عمرو جلال يكتب: بايدن.. شكرًا 

الكابت الصحفي عمرو جلال
الكابت الصحفي عمرو جلال

شكرا للرئيس الأمريكي جو بايدن الذى كشف لشعوبنا العربية عن وجه الولايات المتحدة الحقيقي…وجه يتخذ من حقوق الانسان والدفاع عنها حذاء يتم خلعه عندما يشاءون…فى الماضى كان هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا يقول لجولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل خلال حرب اكتوبر "انا مواطن أمريكي أولا ثم يهودى ثانيا"… اليوم مع بايدن اصبحت مصلحة إسرائيل أولًا وقبل مصلحة المواطن الأمريكي…خطاب بايدن أمس فى تل أبيب سيكون نقطة تحول فى تاريخ الولايات المتحدة  …هذا الدعم الأعمى لم تحصد منه امريكا سوى المزيد من الكراهية وتهديد مصالحها…شكرا ايضا للرئيس الأمريكي الذي كشف لنا عن الدور الذى تلعبه فى المنطقة العربية… نشر الفوضى وتقسيم الدول واستمرار الحروب الأهلية مع الحفاظ على امن ودعم اسرائيل …بايدن  قال للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، "أكدت مرارا أنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان علينا اختراعها"…هذا الاختراع فاشل فى الحقيقة …الولايات المتحدة الأمريكية لم تحقق من هذا التحالف إلا زيادة الكراهية من شعوب المنطقة وفقدان مليارات الدولارات على جيش واستخبارات دولة سقطت من مقاومة فلسطينية تمتلك أقل الامكانيات …الباحثون وجدوا أن من اهم اسباب احداث ١١ سبتمبر كان الدعم الامريكي الاعمى  لاسرائيل وممارسة القتل ضد الفلسطينين العزل واقتحام المسجد الأقصى كل ذلك خلق موجات من الكراهية كانت وقودا لتجنيد عناصر تحمل الكراهية للولايات المتحدة…الوحشية وقتل مئات الاطفال والنساء وقصف المستشفيات ومنح الصهاينة كل الدعم ليفعلوا ما يشاءون لن يجلب للمواطن الأمريكي والاوروبي سوا مزيد من الكراهية والعنف للعالم…من زرع حصد …أرواح هؤلاء الاطفال القتلى تحاصركم فى كل مكان…ما يحدث هو حرب إبادة جماعية

اذا كانوا يعتقدون انهم يمتلكون احدث الاسلحة الفتاكة فنحن الشعوب العربية نمتلك اقوى سلاح ردع شعبي وهو سلاح مقاطعة للبضائع الامريكية والاوروبية…البعض يسخر من تلك الجملة…جلعاد إردان وزير الشئون الاستراتيجية في حكومة اسرائيل قال " لدينا خطران: الأول خطر إيران النووي، والثاني حركة المقاطعة ضد إسرائيل"…هذه المقاطعة هى أكثر ما تخشاه …ويتم تجنيد عملاء يتحدثون العربية للتقليل من أهمية هذه المقاطعة ونجدهم على صفحات مواقع التواصل يتحدثون عن ضعف هذا السلاح …. خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي  تضعف انتشارها كما تفعل مع فظائع غزة ….مقاطعة منتجات الشركات متعددة الجنسيات الامريكية ومنتجاتها تشكل نقطة قوة هائلة تدفعهم للضغط  على صانعي السياسات الامريكية والاوروبية لوقف الحرب على غزة …الدعم الاعمى لاسرائيل يأتى من امتلاكهم لمفاصل الاقتصاد والاعلام الامريكي وتأثير جماعات الضغط على لعبة الانتخابات الامريكية لذلك كل رئيس امريكي يعلم ان من مصوغات الجلوس على كرسي الرئاسة  يأتي من تقديم فروض الطاعة العمياء لمطالب الصهاينة …اذا توحدت الشعوب العربية وراء سلاح المقاطعة سيكون فعالا وتجربته ليست بالجديدة فقد نجح من قبل مع الشعب الهندي فى عهد الزعيم غاندي و كذلك فى جنوب افريقيا…الأيام القادمة ستحمل المزيد من الوحشية الاسرائيلية وعليها يجب أن نقدم المزيد من الدعم العربي للشعب الفلسطيني بطل الصمود والمقاومة.