خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

لا أتذكر أننى رأيت كريستيانو رونالدو يبكى إلى حد الانهيار والسقوط  على الأرض، كما لو كان قد أغمى عليه.. حدث هذا بعد انتهاء ماراثون الهلال والنصر فى نهائى كأس خادم الحرمين الشريفين بحضور ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.. معروف أن الفريقين يمثلان فى السعودية ما يمثله الأهلى والزمالك فى مصر.. وبعيدًا عن المتعة والإثارة والكرة الهجومية ولمحات النجوم الأجانب والمحليين، فإن أهم ما لفت نظرى دراما ركلات الجزاء التى تناوب خلالها الفريقان والجمهور عدة مرات الشغف واليأس والرجاء والصدمة.. إلا أن حالة رونالدو طوال الماراثون كانت محل اهتمامى ودهشتى من هذا النجم المنفعل والغيور على نفسه وعلى فريقه إلى هذا الحد مهما تنوعت الملاعب والدوريات التى يلعب فيها.. وقد أضاف له الدورى السعودى النخوة العربية وحساسية المنافسة بين الأشقاء وأولاد العم، وهى سمات عربية خالصة لها شقها الإيجابى أحيانًا وأيضًا شقها السلبى غالبًا، وهى عدوى من التاريخ السياسى للعرب التى تجعل الغيرة فى الأسرة  الواحدة أكثر ضررًا وخطرًا من التربص الخارجى.