرائيل ويجب على متخذى القرار فى المنطقة ألا ينتظروا من الدول الأوروبية وأمريكا دعوات الديمقراطية وحقوق الإنسان، التى يصدرونها لمن يخرج عن طوعهم لتكون ورقة للضغط على دول المنطقة وقت اللزوم، وهنا نتساءل هل الطفل الفلسطينى الذى تقتله إسرائيل كل يوم  أقل من الطفل الأوكرانى الذى يهب ويقف العالم ضد روسيا فى حربها مع أوكرانيا، فكم طفلا فلسطينيا يجب أن يقتل حتى تعود أمريكا وأوروبا وإسرائيل إلى رشدهم؟!

◄ عجز الأمم المتحدة
بينما يقول اللواء محمد الألفى إن الأمم المتحدة عاجزة أمام إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولى، ويتذكر أنه تم عزل بطرس غالى من منصبه كأمين عام للأمم المتحدة عندما هاجم مذبحة إسرائيل فى صبرا وشاتيلا، وأيضا الأسبوع الماضى عندما رفضت إسرائيل دخول أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وعدم فتح المعبر أمامه للدخول لإيصال المساعدات لأهالى غزة، ويجب أن نأخذ من التاريخ العبرة فأمريكا لم تستطع هزيمة فيتنام ولا أفغانستان وكذلك إسرائيل لن تهزم حماس.