باختصار

كفاية طعون

عثمان سالم
عثمان سالم

الرهان على وعى أعضاء الجمعية العمومية للزمالك فاق كل التوقعات حتى أغلب المتفائلين لم يتوقع فوز القائمة الموحدة بكل مقاعد مجلس الإدارة.. لقد اختار الناخبون التفاهم والانسجام من أجل قيادة السفينة إلى بر الأمان بعد أن شعر الجميع أن النادى مهدد بشكل غير مسبوق بعد أن تفاقمت مشاكله الإدارية والمادية وتراكمت عليه الديون الخارجية والداخلية وأصبح يحتاج لشبه معجزة ليخرج من النفق المظلم بعد أن حرم من القيد للمرة الرابعة فى تاريخه وإن كانت فى بعض الأوقات منحة لا نقمة..

وربما تكرر هذا الموسم سيناريو الموسم الأول للبرتغالى الداهية فيريرا الذى جمع بين الدورى والكأس فى الموسم ٢٠/٢١..

ربما يكون الاستقرار هو الشيء المطلوب عاجلا ليبدأ حسين لبيب ورفاقه فتح الملفات الشائكة وهى مادية فى أغلبها بتسديد الغرامات المفروضة والتى تتجاوز ثلاثة ملايين دولار.. وقد تفاءلت بتصريح منسوب لهانى برزى عضو المجلس الجديد وعضو اللجنة المؤقتة مع لبيب منذ ثلاث سنوات.. أكد الرجل على عدم وجود مشكلة فى تسديد الديون العاجلة على الأقل والبدء فى توفير موارد مالية ثابتة وفق خطة ممنهجة..

فالزمالك ناد كبير ولديه موارد ضخمة تحتاج لإعادة اكتشاف واستثمارها بشكل صحيح..

المجلس الجديد ليس لديه رفاهية الوقت وإنما هو مطالب بالعمل السريع وقد وزع بالفعل الملفات على الأعضاء قبل فتح باب الترشح وبمجرد الاستقرار على القائمة الموحدة..

فرع النادى فى أكتوبر من الأولويات القصوى وقد وعد الناجحون بافتتاح المرحلة الأولى للنادى بعد ١٨ شهرا فقط لاستقبال الأعضاء لرفع الضغط على المقر الوحيد..

ويكلف بهذا الملف المهندس هشام نصر وهو عقلية هندسية بارعة وله تجربة رائعة فى الاشراف على الصالات التى أقيمت عليها بطولة العالم لكرة اليد عام ٢٠٢١ وكان رئيسا لاتحاد كرة القدم فى ذلك الوقت..

الملف المهم أيضا حسم مسألة تجديد عقود بعض اللاعبين من بينهم أحمد فتوح المثير للجدل والذى طلب مبلغا سيحدث بكل تأكيد فتنة فى الفريق لا يمكن لأحد مواجهتها ليطالب الآخرون بالتساوى به!! وسيكون هذا الملف وغيره حديث الغرف المغلقة وأغلب الظن أن المجلس سيكون حاسما وحازما فى هذا الأمر وسيديره الثنائى الكروى أحمد سليمان وحسين السيد وهناك اتفاق بين الاعضاء على سقف معين لا يمكن تخطيه حرصا على المصلحة العامة للنادي..

هذا السقف يجب ان يكون شعار النادى فى المرحلة القادمة دون الدخول فى سباق خاسر لا يستفيد منه غير اللاعبين فلا يوجد لاعب فى مصر يستحق أكثر من عشرة ملايين جنيه لكن طالما ظل السباق مشتعلا بين القطبين فلن نصل إلى حد أقصى للعقود لكن اعتقد أن لبيب ورفاقه قادمون بروح جديدة للتعاون مع الأهلى وكل الأندية لوقف نزيف الأموال على لاعبين أنصاف نجوم..

واتصور أن كل زملكاوى مخلص لناديه غيور عليه لابد أن يرفع شعار «كفاية طعون» وأن يقف الجميع وفى مقدمتهم من لم يوفقوا فى المنافسة الشريفة غير المسبوقة فى البيت الأبيض.. وقد قام أعضاء الجمعية بواجبهم فى الانتخابات وبقى أن يعرف كل واحد الدور المطلوب منه وأن باب المساهمة فى النهوض بالنادى مفتوح للجميع حتى من خاضوا الانتخابات..

الزمالك يحتاج لجهد وفكر الجميع وفى مقدمتهم رجال المال والاقتصاد للبحث عن أفضل السبل للتمويل الذاتى بعيدا عن التبرعات التى تتحول بعد ذلك لديون!!.