باختصار

لقب التحدى الإفريقى

عثمان سالم
عثمان سالم

أنا والكثيرون مثلى اجتمعوا حول شاشات التليفزيون يتابعون مباراة الأهلى والوداد فى النهائى الإفريقى المثير ومشاعرهم..

على اختلاف انتماءاتهم ما بين اليأس والرجاء خاصة بعد تقدم بطل المغرب بهدف بعد ٢٧ دقيقة.. لكن شعوراً تعودت عليه منذ سنوات بعيدة بإمكانية عودة الأهلى حتى ولو تأخر هدف عبد المنعم للدقيقة ٨٠ ـ تقريبا ـ وعن حالة الفرحة التى غمرت الشارع المصرى حدث ولا حرج بعد أن خرجت الأميرة السمراء من فم الأسد المغربى فى عقر داره.. كانت دموع على معلول نوعاً من العتاب الصامت على من اتهموه بالتسبب فى هدف الوداد بالقاهرة وتحامل على نفسه خلال الأسبوع العصيب الذى مر على الجميع وشاءت الأقدار أن يصنع معلول هدف الفرحة الكبرى لتعود الجماهير للهتاف له ولكل اللاعبين والجهاز والإدارة التى تمسكت بالأمل حتى صفارة الحكم الأثيوبى المهزوز..

تصرف ينم عن الرقى والعمل المؤسسى عندما طلب الخطيب من حسام غالى رئيس البعثة التقدم لمنصة الشرف لتسليم الميداليات والاحتفال مع اللاعبين والجهاز بالكأس الحادية عشرة الغالية..

هذه البطولة كانت تعبيرا متواضعا عن الإخفاق الكروى على مستوى المنتخبات خاصة مراحل الناشئين والشباب وكان تقدير الدولة للأهلى وإنجازه فى أعلى المستويات ببرقية تهنئة الرئيس السيسى واستقبال الوزير د.أشرف صبحى للبعثة فى مطار القاهرة عند عودتها من الدار البيضاء.. الأهلى..

بعد هذا الحدث أصبح حديث العالم وسارعت الأندية والهيئات العالمية بالتهنئة وقال مسئولو مانشيسر سيتى موعدنا فى بطولة العالم بالسعودية وتناوبت برقيات من تونس والجزائر الإشادة بالإنجاز فى ظل مشاركة على معلول وكريستو وتوجههما إلى تونس للانضمام لمنتخب بلدهما استعدادا للتصفيات الإفريقية.. وكذلك القندوسى لاعب منتخب الجزائر..

وربما يكون الأهلى.. هذه المرة الأكثر تمثيلا فى المنتخب للاستفادة من الحالة الفنية والبدنية والنفسية وعددهم تسعة لاعبين انضموا لمعسكر المنتخب بالمغرب لمواجهة غينيا «اليوم» فى تصفيات كأس الأمم.

الإنجاز الأهلاوى من المفترض أن يدفع الاتحاد الإفريقى لرفع الغبن عن الكرة المصرية وكأن وجود مقره فى القاهرة ميزة يجب أن نحاسب عليها رغم أن الآخرين وخاصة المغاربة هم الأكثر استحواذاً على مفاصل الاتحاد يجب أن تظهر مصر قوتها وقدرتها على رعاية حقوق الوطن فى مواجهة الهيئات القارية والدولية بالقانون والتمسك بالثوابت.