ضى القلم

الأخلاق أولا

خالد النجار
خالد النجار

عودة الأخلاق تصحيح لفوضى سادت سلوكياتنا، ورسخت قواعد معوجة لتصرفات غير سوية.. ألفاظ خارجة تمكنت من ألستنا وصار التلفظ بها مستساغا!
انحلال أخلاقى سيطر على مواقع التواصل، غابت القيم ولم يعد يستوقفنا خروج عن النصوص ولايهمنا مصلحة بلد وصالح شعب وأخلاق نشء يسترشدون بمواقع التواصل التى انحدرت بالأخلاق.. استخداماتنا الخاطئة ستدمر أخلاق الأجيال الصغيرة إذا لم ننتفض لوقف المهازل والسلوكيات المشينة.


لابد من إعادة هيكلة لفكر أولادنا والتأكيد على أن الأخلاق هى المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، و جوهر الرسالات السماوية ، فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».


قادتنا مواقع التواصل وتحكمت فينا فانحطت الاخلاق وتلاشت القيم وقل الحياء .
تركنا أولادنا تربيهم السوشيال ميديا والقنوات المنحرفة واستعبدتهم التليفونات المحمولة .
الاخلاق أساس التربية وقوام الدين ونشر المحبة والتسامح.


نحتاج لضبط الأخلاق ، فالانفلات لم يعد قاصرا على الأسواق التى سيطر على غالبيتها تجار جشعون، وزادت فوضى الشارع ولم يعد يحترم الصغير الكبير.
تركنا عقولنا لعبث السوشيال ميديا ، و صار التليفون المحمول المعلم والواعظ واتخذه البعض بديلا للأسرة حتى تفككت اوصال الاسرة .. سوء استخدام وفوضى وتراجع اخلاق بسبب غياب الوعى، والاستسلام لاستقاء معلوماتنا من مواقع التواصل التى قطعت كل أواصر التواصل..ألفاظ خارجة متدنية وابتكارات شيطانية لجلب اللايكات بأى طريقة لتحقيق الربح ..أى ربح ذلك الذى يجبر سيدة محترمة على التلفظ بكلمات قبيحة أو حركات خليعة لتتصدر الترند.


الأخطر طوفان لشخصيات مجهولة تطل بسماجة للتحريض والتضليل ونشر الفتن والهجوم بقلة أدب على بلدنا بألفاظ لاتليق ، فئة جديدة تستوطن السوشيال ميديا مفهومها عن المعارضة أنها التطاول والشتيمة وقلة الأدب .
العودة للأخلاق وتهذيب السلوك والانتباه لسموم الإنترنت خطوة واجبة ..فالأخلاق أولا و قبل أى شىء.
اللهم احفظ مصر وشعبها بالتكاتف والعمل والأخلاق.