«شاعر النيل والشعب ».. مواقف في حياة حافظ إبراهيم

حافظ ابراهيم
حافظ ابراهيم


كتبت.. نجلاء اسماعيل 

حافظ ابراهيم «شاعر النيل» من أهم وأبرز الشعراء على مدار التاريخ المصري، وكان ينتمي إلى جيل العمالقة الذين عرفوا بشعراء عصر الأحياء وهم «البارودي وشوقي وخليل مطران».

ألقاب حافظ ابراهيم

لقب حافظ إبراهيم بالشاعر الاجتماعي لانه اتجه بشعره إلى حياة المجتمع المصري وقضايا الشعب الاجتماعية، ولقب بشاعر النيل لأن أمه ولدته داخل عوامه كانت ترسو على النيل، كان حافظ إبراهيم شاعر الناس ولم يكن شاعر الطبيعة، كان يعتمد في ثقافته على كتاب الأغاني ودواوين الشعراء وكان يتميز بأسلوب رائع وطريقة مؤثرة في إلقاء شعره في المناسبات، كان حافظ إبراهيم القمة المقابلة لأحمد شوقي حيث كان يحظى بحب الجماهير أما أحمد شوقي كان يحظى باحترام الجماهير، لذلك أطلق على حافظ إبراهيم شاعر الشعب وهو أيضا شاعر النيل والوطنية.

ونستعرض أهم وأبرز محطات في حياة الشاعر حافظ إبراهيم 

حياة الشاعر حافظ إبراهيم 

ولد حافظ إبراهيم في عام ١٨٧٢ داخل عوامه كانت ترسو على شاطئ النيل ببلدة ديروط بمحافظة أسيوط حيث كان يعمل والده مهندسا للرى، وقد مات والده المهندس إبراهيم وهو في الرابعة من عمره وتولى أمره من ذلك الوقت خاله محمد نيازي، درس حافظ إبراهيم بالمدرسة الخيرية بالقلعة ثم بمدرسة المبتديان ثم بمدرسة الخديوية الثانوية ثم انتقل مع خاله إلى مدينة طنطا وهو يعمل أيضا مهندسا للرى، ثم عمل حافظ إبراهيم بالمحاماة لفترة ثم ألتحق بالمدرسة الحربية عام١٨٩١، وترقى إلى رتبة ضابط في الجيش المصري ، وقد أرسل إلى السودان في ذلك الوقت ملحق بقطاعات الجيش المصري هناك، وفي عام ١٩٠١ ترك الخدمة العسكرية وانصرف إلى القراءة والكتابة.

شهرة الشاعر حافظ إبراهيم 

وبدأت شهرته كشاعر تنتشر وتعرف في هذه الفترة على الإمام محمد عبده، ثم عين رئيسا للقسم الأدبي في دار الكتب عام١٩١١، ثم عين وكيلا لإدارة المكتبة الملكية، وكان الشعراء والأدباء قد كرموه في حفلة خاصة وجعلوا تكريمه تكريما للأمة المصرية.

أعمال الشاعر حافظ إبراهيم 

قدم الشاعر حافظ إبراهيم أعمال أدبية مميزة ورائعة ومنها « ديوان حافظ » وهو ثلاثة أجزاء، وله من الآثار النثرية، الجزء الأول من ليالي سطيح، كما ترجم جزأين من رواية البؤساء لفكتور هوجو، وترجم بمشاركة صديقه خليل مطران كتاب «الموجز في الاقتصاد » وقد طبع هذا الكتاب في خمسة أجزاء، ودرس في المدارس المصرية، وله جزأن من كتيب في التربية الأولية والأخلاق.

مواقف لشاعر حافظ إبراهيم 

الموقف الأول 
وقف الشاعر حافظ إبراهيم يوما يلقي قصيدته في رثاء عبدالخالق ثروت باشا وكان الجمع حاشدا والشعراء يتتابعون وكان من بينهم الشيخ محمد عبدالمطلب شاعر البادية وكان من عادة الشيخ أن يحضر إلى الأماكن التي يذهب إليها راكبا حمارا ثم يتركه أمام الباب في رعاية البواب أو الحارس وعندما وصل حافظ إبراهيم في إلقائه الأخاذ إلى أحد المقاطع المؤثرة سأله الحاضرون الإعادة وصادف أن ارتفع نهيق الحمار في الخارج فقال لهم حافظ إبراهيم ، دقيقة من فضلكم حتى ينتهي حمار الزميل من انشاده فانقلب المأتم إلى ضحك متصل.

الموقف الثاني 
كان حافظ إبراهيم يتردد على عيادة أحد الأطباء ثم اختفى عنه فترة من الزمن وحدث أن قابله الطبيب فسأله كالمعتاد، ازى صحتك دلوقت فأجاب حافظ إبراهيم بأنها زى البمب ثم أردف يقول لا مؤاخذة يا دكتور إذا كانت صحتى كويسة ده غصب عني والله.

الموقف الثالث 
سافر حافظ إبراهيم في زيارة لصديقه البدراوي باشا لقضاء بضعة أيام في عزبته فلما عزم على الرحيل خرج البدراوي باشا لتوديعه فقال له حافظ إبراهيم ، والنبي يا باشا ماعندكش عزبة قديمة تديها لي.

الموقف الرابع 
في إحدى الليالي هجم لص على منزل الشاعر حافظ إبراهيم أيام بؤسه فلم يجد شيئا يسرقه وعندما هم اللص بالخروج منه لحق به حافظ إبراهيم على السلم وقال له والله يا اخي أنا مكسوف منك لانك جيت تزورني الليلة وخارج بأيدك فاضية.

وفاة الشاعر حافظ إبراهيم 

توفي الشاعر حافظ إبراهيم عام ١٩٣٢ فرثاه أحمد شوقي « قد كنت اوثر أن تقول رثانى يا منصف الموتى من الاحياء».
اقرا ايضا | «شاعر النيل» حافظ إبراهيم.. ولد على ظهر سفينة وانطلق من «متاتيا»